طالبان: انتهى زمن الرئيس.. وغنى: الانسحاب الأمريكى سبب التدهور

واشنطن تعلن استقبال آلاف اللاجئين الأفغان

الرئيس الأفغانى يلقى كلمة أمام البرلمان
الرئيس الأفغانى يلقى كلمة أمام البرلمان

أعلنت الولايات المتحدة  أنها ستستقبل آلاف اللاجئين الأفغان الإضافيين، خوفا على سلامة الأشخاص الذين تعاونوا معها أثناء تدخلها العسكرى فى أفغانستان الذى استمر 20 عاما.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستوسع قائمة الأفغان الذين يستحقون بأن يتم استقبالهم كلاجئين ليتجاوز عددهم 20 ألفا تقريبا تقدّموا بطلبات حتى الآن، تم إجلاء بعضهم بموجب برنامج مخصص للمترجمين الذين ساعدوا القوات الأمريكية.

فى غضون ذلك، حذر الجنرال ديفيد بتريوس، الرئيس الأسبق للمخابرات المركزية الأمريكية وللقيادة المركزية بالجيش الأمريكى من احتمال اندلاع حرب أهلية دموية ووحشية على غرار تلك التى كانت فى التسعينيات، وذلك مع اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانسان بحلول نهاية الشهر . ورأى الجنرال أنه كان بامكان واشنطن الحيلولة دون ذلك حال قررت ترك فرقة من قواتها فى البلاد.

فى الوقت نفسه، قالت حركة طالبان الأفغانية إن «زمن رئيس البلاد الحالى أشرف غني، قد انتهى، ولن يطيل حياته إعلان الحرب». وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد «كلام أشرف غنى هراء، ومحاولة منه للسيطرة على مخاوفه ووضعه المؤسف. إعلان الحرب وتوجيه الاتهامات ونشر الأكاذيب، لن يطيل حياة غني».

جاء ذلك بعد خطاب للرئيس الأفغانى أمام البرلمان اليوم قال فيه إن طالبان أصبحت أكثر عنفا من السابق، واعتبر غنى أن قرار واشنطن «المفاجئ» بسحب قواتها كان وراء تدهور الوضع الأمنى فى البلاد. وأوضح أنه حذّر الأمريكيين من أن الانسحاب ستكون له «عواقب».
ودعا غني، الأفغان إلى توحيد الصفوف لمواجهة «طالبان» وتعويض الفراغ الذى أحدثه انسحاب القوات الأجنبية. وأكد أن «سبب الوضع الذى نحن فيه حاليا هو أن القرار اتُّخذ بشكل مفاجئ».

وقال غنى إن السلطات وضعت خطة لمدة ستة أشهر لهزيمة طالبان، لكنه أقر بأن المتمرّدين لم يعودوا «حركة مشرذمة تفتقد للخبرة». وأضاف أن الحكومة قدمت تنازلات كبيرة لأجل السلام لكن «طالبان» صعدت الوضع الأمني.
وهاجمت عناصر من طالبان عواصم ثلاث ولايات على الأقل هى لشكر كاه وقندهار وهرات، بعد  مواجهات عنيفة نزح على اثرها آلاف المدنيين فى ظل تقدّم المقاتلين.

واشتدت المعارك بشكل خاص حول مدينة هرات، ثالث أكبر المدن الأفغانية غربى البلاد.  ونقل الجيش وحدات للقوات الخاصة إلى هرات تعزيزا لقواتها المرابطة هناك.

وأفادت تقارير إعلامية أفغانية بإغلاق مطار هرات، تزامنا مع إلغاء رحلات جوية فى مطار مدينة قندهار جنوبى البلاد أيضا، بعدما أصاب صاروخان المدرج أثناء قصف نفذته عناصر طالبان.

كما يستمر القتال بين الجيش ومسلحى «طالبان» فى لشكركاه، عاصمة إقليم هلمند الجنوبي، وإذا سقطت إحدى هذه المدن، فستكون هذه هى المرة الأولى منذ عام 2016 التى تستولى فيها «طالبان» على عاصمة إقليمية. وسيطرت «طالبان» فى أوائل يوليو على مناطق على طول حدود أفغانستان مع خمس دول هى إيران وطاجيكستان وتركمانستان والصين وباكستان، وسط استمرار انسحاب قوات التحالف الغربى من البلاد.