يوميات الأخبار

الشــوارع تــاريخ وأسمــاء!

محمد الشماع
محمد الشماع

لو أننا احتفظنا بالأسماء كما أطلقها أصحابها فى زمانهم لظل التاريخ حياً بيننا ندرسه وننقده وننتفع به

أسماء الشوارع والميادين جزء من التاريخ المصرى لا يجوز العبث بها طبقا لإرادة بعض المسئولين، والتغيير المستمر يفقد الاسم مصداقيته. ولو أننا احتفظنا بالأسماء كما أطلقها أصحابها فى زمانهم لظل التاريخ حيا بيننا، ندرسه وننقده وننتفع به، لكن الرغبة التى تملكت البعض فى اغتصاب وقائع التاريخ وطمسها لاتزال سارية بيننا وبالرغم من أن مظاهر التلاعب بأسماء الميادين والشوارع لم تستطع أن تخفى أصلها التاريخى.


من يعرف أن الاسم الرسمى لميدان التحرير هو ميدان أنور السادات وأن ميدان تريموف بمصر الجديدة أصبح ميدان الحسين بن طلال. والسؤال: هل هذه الشخصيات تنقصها كتابة أسمائها على ميدان أو محطة مترو! مع ذلك النفاق المنتشر بين مسئولى الإدارة المحلية الذين يغيرون ويبدلون فى أسماء الشوارع مداهنة لهذا المسئول أو ذاك وهذا أمر يؤكد الجهالة بأهمية التاريخ.


تغيير أسماء الشوارع بين فترة وأخرى قد يرهق الذاكرة العامة ويجعل الجمهور يأبى إلا أن يحتفظ بالاسم القديم الذى يجدونه يليق أكثر بالشارع، وهو أمر واضح جدا فى شارع الدكتور أحمد زويل المحيط بجامعة القاهرة حيث إنه لا أحد تقريبا من رواد المكان يعرف أن اسم الشارع هو أحمد زويل العالم المصرى الراحل أحد أبرز العرب الحاصلين على نوبل فى مجال الكيمياء ويفضلون الاحتفاظ باسمه القديم «شارع ثروت»!


البعض مازال يصر على أن شارع طلعت حرب فى وسط القاهرة يحمل اسم سليمان باشا وهو الكولونيل سليمان باشا الفرنساوى الذى أسهم فى تأسيس الجيش المصرى فى عصر محمد على باشا، فيما هذا هو اسمه القديم الذى انتهى العمل به منذ ستينيات القرن الماضى، ولكن الاسم الأصلى فى الحقيقة ظل متوارثا خصوصاً بالنسبة للأجيال الأكبر سناً.


عدد من شوارع مصر الجديدة تحمل فى الأساس أسماء محافظات ومدنا أخرى لباقى الجمهورية مثل «منوف» وغيره تتغير تباعا وتستبدل مع أنه مايزال الجمهور يتعامل مع الأسماء القديمة.. شارع عماد الدين بالقاهرة سمى تيمنا باسم أحد الشيوخ المعلمين اسم الجزء الأكبر منه الموثق حاليا هو محمد فريد ولكن بحكم التعود فاسم عماد الدين هو الأكثر حضوراً على ألسنة المارة.


شارع صلاح سالم الرئيسى  بمنطقة الجيزة اسمه الحقيقى المعتمد رسميا فتارة يعرفه رواد المكان باسمه القديم «ربيع الجيزي» وتارة يتخذون من محطة قطار الصعيد القائمة به معلما للشارع كله ويسمونه شارع المحطة، على الرغم من وجود شارع فرعى آخر قريب يحمل اسم المحطة! من الصعب السيطرة على الذاكرة الشعبية لأسماء الشوارع ويجب أن نبذل مزيدا من الجهد من قبل المعنيين للحفاظ على الأسماء القديمة لأن هذا ببساطة يعتبر التاريخ الحى للمدينة، ومن الطبيعى أن تستجد أسماء جديدة تستحق أن يطلق اسمها على الشوارع والمشروعات الكبرى سواء كانوا علماء أو زعماء سياسيين وطنيين أو أبطالاً أو نجوم الفن أو غير ذلك، ولكن الأفضل أن يتم ذلك فى المدن الجديدة التى لاتزال فى مرحلة البناء والتأسيس لتصنع حضارتها وتاريخها وفقاً لعصرها، فالأسلم ألا تتغير الشوارع القديمة والعريقة أبداً وبالتالى أى قرارات جديدة تخص الأسماء يمكن أن تنفذ فى المناطق الجديدة، فإن الجمهور يظل محتفظا بالاسم القديم، والاسم الجديد يظل عابراً، ومن ناحية أخرى فالإسهام بالتمسك بالأسماء الأولى هو حماية التراث.


