صناعة البطل الاوليمبى .. شبكة واسعة تضم كل عناصر الإعداد

 هداية تحصد البرونزية فى التايكوندو
هداية تحصد البرونزية فى التايكوندو

أثارت نتائج البعثة المصرية فى أوليمبياد طوكيو حتى الآن الجدل وكثير من الانتقادات لأن الطموحات كانت كبيرة تواكب طموحات الطفرة التى تحققت فى المجالات الأخرى فى السنوات الستة الماضية وجاءت النتائج فى طوكيو مخيبة لها..فقط حتى أمس لم يحقق الإنجاز سوى سيف عيسى وهداية ملاك بحصولهما على ميداليتين برونزيتين».. الأخبار « استطلعت رأى واحد من كبار الحركة الرياضية المصرية وهو المهندس حسن صقر وزير الرياضة السابق الذى ركز على خطوات إعداد بطل أوليمبى حقيقى قادر على المنافسة الجادة فى الأوليمبياد القادمة .
قال حسن صقر إن اللاعبين الناشئين هم المستقبل الواعد للرياضة ، و الامل فى تشكيل المنتخبات الوطنية وصناعة التاريخ الرياضى المشرف لأى بلد ، فالبلدان التى تنجح فى إعداد الناشئين إعدادا سليما ، نجدها ناجحة ومتألقة بمنتخباتها ، مشيرا إلى أن الإعداد السليم جعل عدة بلدان تتميز فى تحقيق انجازات صنعت المجد الرياضى لها فى العاب مختلفة من الرياضة ..أما عندنا فربما نرى عشوائية يغيب عنها الرؤية والبرامج الواضحة والآليات تشمل شبكة واسعة تضم المدارس والأكاديميات والأندية ومراكز الشباب وحتى البيت..
وأضاف صقر  ان الاهتمام بالناشئين بالطرق العلمية يجعل طريق الازدهار سهلا وقصيرا، وكثيرا ما شاهدنا لاعبين صغارا أثبتوا جدارتهم بين عالم   الكبار ، وتميزوا عنهم فى بعض الحالات؛ مما جعل مدربى المنتخبات يضمونهم بلا تردد لمنتخباتهم وفى سن مبكرة من اعمارهم ، وقد نلاحظ أن بعض لاعبى منتخبات الدول المتقدمة فى عالم كرة القدم أو فى ألعاب أخرى أعمارهم بين ( 18 و 20 ) سنة .. ولا شك  ان هناك عدة عوامل يجب ان تتوفر من اجل النجاح واستغلال الناشئين استغلالا علميا ناجحا نابعا من محبتهم ورغبتهم وقدراتهم ومواهبهم تجاه اى لعبة ، ونجحت بعض انديتنا الرياضية فى إعداد لاعبين مميزين من الناشئين ، فى حين ان بعض الاندية اضاعت فرصا كبيرة ولم تهتم بناشئيها لاسباب منها المالية ومنها سوء الادارة ، وايا كانت الاسباب فان عدم استغلال الناشئين بالطرق السليمة « علميا واداريا « جعلهم يهجرون الاندية ويتوهون مع اندية اخرى ، وبعضهم هجر الرياضة للابد .
ولفت إلى أن من الاسباب  المهمة فى ثبات اللاعب الناشئ وخلق انتماء فى داخله تجاه ناديه هو وجود الادارة القادرة على ضم الناشئ ومراعاة ظروفه الاجتماعية وحل مشاكله والعمل على حلها، وأن تكون معاملته  مليئة بالمحبة والحنان ، مطالبا بايصاله الى مرحلة بان النادى هو بيته الثاني، وفى الجانب الفنى على النادى ان يختار المدرب الذى يتمتع بخبرة كافية فى تدريب الناشئين، حيث انه لا يمكن لاى شخص  ان ينجح فى مهمة تدريب الناشئين لمجرد انه مدرب فقط ،  بل لا بد من الاهتمام بالتخصص واعطاء مهمة الاشراف على فرق الناشئين   لمتخصصين فى هذا المجال قادرين على تدريبهم وتهيئتهم وإعدادهم اعدادا سليما كى يتقدم بمستواهم الفنى الى الامام وفقاً لاعمارهم ، والعمل على تنمية وتطوير قدراتهم البدنية والفنية والنفسية .
وقال : قبل ذلك يجب ان يكون هناك اهتمام من قبل الشخص او المدرب الذى يختار اللاعب الناشئ لضمه للفريق او النادى ، ويجب ان يتم الاختيار من قبل أشخاص مؤهلين ، ويتم اختيار الناشئ الذى توفرت لديه المقدرة على الأداء وبرزت فيه من خلال حركته موهبة رياضية فى لعبة ما ، والعمل بعد ذلك على اخضاع اللاعبين الى برامج تربوية وتدريبية متميزة تختلف كليا عن تلك البرامج المعدة لتدريب الكبار .
وأشار إلى أن من العوامل التى تعمل على النجاح المطلوب فى طريق تكوين وتطوير فرق الناشئين هى المدارس الحكومية والخاصة التى يقع على عاتقها الواجب الاول والاكبر فى اكتشاف مواهب اللاعبين الصغار من خلال مدرس التربية الرياضية الذى يجب ان يكون لديه الالمام فى كيفية معاملة الصغار .
وشدد على أن هناك عاتقا كبيرا يقع عاتق اولياء الامور الذين يجب ان تتوفر فيهم القناعة بممارسة ابنائهم للرياضية .