نجوم يستحقون الإحترام

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

المنطق وحده لا يكفى لتحقيق الانتصارات بل المعجزات.. من الطبيعى أو المنطقى أن نواجه منتخباً بإمكانات السامبا البرازيلى بطريقة «ابنى الحيطة يا ولد» أو الدفاع «الرخم».. المتكتل.. لكن لابد أن نضع فى الحسبان أن الضغط يولد الانفجار، ورغم ذلك خسرنا بشرف وبهدف وحيد فقط لا غير.
كان الله فى عون المنتخب الأوليمبى والجهاز الفنى بقيادة شوقى غريب.. حققوا «المعجزة» بالتأهل إلى الدور التالى بعد خوض منافسات صعبة جداً وكانت مجموعة مصر هى الأقوى والأسخن حيث توجد إسبانيا والأرجنتين واستراليا.
تفوق نجومنا وأثبتوا أنهم منتخب محترم.. ولسوء الحظ،، كان فى انتظارهم وفى طريقهم المنتخب البرازيلى الذى يضم مجموعة حقيقية من النجوم المحترفين فى أوروبا.. أصحاب الإمكانات المهارية المحترمة والذين تفوقوا فى كل شىء.. وكانت المباراة «علقة» وصعبة جداً على منتخبنا.


كل دقيقة كانت تمر وشباك العملاق الشناوى نظيفة تعتبر مكسباً.. المنتخب الإيفوارى المحترم خسر من اسبانيا الذى تعادل مع منتخبنا (5/2)، لذلك فإن الجهاز الفنى خاض المباراة بتكتل دفاعى محكم.. والاعتماد على الهجمات المرتدة إن وجدت.. ولكن الحلو لا يكتمل!!
دخل مرمى الشناوى أحد أفضل حراس البطولة، والذى لولاه لكان هناك «مولد» أهداف.. هدف وحيد من خطأ دفاعى وبطء غير طبيعى فى العودة إلى الخلف وتحديداً للثنائى أكرم توفيق- أحد نجوم الدورة- وعمار حمدى الذى نسى وسرح وتكاسل وظن أن المنتخب يواجه «بلدية المحلة» مع كل الاحترام والتقدير للفريق!!
كان من الممكن أن يعود منتخبنا إلى المباراة.. وأن يحرز هدفاً.. لكن الخوف من اسم البرازيل والقلق وغياب لاعبين عن المباراة وكأنهم لم يحضروا، لم يحقق الهدف!.
نعم السامبا أضاعت الحلم الذى كنا نأمل أن يصبح حقيقة.. لكن فى الوقت نفسه سعادتنا كبيرة بهذا الجيل الذى يستطيع أن يحمل هموم وأحلام وطموحات الكرة المصرية فى المستقبل.. فعلاً جيل يستحق أن يحصل على الاهتمام ويستمر وينمو ويعطى.
الجهاز الفنى يستحق الاحترام.. والبكاء على اللبن المسكوب لن يعدل الأوضاع أو يأتى بميدالية.. ولا مجال للمبررات لأن الخسارة بهدف من البرازيل لا تعتبر فضيحة كما كان ينتظرها أو يتوقعها البعض لكن للحق غياب محمد صلاح ومصطفى محمد أثر على الشق الهجومى ووجودهما كان سيعدل الكثير من الأوضاع وسيربك حسابات أجدع المنتخبات.
منتخب اليد.. هو الأمل
لو لم يفز منتخب اليد بميدالية، فلابد ألا نحزن أبداً.. نعم منتخبنا هو الأمل.. والوجهة المضيئة بالفعل.. جيل عنوانه الأداء الراقى والروح القتالية غير الطبيعية.


إنجاز حقيقى حققته اليد المصرية.. الصعود للدور التالى والدخول فى الجد.. والأهم التألق والإجادة والفوز على منتخب السويد القوى والعالمى 27/22، فى لقاء كان عنوانه المهارة والإجادة، حيث تفوق كريم هنداوى حارس المرمى على نفسه، ومحمد سند وعلى زين ويحيى الدرع فى الهجوم، والمايسترو أحمد الأحمر وكل النجوم.
هناك حالة من الانسجام الواضح بين اللاعبين وباروندو المدير الفنى الاسبانى والذى استطاع أن يحسن من أداء الفريق وزيادة التركيز فى الأوقات الحاسمة وجعل للفراعنة عنواناً إيجابياً وأنياباً دفاعية وهجومية.
اليد المصرية تستطيع أن تحقق إنجازاً حقيقياً.. قولوا يارب.
أبوريدة.. «المعلم»
ما يحدث فى اتحاد الكرة بوجود لجنة يرأسها أحمد مجاهد.. ثم تظل اللجنة وتستمر ويتم المد لها بقرار من الاتحاد الدولى للعبة حتى 5 يناير، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هانى أبوريدة «معلم» وهو الذى يدير الحدوتة من البداية إلى النهاية.
لن تقام انتخابات اتحاد الكرة إلا إذا وافق هانى أبوريدة.. كتبت فى هذا المكان أن أبوريدة لا يفضل أن تقام الانتخابات فى الوقت الحالى، ويفضل أن تنعقد فى بداية العام حتى يستطيع أن يستكمل قائمة من الجدد والقدامى بالإضافة إلى أن اللائحة المقترحة أو التى مرت على الجمعية العمومية لم تعتمد إلى الآن من اللجنة الأوليمبية ثم وزارة الشباب والرياضة!!.
الواضح أن أحمد مجاهد سوف يسلم راية «الجبلاية» إلى هانى أبوريدة فى الدورة القادمة، على أن يكون مجاهد مديراً للاتحاد.. قبل أن ينتقل إلى الاتحاد الأفريقى والاتحاد الدولى.. هذا ليس كلاماً أو أحلاماً، بل هو تخطيط مستحق.. لأن أبوريدة يرى أن مجاهد هو الخليفة له فى أفريقيا والاتحاد الدولى.
أى بنى آدم لا يلقى القبول من أبوريدة، لن يخوض الانتخابات المقبلة.. المادة 89 التى وافقت عليها الجمعية العمومية لحظة تجل تعطى الحق للجنة الموجودة برفض أوراق ترشح أى شخص بدون أسباب ولا يحق للمترشح أن يعترض أو يلجأ للمحاكم!!
يرا?و.. أبوريدة.