مصر لا تنسى


رغم مئات المشروعات القومية العملاقة والإنجازات غير المسبوقة التى أقيمت على أرض مصر خلال السنوات السبع السابقة لم يطلق اسم الرئيس عبد الفتاح السيسى على أى مشروع منها، رغم محاولات البعض إطلاق اسم الرئيس على مشروع قومى كبير أو إطلاقه على العاصمة الإدارية الجديدة والتى تعتبر إنجازا حضارياً فريداً، أو تسمية إحدى القواعد العسكرية أو المدن الجديدة أو أى من المشروعات العملاقة.. لكن ذلك لم يلق قبولا من الرئيس.


لكن الرئيس السيسى أطلق أسماء شخصيات قدمت أعمالا وإنجازات لصالح هذا الوطن فى المقدمة منهم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء لهذا الوطن لكى ننعم بالأمن والاستقرار، وكرم شخصيات وطنية كان لها دورتاريخى فى الحفاظ على الوطن فى ظروف غاية فى الصعوبة ومازالت تعيش بيننا ونفخر بهم أمثال المشير حسين طنطاوى الذى أطلق اسمه على أحد أهم المحاور المرورية بالقاهرة، والمستشار عدلى منصور على أحد أهم مراكز حركة النقل فى مصر.


وتأكيد الرئيس على أن مصر لا تنسى وتقدر جهود كل أبنائها السابقين والحاليين فأطلق اسم الرئيس محمد نجيب أول رئيس لمصر على أكبر قاعدة عسكرية غرب مصر تكريما له وتقديرا لدوره الوطنى. كما كرم عددا من الشخصيات أعطت لمصر كل ما تملك فى مجالات متعددة بإطلاق أسمائهم على مشروعات عملاقة منهم د.كمال الجنزورى والمشير الجمسى والفريق سعد الشاذلى من أبطال حرب أكتوبر المجيدة.


لقد أرسى الرئيس السيسى قيماً وقواعد طبقا لمعايير وطنية وتاريخية للقضاء على الخصومة التاريخية التى افتعلها البعض مع العهود السابقة لاستئصال ومحو جزء من التاريخ المصرى وحتى لا نتهم بقصر النظر وسوء التقدير.


رسائل لرجال الأعمال


فى مناسبات متعددة بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى برسائل غاية فى الأهمية بدعوة رجال الأعمال إلى المشاركة فى دفع الاقتصاد القومى وتنميته والمساهمة فى إنشاء المشروعات والمبادرات التنموية، بعد أن قامت الدولة بتهيئة مناخ الاستثمار لرفع مستوى معيشة أبناء الشعب المصرى، والرئيس عندما يعلن ذلك يعرف كل ما يجرى ويشعر بنبض الشعب وما يريد أن يقول عن أناس أعطاهم الله ولم يشكروا أو لم يشعروا بمن حولهم من الفقراء.


الكثير من القصص بعضها حقيقى وبعضها يتضخم بالشائعات عن مظاهر إسراف رجال الأعمال إذ لا يمكن لشخص واحد أو أسرة واحدة تمتلك الطائرات ويخوتا بالملايين من الدولارات وقصوراً وفيلات متعددة أن يحتاجها أو يكون لديه الوقت للمرور عليها مرة واحدة فى العام!


والغريب أن بعض هؤلاء أفلت من براثن الفقر ويعرف أوضاع الفقراء والعوز جيداً، لكنه ينسى أو يريد أن ينسى كل هذا يضعه خلف ظهره، لكنه لا يعيش بمفرده فى هذا البلد، وإنما يعيش فى وسط الأغلبية منه من المحتاجين.. ولا يفهم أحد أن الحديث عن الاحتياج أننا نطلب منه صدقة أو إحساناً للفقراء، بل الإحسان لاقتصاد البلد الذى صنع فيه ثروته بتوجيه أمواله إلى مشروعات إنتاجية تساهم فى توفير فرص عمل للفقراء والمحتاجين إلى العمل وليس إلى الحسنة..

