قام مجموعة من السائحين البلجيكيين بزيارة متحف الغردقة، وقام باصطحابهم في تلك الزيارة كلا من مينا مكرم - أمين متحف، حنان جوزيف مسئول قسم التربية المتحفية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان في صحبتهم بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بمحافظة البحر الأحمر حيث قام بشرح مبسط وممتع لكافة مقتنيات المتحف.
وقد أشاد الجميع بروعة وجمال مقتنيات المتحف وأبدوا سعادتهم بحسن الاستقبال.
جدير بالذكر يقع متحف آثار الغردقة جنوب مدينة الغردقة على مساحة 100 ألف متر بينها 3 آلاف متر لعرض القطع الأثرية التي يبلغ عددها 2000 قطعة أصلية بتكلفة إجمالية للإنشاءات 160 مليون جنيه.
يضم متحف الغردقة فاترينة أطلق عليها مسمي «العالم الآخر»، وهي عبارة عن مقبرة مساحتها 120 مترا مربعا، يعرض فيها فكر المصري القديم عن الحياة الأخرى والعالم الآخر ومظاهر الجمال الذي اتسمت به المقابر الفرعونية وما بها من توابيت وموميات ذهبية وموائد قرابين. ويعرض في المقبرة أكثر من تابوت وعدد 2 مومياء ذهبية ومومياء لطفل وأواني الأحشاء والعشرات من تماثيل الأوشابتي.
ومن أهم معروضات المتحف، تمثال الملكة ميريت أمون، ولوحة الأميرة فاطمة إسماعيل، وصندوق التوراة، ومجوهرات الأسرة العلوية. ومفاجأة الافتتاح عبارة عن 24 قطعة من حطام السفينة الغارقة «سعدانة» في ركن البحر الأحمر، والتي يقع حطامها على بعد 5.3 كم جنوب الغردقة على ساحل البحر الأحمر حيث يستقر الحطام عند سفح الشعاب المرجانية شمال جزر "سعدانة" وذلك على عمق يتراوح بين 27 و45 مترا، وكانت بطول 50 مترًا وعرض 18 مترًا وقادرة على حمل 900 طن، وتم تزويده بمجموعة فريدة من الأعمال الفنية شملت الأوانى البازلت والفخارية والآلات الموسيقية والعطور وأدوات الصيد والمطبخ.
يعمل المتحف على إبراز جمال القطع المعروضة داخله، وصمم وفقا للمعايير العالمية للمتاحف، ويعمل سيناريو العرض به، وتنفيذ برنامج يومي خاص، للأنشطة الثقافية التي تقام بالمنطقة الترفيهية المحيطة بمبني المتحف.
يذكر أن متحف الغردقة هو أول شراكة مع القطاع الخاص لإقامة متحف للآثار بنظام تقاسم عائد الزيارة وتتولى وزارة السياحة والآثار وحدها، عملية الإدارة والإشراف على المتحف، ويحوي المتحف نظم إضاءة حديثة، ونظام تأمين يراعى كافة الاشتراطات، وهو مجهز بأحدث الكاميرات وأجهزة الإنذار.
