حين صعد الطبيب المصري الشاب على متن الطائرة في رحلة داخلية إنسانية برفقة مهندس بإحدى شركات البترول في مصر، لم يتخيل للحظة أن حادثًا هو الأغرب من نوعه ينتظره.. فما القصة؟
في عام 1983، وقعت حادثة هزت مصر وكل شركات الطيران في العالم، والتي ارتبط اسمها بالطبيب الشاب مصطفى أحمد علي (35 عاما)، والذي راح في غمضة عين بسبب خلل ميكانيكي في باب الطائرة.
كان الطبيب مصطفى خريج كلية الطب عام 1974، وعمل بوزارة الصحة، ثم تزوج في 1981 من معيدة بكلية طب الزقازيق، ثم سافر إلى إحدى الدول العربية لكن لم يعجبه الحال هناك.
تحدث الطبيب الشاب إلى نفسه، فقال: «أرجع أحسن أخدم بلدي وأهل بلدي»، وبالفعل عاد والتحق بإحدى شركات البترول في يونيو عام 1983، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار بتاريخ 14 يوليو من نفس العام.
اقرأ أيضًا| عبدالحليم حافظ ينزف دما.. ليلة بكت فيها نبيلة السيد
بدأ الطبيب العمل وفي أحد الأيام شب حريق وأصيب المهندس عبداللطيف، ليقرر الطبيب اصطحاب المهندس على الطائرة التي ستقلع لنقل عمال الشركة لقضاء وقت عطلتهم مع ذويهم.
حينها كان على متن الرحلة 74 موظفا، وبينهم طبيب الشركة مصطفى والمهندس المصاب، وبعد الإقلاع بـ10 دقائق من رأس شقير، تألم المريض فقام الطبيب من مكانه لعلاجه في مقدمة الطائرة، وأثناء ذلك الوقت تم فتح باب الطوارئ للطائرة – بالخطأ - والذي يقع أمام أحد محركات الطائرة.
جذب الهواء الطبيب خارج الطائرة وسقط، لكن تم إنقاذ الممرض وراكبين آخرين كادوا جميعًا أن يسقطوا من الباب المفتوح، فعاد قائد الطائرة بسرعة إلى مطار رأس شقير، وتم إبلاغ شرطة الإنقاذ الجوي للبحث عن الطبيب، وتم التحفظ على الطائرة وطاقمها.
وبعد البحث عن جثة الطبيب وتفتيش المنطقة الذي سقط فيه لم يجدوا له أي أثر، قبل أن يصرح العميد المسؤول عن الحادثة أن من المتوقع لجثة الطبيب عند سقوطها أنها قد تفتت إلى قطع صغيرة؛ حيث جذبته المروحة ومزقته وتناثرت جثته فوق الجبل.
وقتها كانت حادثة سقوط الطبيب هي الثانية في تاريخ الطيران المصري، بعد حادثة سقوط المضيفة فوق محافظة المنيا أثناء رحلة لها من القاهرة إلى الأقصر عام 1965.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
