الحكومة: توفير الاعتمادات اللازمة لمبادرة «حياة كريمة»

تأمين 148 مليون جرعة لقاح كورونا لتطعيم 84 مليون مواطن

د.مصطفى مدبولى خلال رئاسته اجتماع مجلس الوزراء
د.مصطفى مدبولى خلال رئاسته اجتماع مجلس الوزراء

أكد د. مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ضرورة التنسيق المتواصل بين الوزارات وكافة الجهات والأجهزة المعنية، لتنفيذ المشروعات المختلفة فى المشروع القومى لتطوير الريف المصري، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وشدد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى المشروع اهتماما كبيرا باعتباره مشروع دولة تُسخر له كافة الإمكانات والاعتمادات اللازمة، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود من أجل التنسيق والإسراع بوتيرة العمل للانتهاء من تنفيذه وفق الخطة الزمنية المحددة؛ حتى يتسنى تحقيق الهدف المنشود فى تغيير وجه الحياة فى القرى المصرية لنحو 60 مليون مواطن، وطالب الوزراء وجميع المسئولين المعنيين بالمتابعة الدورية لكل تفاصيل المشروع أولًا بأول، ورصد أية معوقات للعمل على إزالتها على الفور.

جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء، من مقر الحكومة فى مدينة العلمين الجديدة؛ لمناقشة عدد من القضايا والملفات المهمة.

وفى سياق آخر، أكد الدكتور مصطفى مدبولى على أهمية وضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء من جمهورية جنوب السودان خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التى عقدت أولى دوراتها مؤخرا فى مقر مجلس الوزراء بالقاهرة، وكذلك ضرورة الحرص على بدء تنفيذ بنود مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى ختام المباحثات بين وفدى البلدين.

وأكد رئيس الوزراء على التوجيهات المستمرة للرئيس السيسى للحكومة ببذل كافة الجهود الممكنة لتعزيز علاقات التعاون بين مصر وجميع الدول الأفريقية الشقيقة، ومنها جمهورية جنوب السودان الشقيقة، حيث تسعى الدولة للارتقاء بالعلاقات المصرية الجنوب سودانية لمستوى الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس تحقيق المنفعة المشتركة للبلدين، مؤكداً حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم للأشقاء فى جنوب السودان، وذلك فى مجالات: الرى، والصحة، والتعليم، بالتوازى مع إطلاق عملية للتكامل الاقتصادى فى مجالات أخرى مثل الاستثمار، والطاقة، والبنية التحتية، والزراعة والبترول، وغيرها.

كما تطرق رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، لزيارة رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية، والوفد المرافق له، مشيدًا بالتطور الذى تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين بفضل التنسيق بين القيادة السياسية فى البلدين، مؤكدا استعداد مصر لوضع خبراتها فى مختلف القطاعات أمام الأشقاء فى الكونغو، متطلعا لتوسيع أطر التعاون خلال الفترة المقبلة.

وخلال الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولى بالتنسيق بين الوزارات المعنية فى ملفات العمل المشتركة، وشدد على ضرورة التنسيق مع مجلس الوزراء فى هذه الملفات المهمة نظرا لتشابكها.


واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، تقريراً حول آخر المستجدات الخاصة بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وجهود توفير اللقاحات المضادة لهذا الفيروس.

وأكدت وزيرة الصحة أن معدل الإصابة والوفيات الأسبوعى على المستوى المحلى يشهد انخفاضا خلال هذه الفترة.

وتناولت الموقف الخاص بالمتغيرات الطارئة على فيروس كورونا، حيث أشارت إلى عدد الدول التى ظهر بها متغير «دلتا» حتى الآن، والدراسات التى أجريت عن معدل الدخول الى المستشفى بالنسبة لمتغير «دلتا»، ومدى تأثير اللقاحات على هذا المتغير.

وتطرقت الوزيرة إلى مستجدات الموقف الوبائى بمصر، والجهود المبذولة من جانب مختلف الجهات المعنية استعداداً لاستقبال الوفود السياحية القادمة إلى مصر من مختلف بلدان العالم.

وحول مخطط توريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، أشارت وزيرة الصحة إلى أنه من المقرر أن يصل من لقاح سينوفاك «مواد خام» خلال الفترة من شهر أغسطس القادم، وحتى نهاية العام، ما يكفى لتصنيع 70.2 مليون جرعة، هذا إلى جانب توريد 20 مليون جرعة من لقاح «سبوتنيك»، و 20 مليون جرعة من لقاح «جونسون & جونسون»، و35.6 مليون جرعة من لقاح «استرازينيكا»، و2.4 مليون جرعة من لقاح «فايزر»، وذلك خلال نفس الفترة، لافتة إلى أنه بذلك يصل إجمالى ما سيتم توريده من لقاحات خلال الفترة من أغسطس المقبل وحتى نهاية العام إلى 148.2 مليون جرعة، وهو ما يكفى لتطعيم 83.7 مليون مواطن..

وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة لتوفير اللقاحات المختلفة للمواطنين المصريين، وكذا جهود التصنيع المحلى، ووجه بضرورة تكثيف وزيادة التطعيم للمواطنين فى الفترة المقبلة، فى ظل توافر جرعات اللقاحات المقرر توريدها.

وأشارت إلى الاحتفالية التى نظمتها منظمة الصحة العالمية بهدف رفع الوعى بمرض الالتهاب الكبدى الوبائي، والتى ثمنت خلالها جهود التجربة المصرية فى التعامل مع هذا المرض، حيث تمت الإشادة بالنموذج المصرى كنموذج ناجح لتضافر الجهود من أجل الحصول على أفضل النتائج والاستثمار فى الصحة، والتأكيد على أن مصر نجحت فى احداث طفرة فى البرنامج الوطنى لمكافحة هذا المرض وأشارت إلى أنه تم الاعتراف بمصر إقليمياً وعالمياً كدولة رائدة قادت الصحة العامة للقضاء على فيروس «سى» عالمياً.