في 45 دقيقة.. حفلة تاريخية بالبيت الأبيض للسادات وبيجين| صور

حفلة تاريخية بالبيت الأبيض للسادات وبيجين - أرشيف أخبار اليوم
حفلة تاريخية بالبيت الأبيض للسادات وبيجين - أرشيف أخبار اليوم

يظل التراب بلا ثمن إلى أن يحمله إنسان على كتفه فيصبح له ثمن، ففي اللحظة التي تم فيها التوقيع على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تكامل أهم حدث وقع في تاريخ المنطقة العربية أثناء القرن العشرين.

 

وقبل توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بحضور الرئيسين الأمريكي «جيمي كارتر» و«أنور السادات» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «مناحم بيجين» قال الرئيس كارتر: إنه ما من زعيم في الشرق الأوسط فعل أكثر مما فعله الرئيس السادات من أجل استعادة حق الشعب الفلسطيني، كما تم نشره في مجلة آخر ساعة 28 مارس 1979.

 

26 مارس 1979 يوم توقيع معاهدة السلام التاريخية بين مصر وإسرائيل بحضور الولايات المتحدة يعتبر هذا اليوم هو اليوم الفاصل بين عهدين عهد الحروب والدمار والخراب والأحقاد وعهد السلام والاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة كلها.

 

لقد حبس العالم أنفاسه وهو يعيش لحظات ذلك اليوم التاريخي وكانت مجلة «آخر ساعة» هناك مع بطل السلام في حديقة البيت الأبيض وفي الكونجرس، وفي الغرفة التجارية الأمريكية وفي دار السفارة المصرية لحظة بلحظة تسجل أحداث رحلة السلام.

 

اقرأ أيضًا| جمال عبدالناصر رئيسًا لمصر وسوريا.. وفنانون: زعيم مدى الحياة 

 

وبعد مفاوضات شاقة مضنية استغرقت 16 شهرا من زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل في عام 1977، تم التوقيع على معاهدة السلام في حفلة نهارية بحديقة البيت الأبيض استغرقت 45 دقيقة تبعتها حفلة عشاء مسائية حضرها أكثر من 1300 مدعو.

 

وكانت السمات الرئيسية للمعاهدة الاعتراف المتبادل، ووقف حالة الحرب التي كانت قائمة منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وتطبيع العلاقات وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء التي كانت احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة في عام 1967.

 

رغم أن هذه الاتفاقية بين مصر وإسرائيل لا تؤدي إلى السلام الشامل الذي تهدف إليه المنطقة إلا أنها بلا أدنى مبالغة تعتبر أهم خطوة إنجاز تقطع الطريق في اتجاه الوصول إلى إقرار السلام الشامل.

 

وفي 4 أبريل 1979 خرجت ملايين من شعب مصر في أروع استقبال لتكريم بطل السلام وقائد انتصارها ومسيرتها الرئيس أنور السادات وهو عائد من رحلته التاريخية بعد توقيع المعاهدة، خرجت هذه الجماهير في مظاهرة حب وتأييد وتقدير لم يسبق لها مثيل.

 

40 مليون مصريا هم الذين كانوا في مقدمة من روى أشجار الزيتون بدماء الشهداء، وعرق الملايين من العاملين في كل ميادين الإنتاج والسلام وخلف خطوط القتال، ففي أشد الظروف ظلامًا لم يجد اليأس سبيله إلى أعماق الشعب المصري.

 

والسلام القوي العادل ليس مجرد مواثيق ومعاهدات ولكنه فتح الآفاق الواسعة إلى ما يريده هذا الشعب من حياة أفضل.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم