محمد إسماعيل
سابقا كان معيار نجاح الفنان ردود أفعال جمهوره على ما يقدمه من أعمال تليفزيونية وإيرادات أفلامه السينمائية، بالإضافة الي توزيع ألبوماته وحفلاته الغنائية، ولكن مع اقتحام السوشيال ميديا تغيرت المفاهيم تماما وأصبحت صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، المقياس لرضاء الجمهور عن أعمالهم الفنية من خلال عدد مشاهدة الفيديوهات علي اليوتيوب وعدد «الفولورز» على الفيسبوك والانستجرام.
ولكن الأمر لم يتوقف عند قياس النجاح وردود أفعال الجمهور ولكنه تحول للتباهي والتفاخر من قبل الفنان الذي تمكن من زيادة أعداد «الفولورز» بشكل كبير بل ووصل الأمر الى التفاخر والتباهي والاحتفال أيضا.
ومن اكثر الفنانين احتفالا بالفولورز، مطربو المهرجانات والذين يعد زيادة الفولورز انتصارا لهم وأبرز رد على المشككين في قدراتهم، ومن ينكرون تواجدهم على الساحة الغنائية وشباب الفنانين بالاضافة الي الفنان محمد رمضان الأكثر تباهيا بين الفنانين وفقا لتصريحاته الدائمة في لقاءاته التليفزيونية وأكد أنه يمتلك غرفة معدة خصيصا بشاشات بصفة مستمرة لمتابعة ما يدور على صفحاته الشخصية علي السوشيال ميديا والرد علي جمهوره في بعض الاحيان.
وكان رمضان قد حرص على الاحتفال بوصول عدد متابعي حسابه على إنستجرام إلى 18 مليونا، ونشر محمد رمضان صورة احتفاله بهذا العدد وكتب معلقا: «الحمد لله العيلة وصلت 18 مليون على إنستجرام.. يارب أكون أد حبكم وعند حسن ظنكم».
وتجاوزت قناته على يوتيوب حاجز 2 مليار مشاهدة ليحتل رمضان بذلك المركز الأول في قائمة ترتيب الأعلى مشاهدة في الشرق الأوسط وفقا لموقع «سوشيال بليد» المتخصص في احصاءات وبيانات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن رمضان ذلك عبر حسابه الرسمي على انستجرام في بوست بالعربية والإنجليزية قائلا: «الحمد لله قناتي الرسمية على يوتيوب تخطت 2 مليار و200 مليون مشاهدة.. الفنان الأعلى مشاهدة على يوتيوب في الشرق الأوسط».
وحقق محمد رمضان في آخر 30 يوما أكثر من 68 مليون مشاهدة بالإضافة إلى ما يزيد على 270 ألف «فولوورز». وتعتبر قناة محمد رمضان على اليوتيوب هي أعلى قناة لفنان في مصر من حيث عدد المشاهدات و«الفولورز» ويليه الفنان تامر حسني.
وفي كثير من الاحيان يستغل بعض الفنانين الفولورز في معاركهم الشخصية مع زملائهم في الوسط الفني او للرد علي بعض التعليقات التي لا ترضي غرورهم وتحطم فكرة نجاحهم الوهمي خاصة وانه هناك دائما تشكيك في الارقام الحقيقية للمشاهدات والفولورز مع ظهور مهنة جديدة في السوشيال ميديا تساعد على زيادة اعداد المتابعين بصورة زائفة.
وهناك فنانون يهتمون بارقام المتابعين والمشاهدات ليس لتحقيق أرباحا او التباهي ولكن لقياس نجاحهم بشكل حقيقي والرد علي جمهورهم علي السوشيال ميديا بصورة مستمرة، ومنهم تامر حسنى وعمرو دياب اللذين استمرا في الصدارة بقائمة أكثر الفنانين متابعة وانتشارا على موقع «فيس بوك» للعام الثاني علي التوالي حيث حقق حساب تامر حسنى أكثر من 19 مليون متابع فيما جاء خلفه الهضبة عمرو دياب بأكثر من 17 مليون متابع ودخل حساب النجم محمد حماقى فى المنافسة بقوة فحقق 13 مليون و443 ألف فولور، وكذلك حساب أحمد حلمى فحقق أكثر من 12 مليون و844 آلاف فولور.
أما على مستوى التمثيل جاء أحمد السقا فى المقدمة كأكثر ممثل له متابعين على «فيس بوك» فى مصر حيث تجاوز عدد متابعيه 12 مليون و417 ألف أما ياسمين عبد العزيز التى تعد الفنانة الوحيدة فى قائمة أكثر 10 حسابات متابعة بـ11 مليونا و435 ألف فولور، أما الفنان محمد هنيدى فقد ارتفع عدد متابعيه عن العام الماضي حيث اقترب عدد متابعيه من 10 ملايين متابع بزيادة أكثر من 3 ملايين متابع عن العام الماضي والتي بلغ عدد متابعيه وقتها 7 ملايين و834 ألف فولور وكذلك ارتفع عدد متابعي ليلي علوي بشكل كبير بينما حل محمد رمضان بالمركز الرابع بـ6 ملايين و654 ألف بعد حساب محمد صبحي الذى حل بالمركز الخامس بـ7 ملايين و507 آلاف متابع.
لكن كل هذه الأرقام ربما تكون غير دقيقة، فأحيانا يلجأ البعض إلى شراء المتابعين على صفحاتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وزيادة عددهم بشكل مبالغ فيه وبطرق غير شرعية للتأكيد على نجوميته فى الوسط الفنى، ولكن تناسى هؤلاء ان هناك طرقا تكشف المتابعين الوهميين.
لم يقتصر الأمر فقط على النجوم والمشاهير، فاكتساب المتابعين الوهميين والحصول عليهم أصبح سهلاً بمقابل مادى، وأصبحت تسعيرة رسمية فى ذلك الوسط.
وظهرت مواقع رسمية يمكنك التواصل من خلالها لشراء متابعين وبأسعار موحدة للجميع، فبإمكانك شراء 5 آلاف متابع مقابل 80 دولار بما يعادل 1500 جنيه مصرى، وشراء 10000 متابع بقيمة 140 دولار بما يعادل 2600 جنيه مصرى، وشراء 20 ألف متابع بقيمة 260 دولار بما يعادل 4800 جنيه مصرى.
