شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الجزائرى:

وزير الخارجية: الرئيس السيسى تلقى رسالة مودة وإخاء من نظيره الجزائرى

شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الجزائرى
شكرى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الجزائرى

أكد سامح شكرى وزير الخارجية عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر والجزائر فى شتى المجالات والتنسيق المشترك تجاه كافة القضايا محل الاهتمام المشترك..جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مساء اليوم مع نظيره الجزائرى رمطان لعمامرة بقصر التحرير.

فى بداية المؤتكر الصحفى، رحب شكرى بالوزير لعمامرة  الذى يقوم باول زيارة الى مصر، بعد توليه مرة اخرى حقيبة الخارجية فى الحكومة الجزائرية، واشار الى  انه عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الجزائرى اعقبها جلسة اخرى موسعة بحضور وفدى البلدين حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات وابرز القضايا الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. واضاف شكرى انه تم الاتفاق على استمرار التشاور والاتصالات بما يعود بالنفع على شعوبنا وعلى الاستقرار فى المنطقتين العربية والافريقية.

 

من جانبه، اكد وزير الخارجية الجزائرى انه ينقل رسالة مودة واخاء من الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون الى الرئيس عبد الفتاح السيسى، واوضح ان الرسالة تؤكد على الالتزام بتعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة فى ضوء الروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين لاسيما عندما وقفت مصر الشقيقة والشعب المصرى مع الثورة الجزائرية ونصرتها.

واضاف ان الرئيس الجزائرى كلفه فى بداية مهامه ان تشمل جولته عدد من البلدان الشقيقة والصديقة وان تكون مصر من بينها على اعتبار المسائل المطروحة فيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية وعدد من الملفات الاخرى فى المغرب والمشرق العربى والقارة الافريقية محل تنسيق وتشاور مع مصر الشقيقية.

 واوضح وزير خارجية الجزائر،  ان  العالم والمنطقة يتعرضان لتحديات كبيرة بما فى ذلك تلك المتعلقة بجائحة كورونا التى  عطلت برمجة التحكم فى الافاق.  

وردا على سؤال حول زيارته الى اثيوبيا والسودان قبل قدومه الى القاهرة وتصور الجزائرللخروج من مازق سد النهضة - قال لعمامرة،  ان الجزائر تعتقد ان الظرف والوضع فيما يتعلق بالعلاقات بين دول حوض النيل وخاصة الثلاث مصر واثيوبيا والسودان تمر بمرحلة دقيقة،  ونحن فى الجزائر بحاجة الى الاطلاع على تفاصيل الامور ولا نكتفى بمعرفة سطحية بهذا الملف الحيوى تماما للشعوب الثلاثة،  ونرى انه من الاهمية بمكان ان تصل هذه الدول الشقيقة الى حلول حلول مرضية تحقق حقوق وواجبات كل الاطراف  لتسود الشفافية المطلقة فى هذه العلاقة وتجعلها مبنية على اسس قوية.  

    شكري: نثق في القيادة التونسية.. ونأمل سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية

وأشار لعمامرة إلى اهتمام بلاده بهذا الموضوع لانه اساسى بالنسبة لدول شقيقة وصديقة، واكد على موقف الجزائر الثابت وحرصها على الا تعرض العلاقة الاستراتيجية والمتميزة بين الجانب العربى والجانب الافريقى لمخاطر نحن فى غنى عنها، وعلى هذا الاساس استمع باهتمام شديد فى لنظيريه  فى اديس ابابا والخرطوم من معلومات كما استمع لجزء من المعلومات من الوزير سامح شكرى على ان يتم استئناف الحديث.

وأكد ان الجزائر ترغب دائما وابدا عندما تتوافر  الشروط وان يكون المناخ ملائما ان تكون جزءا من الحل فى كافة الملفات الكبيرة الوجودية التى تهم اشقائنا.. لافتا الى اننا نستمع ونبلغ قيادتنا بمواقف  الاشقاء فى الدول الثلاث.

وقال لعمامرة ان سد النهضة هو موضوع عالمى اجتمع من اجله مجلس الامن الدولى وينظر له فى عدة منابر باعتباره قضية مهمة فلابد ان نكون فكرة كاملة وان نساهم باراء وافكار فى هذا الامر.

وحول تطورات الأوضاع في ليبيا وإجراء الانتخابات نهاية هذا العام،  اكد شكري أن مصر والجزائر لديهما اهتمام بالغ بالاوضاع في ليبيا باعتبارهما دول مباشرة للجوار الليبي وتربطهم روابط تاريخية واخاء ولدي مصر والجزائر قلق بالغ للضغوط الواقعة علي الليبيين ونعمل علي استعادة الأمن  والاستقرار في ليبيا لصالح الشعب الليبي.

واضاف نحن متفائلون بأن منتدي الحوار الليبي يؤدي لخروج ليبيا من أزمتها وان إجراء الانتخابات في ليبيا سيعزز من الاستقرار والأمن و السيادة علي الأراضي الليبية وخروج القوات الأجنبية والتعامل مع قضية المليشيات ونتطلع للتعاون مع الجزائر لاستعادة الاستقرار في ليبيا والعمل من خلال دول مباشرة للجوار  لتدعيم الدولة الوطنية  الليبية وعملها لمصلحة شعبها ونحن بصدد تفعيل الآليات الداعمة للأشقاء في ليبيا.

وأوضح وزير خارجية الجزائر أن الساحة الليبية تشهد تقدم مقارنة بالمحن التي مرت بالشعب الليبي وقد يكون الشعب الليبي وصل لمرحلة انتفاضة العقول والوعي بأن مستقبل ليبيا ملك للشعب الليبي كما أن لدول الجوار مسئولية خاصة كاملة تجاه ليبيا.

وقال نتمني أن تكون الانتخابات الليبية المقررة سبيل لعودة الاستقرار والأمن في ليبيا وهذا المظهر الإيجابي يتطلب الصبر واليقظة من أجل توفير كافة شروط النجاح والخروج من الفترة المأساوية مؤكدا وجود تنسيق بين مصر والجزائر  بشأن الأوضاع في ليبيا إضافة لمخاطبة شركاء آخرون  لديهم اهتمام بالشأن الليبي.

وحول الأوضاع في لبنان، أكد سامح شكري أن المشهد في لبنان أمر داخلي وتحاول مصر بحكم علاقتها أن تساهم في الخروج من الأزمة الراهنة في لبنان ونتطلع أن تستطيع القيادة اللبنانية في تلبية تطلعات واحتياجات الشعب اللبناني وتشكيل حكومة لبنانية تستطيع التفاعل مع المؤسسات الدولية وتوفير الخدمات الضرورية للشعب اللبناني مؤكدا استمرار مصر في توفير الدعم لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب اللبناني الذي يستحق مستقبل مشرق.

 

وأشار لعمامرة وزير خارجية الجزائر الي أن الجزائر كانت جزء من الترتيبات التي قامت بها الجامعة العربية بالقيام بمساعي مع الأشقاء في لبنان كللت بتوقيع اتفاقية الطائف.واتمني أن نستلهم من التعايش السلمي في لبنان لحل المسألة الفلسطينية.واضاف أن هناك الكثير من التفاعلات بين عناصر الشعب اللبناني في تشكيل حكومة لبنانية تقود لبنان لمستقبل أفضل مؤكدا أن لبنان مهم ولبنان تاريخ ولبنان مستقبل.

«لعمامرة»: العلاقة بين مصر والسودان وإثيوبيا «تمر بمرحلة دقيقة»