كالعادة .. الإخوان يخسرون المعركة

الأيادى المصرية حركت «السفينة الجانحة».. و«صفعت» الجماعة الإرهابية

المصريون نجحوا فى تعويم السفينة إيفرجيفن وأخرسوا إخوان الشر
المصريون نجحوا فى تعويم السفينة إيفرجيفن وأخرسوا إخوان الشر

على مدار 6 أيام حبس العالم أنفاسه، ووقف على أطراف قدميه، وهو يمد رقبته ليراقب ماذا سيفعل المصريون فى قناة السويس بعد أن تسببت السفينة «إيفرجيفن» فى تعطيل الملاحة وأصابت الاقتصاد الدولى بالنزيف.

كان لابد أن يكون الحل بسواعد المصريين وبالفعل فعلوها، فى فجر التاسع والعشرين من مارس الماضى، بعد أسبوع سال فيه عرق عمال ومهندسين «فراعنة العصر الحديث» المصريين، بعد توقف حركة الملاحة فى أقصر طريق للشحن البحرى بين أوروبا وآسيا بالتحديد جنوب قناة السويس.. و«إيفرجيفن».. ليس مُجرد اسم سفينة حاويات بنمية عملاقة طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا بحمولة 224 ألف طن، وإنما بمثابة قصة نجاح مصرية، وصفعة مدوية على وجه الجماعة الإخوانية الإهاربية التى استخدمت آلتها الإعلامية الرهيبة لتشكك فى قدرة المجرى الملاحى لقناة السويس على استيعاب سفن الحاويات العملاقة، وإليكم القصة:

فى الأسبوع الأخير من مارس الماضى، كانت عن عقارب الساعة تتحرك ومعها بوصلة الملاحة البحرية بصورة منتظمة فى انتظار عبور السفينة «إيفرجيفن» البنمية داخل «قناة السويس» لاستكمال رحلتها من الصين إلى روتردام، إلا أن الحال تبدل بسبب تعرض القناة لرياح قوية تسبب فى جنوح السفينة العملاقة بعرض القناة، بالكيلومتر 151 ترقيم القناة.

وبسرعة البرق، تحول الكيلو متر ١٥١ ترقيم قناة السويس لخلية نحل، ما بين عُمال ومُهندسين وقاطرات عملاقة، وبدأت معها المحاولات المصرية الجادة بأعمال التكريك بنحو ٢٧ ألف متر مكعب من الرمال، بعمق ١٨ مترًا، وأعقبها وصول ١٠ قاطرات لموقع السفينة لبدء مناورات القطر لإنقاذ السفينة الجانحة بالعمل من أربعة اتجاهات مختلفة. واتجهت الأنظار الدولية نحو قناة السويس.

تناقلت المخاوف العالمية من استمرار توقف حركة التجارة الملاحية بسبب جنوح السفينة ، خاصة بعد توقعات وزارة الخارجية الروسية، بأن عملية التعويم تستغرق عدة أسابيع لعودة الملاحة داخل القناة من جديد، والتخوف من الإبحار باستخدام الطريق البديل «رأس الرجاء الصالح» وزيادة المسار والطريق بمقدار ٩.٦٥ ألف كيلومتر، وزيادة تكلفة نقل البضائع بما لا يقل عن ٣٠٠ ألف دولار. واستعانت الشركة المالكة للسفينة بشركة إنقاذ هولندية تعد واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فى مجال الإنقاذ البحرى، وفشلت كل محاولاتها فى تعويم السفينة.

وبعد مرور ٦ أيام من الأزمة التى تسببتها السفينة البنمية داخل قناة السويس، وتسببت فى خسائر قُدرت ما بين ١٢ إلى ١٥ مليون دولار فى اليوم الواحد، بدأت هيئة قناة السويس فى تحد جديد بعد تكدس واصطفاف مئات السفن.
وخلال تلك الفترة، نجح مسئولو الهيئة فى تنفيذ خطة متكاملة لتقديم كافة أوجه الدعم لجميع السفن المنتظرة بالمجرى الملاحي، ووضع جديدة تستهدف العمل ليل نهار لإنهاء حالة التكدس من خلال تنفيذ قوائم وجداول للمرشدين على السفن، وفى الساعات الأولى من تعويم السفينة تم السماح لـ ١١٣ سفينة من الجهتين.

وخرجت شركة «إيفرجيفن» العملاقة للشحن، المالكة للسفينة، عن صمتها ووجه إشادات الحكومة المصرية وهيئة قناة السويس على مساعدتهم ودعمهم، نتيجة الاحتراف والجهود الدؤوبة التى تمت مدار ٦ أيام.. ولم تتوان جماعة الإخوان الإرهابية وقنواتهم الكاذبة عن الشماتة فى الدولة المصرية العملاقة من خلال إطلاق تصريحات مُفبركة وعبارات ساخرة، وكانت أبرزها تعطل الملاحة لشهور وعدم القدرة على الأزمة لصعوبة الموقف، إلا أن النجاح المصرى فى حل الأزمة وفك لغز التعقيد الفنى كانت بمثابة صدمة وصفعة من المصريين على أوجه الشياطين الحاقدين على مصر، وأثبت المصريون، لدول العالم قدرتهم على تحمل المسؤولية بصفة دائمة، وأن الإرادة المصرية ستمضى إلى حيث يقرر المصريون. ووفقا لما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى.. «سلاما يا بلادى».