كباريه بجانب مسجد في الكيت كات.. سر إفلاس أشهر مستوردة للأرتيستات

الكباريه المغلق بجوار مدرسة للبنات - أرشيف أخبار اليوم
الكباريه المغلق بجوار مدرسة للبنات - أرشيف أخبار اليوم

هل سمعت عن قصة ماري مدور التي كانت تشكو في الخمسينيات من فقرها رغم أنها كانت أشهر مستوردة للأرتيستات الأجنبيات في مصر؟ وما علاقتها بكباريه التياران أو كباريه الكيت كات كما سمته الصحف؟

 

مجلة آخر ساعة وفي عددها الصادر في 28 سبتمبر 1955 تطرقت إلى قصة احتجاج صاحبة كباريه الكيت كات الذي تم إغلاقه لأنه بجوار إحدى المدارس الابتدائية للبنات؛ حيث أنشئ في عام 1928 ثم تم إنشاء المدرسة إلى جواره في 1955.

تبدأ القصة بإرسال المصلين في زاوية تقع على النيل بشكاوى عديدة أن أذان الفجر دائما ما يختلط به الصخب الذي يظهره السكارى عندما يغادرون الكباريه ساعة أذان الفجر. 

كما أرسل أهالي المنطقة شكاوى أيضا لأنهم مذعورون على أطفالهم لأن بجوار الكباريه مدرسة ابتدائية ويقترحون تحويله إلى مسرح شعبي، وتم إغلاق الكباريه.

اقرأ أيضًا| ماجدة الصباحي.. ممنوعة من الخروج مع إيهاب نافع بـ«دون محرم»

ولجأت صاحبة الكباريه «ماري» إلى المحكمة تتظلم من قرار إغلاق الكباريه واحتجت وقالت للصحف: إن المدرسة تعمل صباحا والكباريه يعمل بعد منتصف الليل، وان إغلاق الكباريه سبب لي في أقل من أسبوعين خسارة تزيد على ألفي جنيه.

ومضت في حديثها قائلة: فليس من حقهم إغلاق الكباريه قبل انتهاء من مدة الرخصة إنما من حقهم رفض تجديدها.

واستكملت حديثها قائلة: إنها كانت تعاقدت مع شحنة من الأرتيستات للعمل في كباريه الكيت كات وبعد وصول الشحنة إلى القاهرة تم إصدار قرار إغلاق الكباريه واضطرت إلى بيع عقودهن إلى كباريهات أخرى. 

في نفس الوقت نفى أحد مسؤولي الجيزة حينها ادعاءات ماري وقال إنه وافق على مذكرة رفعت إليه بإلغاء رخصة الخمور الممنوحة لصاحبة الكباريه.

وأسرعت ماري في الرد وقالت: إن الكباريه من غير الأرتيستات ومن غير رخصة الخمور لا يمكن أن يصبح كباريه، وإبقاء الأرتيستات بعد إلغاء رخصة الخمور كان يلزمها أن تقدم إلى الزبائن القازوزة والقهوة السادة، فلجأت إلى إغلاق الكباريه وبيع عقود هؤلاء الأرتيستات.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم