معاشات استثنائية وتعويضات.. مصر ترفع شعار «حقوق ضحايا الإرهاب أولا»

المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين
المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين

جهود الدولة لرعاية أسر الشهداء والمصابين لم تتوقف، وتم إنشاء المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1485 لسنة 2011 انطلاقا من التزام الدولة المصرية بضرورة حماية حقوق ضحايا الإرهاب في إطار المُقاربة الشاملة التي تنتهجها في مُكافحة ظاهرة الإرهاب والتداعيات المُترتبة عليها.

 

ويتبع المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين مجلس الوزراء، ويضطلع بدور مُهم في توفير المُساندة والرعاية لأسر الشهداء والمصابين، ويشمل ذلك الخدمات الصحية والعلاجية المجانية، بالإضافة إلى تقديم خدمات التأهيل النفسي لأسر الشهداء وأطفالهم والمصابين بعجز كلي جراء الهجمات الإرهابية ومن تعرضوا لأزمات ما بعد الصدمة، ومُساعدة شباب أسر الشهداء على الحصول على فرص عمل مُناسبة وفقاً لمُؤهلاتهم وإقامة مشروعات صغيرة لأسر الشهداء والمصابين بالتعاون مع الجهات المُختصة.

 

وجهود الدولة المصرية مستمرة بتوفير مزايا ومعاشات استثنائية لضحايا الإرهاب منها صرف تعويضات لضحايا العمليات الإرهابية بواقع 100 ألف جنيه مصري لكل أسرة شهيد، و100 ألف جنيه مصري لكل مصاب بعجز كلي، و5 آلاف جنيه لكل مصاب ليس لديه نسبة عجز، فضلاً عن صرف إعانات أخرى فورية.

 

فضلا عن صرف معاش استثنائي لأسر الشهداء ومصابي العجز الكلي، مع مراعاة حق الأسرة فى الجمع بين هذا المعاش وأي معاش أو دخل آخر، وذلك طبقاً لقرارات استثنائية منها القرار رقم 915 لسنة 2015 وتعديلاته.

 

وإصدار كارنيهات لأسر الشهداء والمصابين، والتي يحصلون بموجبها على الخدمات الطبية المجانية من خلال 68 مستشفى على مستوى الجمهورية، وصرف الأدوية والعلاج المستحق لهم بالمجان، مع توصيل الأدوية للمنازل في حالة مصابي العجز الكلي.

 

اقرأ أيضًا| عقود من الحرب على التطرف.. تاريخ مصري طويل في التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب

 

فضلا عن توفير الأجهزة التعويضية (أطراف صناعية- كراسي كهربائية متحركة وعادية- سماعات أذن- عكازات- غيرها) لمصابي العجز الكلي والجزئي، وإعفاء المصابين وأسر الشهداء من المصروفات الدراسية بالمدارس والجامعات والمعاهد الحكومية، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، وإعفاء أسر الشهداء والمصابين من تكلفة تذاكر القطارات واتوبيسات النقل العام، وكذا من 50% من قيمة اشتراك مترو الأنفاق، بالتنسيق مع وزارة النقل.


أيضا من الخدمات تنظيم دورات محو الأمية لأسر الشهداء والمصابين، وتنظيم ورش تدريبية على الأعمال الحرفية بالتعاون مع وزارة الثقافة بما يسهم في تأهيلهم لسوق العمل وإقامة مشروعات صغيرة لهم، وتنظيم برامج ترفيهية وتثقيفية لأسر الشهداء والمصابين في مختلف محافظات الجمهورية، ومنحهم تخفيض على رسوم العضوية العاملة بمراكز الشباب المتواجدة بمحل سكنهم، وتسليم الوحدات السكنية للمستفيدين المستحقين لها بمختلف المحافظات، وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين والمدارس تخليدا لذكراهم.


وتقوم الدولة المصرية بصرف مساعدات اجتماعية بصفة استثنائية لأسر الشهداء والمصابين من ضحايا الإرهاب، بالإضافة إلى تقديم دعم نفسي واجتماعي لعلاج أزمات ما بعد الصدمة مُستهدفين أطفال أسر الضحايا. تُقدم وزارة التضامن الاجتماعي كذلك قروضاً مُيسرة للنساء، خاصةً من أسر ضحايا الإرهاب، وذلك لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر تساهم فى تحسين مستوى المعيشة.

 

وتساهم جمعية الهلال الأحمر المصرى من خلال وحدة الدعم النفسي والاجتماعي فى تعزيز المُعافاة النفسية والاجتماعية وتنمية أفراد المجتمع، وذلك من خلال خلق الوعي بشأن ردود الفعل النفسية والاجتماعية والاحتياجات الخاصة بالمتضررين، وسد الاحتياجات التعليمية التي تمكن المستفيدين من تعزيز الثقة النفسية الاجتماعية وإعادة بنائها وتعزيز الدمج المجتمعي ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف، وخلق البيئة المُناسبة لتعزيز الوقاية من الصدمات النفسية، وارتباطا بذلك، ساهمت تدخلات الدعم النفسي والاجتماعي فى حالات الطوارئ فى تحقيق أهدافها فى إعادة بناء الثقة فى أفراد المجتمع عقب تعرضهم لحالات الطوارئ المختلفة على مدار السنوات الماضية، حيث تم تصميم مجموعة من التدخلات تُلبى احتياجات فئات المُجتمع من النساء والأطفال والشباب وكبار السن من خلال برامج تخصصية كبرامج مرونة الأطفال والشباب، والمهارات الحياتية وتفعيل دور الشباب فى المجتمع كعوامل للتغيير، وكذلك تسليط الضوء على دور المرأة فى التغيير المُجتمعي.

 

واتصالا بجهود مصر لحماية ورعاية حقوق ضحايا الإرهاب على الصعيد الدولي، في ظل أثر الإرهاب على التمتع بالحقوق الأساسية للإنسان، خاصةً الحق في الحياة والأمن الشخصي والحق في التنمية، اتساقًا مع المُقاربة المصرية الشاملة، فلقد كانت مصر ضمن الدول التي بادرت بإنشاء مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب بالأمم المتحدة في نيويورك، كما انضمت للمجموعة المُصَغَّرة المعنية بصياغة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 73/305 حول “تعزيز التعاون الدولي لمساعدة ضحايا الإرهاب” الصادر في يونيو 2019.