ويجب أن يعرف هؤلاء أن هذا التوجه فيه حماية لهم ولاستثماراتهم، وإذا استبعدنا فكرة الخطر على أموالهم، فإنهم لن يستطيعوا أن يواصلوا العمل وجنى الأرباح إلا من خلال وجود قوة شرائية فى أيدى غيرهم، وهؤلاء العاطلون الذين نطالب رجال الأعمال بالنظر إليهم، ليسوا أيدى عاملة فقط، فهم عندما يجدون العمل يتحولون إلى قوى شرائية وهذه هى دورة الاقتصاد السليمة، فالفلوس لا تذهب فى اتجاه واحد فقط، ولنا فى طلعت حرب وسيد ياسين وسيد جلال وفريد خميس رحمهم الله ومحمود العربى وأبنائه متعهم الله بالصحة والعافية مثالا لرجال أعمال وطنيين ومخلصين كل الإخلاص لمصر وأبنائها.


توفيق الداخلية


فى إطار استراتيجية الشرطة المصرية لتطوير الأداء الأمنى بكل أبعاده، تأتى قرارات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بهدف رفع أداء العنصر البشرى كأولوية أولى بهيئات الشرطة والاستعانة بخريجى الحقوق وخريجى الكليات المتخصصة من الطب والهندسة والإعلام والسياسية وحملة الثانوية العامة لإعداد ضباط الشرطة على أعلى مستوى للعمل بقطاعات الشرطة المختلفة. كما قرر الوزير قبول دفعة جديدة من معاونى الشرطة من حملة المؤهلات المتوسطة لأول مرة للعمل فى الإدارات والمصالح الشرطية.


تهدف استراتيجية الشرطة إلى استيعاب واستخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة فى تشغيل وإدارة المنظومة المرورية لتخفيف التكدس المرورى ورفع المعاناة عن مستخدمى الطرق فى إطار تحديث وتطوير الشبكة القومية للطرق والكبارى، وتحقيق أقصى استفادة من هذه الإنجازات والتيسير على المواطنين اختصارا للوقت والجهد وحفظ وضبط الوثائق والتراخيص.


نتائج الاستراتيجية وضحت بشكل كبير فى الخدمات التى تقدمها أجهزة وهيئات الشرطة فى مجالات الأحوال المدنية والجوازات والهجرة وتصاريح السفر والعمل والإقامة ومواجهة الفساد وتوفير الأمن الاقتصادى لدعم الاستثمار المحلى والأجنبى.


أهم وأخطر ما حققته الاستراتيجية الجديدة هو الدور الإنسانى والمجتمعى الذى بات واضحا جليا فى تعامل أجهزة الشرطة مع المواطنين وأداء الخدمات والمشاركة فى إنقاذ المصابين والمرضى وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين من خلال القطاع الطبى ومستشفيات الشرطة وتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة وجودة عالية للمواطنين والتعامل الإنسانى مع المواطنين والتحية خاصة لقطاع الإعلام بالوزارة ـ الوحيد ـ الذى لا يتأخر عن الرد عما ينشر من شكاوى ومشاكل المواطنين فى وسائل الإعلام كل الشكر للواء علاء الأحمدى مساعد الوزير  للشئون الإدارية  واللواء ناصر محيى الدين مساعد الوزير للإعلام والعلاقات العامه..

الشرطة تغيرت كثيرا إلى الأفضل بفضل تضحيات أبنائها لتوفير الأمن والأمان لشعب مصر.

 


جوائز الفوازير


تطالعنا نشرات الأخبار بمصطلحات لا نعرف معانيها كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية وخلال الفترة الماضية كثرت تلك المصطلحات ويتكرر ذكرها دون أن نسمع شرحا لها أو تفسيرا لمعانيها ومقاصد تلك المصطلحات ومعظم هؤلاء المشاهدين والمستمعين ليس لديهم القدرة على فهم تلك المصطلحات التى يكاد لم يسمع عنها من قبل ضمن أخبار محلية وعالمية وإقليمية ولا يفهمون مضمون تلك الأخبار وبالتالى تمر تلك البرامج ونشرات الأخبار مرور الكرام..

ولكل هؤلاء كل العذر فإذا عقدنا اختبارا للآلاف من كل هؤلاء عما إذا كان يفهم ما هو معنى ٥ + ٥ + ٥ +١ وهنا أقصد المعنى وليس ناتج الجمع، وما هى «مسيرة الإعلام» أو «المسار الأخضر» أو «القاعدة البيضاء» أو «الربط البيئ» وتلك بعض من المصطلحات التى سمعتها بالأمس فقط من يستطع شرح أو فهم تلك المصطلحات له جائزة كبرى هى الاشتراك فى برنامج العباقرة ومن يفشل سنوجه له دعوة للمشاركة فى برنامج «خللى بالك من فيفى»!!