بدون تردد

نحكمكم.. أو نقتلكم

محمد بركات
محمد بركات

لا حيدة عن المبدأ والعقيدة الثابتة، والمعمول بها لديهم فى كل الأوقات وكل الأماكن، سواء كان ذلك فى مصر أو تونس أو أى قُطر آخر،...، وسواء كان ذلك فى عام «٢٠١٣» أو «٢٠٢١».
نفس الطريقة ونفس المنهج وذات التهديدات، وذات الأقوال الملوحة بالعنف والإرهاب، إذا لم يتم الرضوخ لهم والاستجابة لمطالبهم والاستسلام لتسلطهم، وسيطرتهم على مفاصل الدولة وتمكينهم من القبض على مقاليد البلاد ورقاب العباد.
فى مصر عام ٢٠١٣ هددت جماعة الإخوان الشعب والدولة المصرية بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا لم يتم التراجع عن قرارات الثالث من يوليو، التى صدرت استجابة لإرادة الجماهير فى ثورة الثلاثين من يونيو.
وكان التهديد سافرا وفجا بل وفاجرا، على لسان الدكتور محمد البلتاجى أحد أعضاء مجلس شورى الإخوان والمتحدث باسم مرشدهم العام، الذى هدد بتفجير مصر وانتشار الإرهاب والقتل بها، إذا لم يتم عودتهم إلى ما كانوا عليه من السيطرة على مقدرات مصر وشعبها،  والتراجع عما تم اتخاذه من قرارات.
وفى تونس ٢٠٢١ سلكت الجماعة نفس المسلك وسارت على نفس النهج، فها هو مرشدها العام زعيم حركة النهضة التونسية «راشد الغنوشى»، يهدد أول أمس الشعب والدولة التونسية والرئيس قيس سعيد، بنشر العنف والإرهاب فى  تونس إذا لم يتراجع الرئيس عن القرارات التى اتخذها بناء على إرادة الشعب التونسي.
ليس هذا فقط، بل ويهدد أوروبا أيضا فى حديث لصحيفة إيطالية بسيل من المهاجرين التونسيين «الهجرة غير الشرعية»، إذا لم تضغط على الرئيس التونسى للرجوع عما اتخذه من قرارات.
هكذا هم دائما للأسف يؤمنون ويعملون بمبدأ واحد، وهو.. إما أن يحكموا ويسيطروا على الشعوب.. وإما أن يرهبوا ويقتلوا هذه الشعوب.