«عرابى» كلمة السر فى انقاذ الفلاحين من غرامة زراعة الأرز

الدكتور سعيد سليمان
الدكتور سعيد سليمان

حددت وزارتى الزراعة والرى المساحة المنزرعة بمحصول الأرز للموسم الحالي بمساحة اجمالية 724 ألف ومائتى فدان بالاضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه أرز الجاف ومساحة 150 ألف فدان تُزرع على المياه ذات نسبة ملوحة موزعة على عدد من  المحافظات هى الإسكندرية 2000 فدان والبحيرة 106 آلاف و650 فدان والغربية 40 ألفا و600 فدان و كفر الشيخ 189 ألفًا و800 فدان والدقهلية 182 ألفا و550 فدان ودمياط 42 ألف فدان و الشرقية 127 ألفًا و850 فدان و الإسماعيلية ألفان و750 فدان

اكد الدكتور سعيد سليمان أستاذ علوم الوراثة والجينات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أنه توصل الى استنباط أرز الجفاف بعد دراسة وبحث لمدة 22 عاما حيث بدأ مشروعه في 1988 وحصل على براءة اختراع سنة 2011 وتم تجربة زراعته في العديد من المحافظات المختلفة

و تابع تم زراعته في محافظات لم تكن تزرع الأرز قبل منها الفيوم والمنوفية وكذلك زراعته في منطقة سهل الطينة بشمال سيناء و بجنوب بورسعيد و تمت زراعته في كل من سيوة والفرافرة والواحات .

وأشار إلى نجاح زراعة أرز الجفاف عرابي بالسعودية والإمارات حيث بدأت هذه الدول في تعميم زراعته بها

وأوضح سليمان أنه فى حال تعميم زراعة أرز الجفاف فيمكن زراعة مليون ونصف المليون فدان بالمياه التي ستستخدم لزراعة 724 ألف فدان لأن هذا الصنف مقاوم للجفاف ويستخدم 3500 متر مكعب من المياه أى أنه يوفر نصف كمية المياه المستخدمة في زراعة الأرز العادى الذى يحتاج إلى 7000متر مكعب من مياه الرى للفدان

و أشار إلى أن إنتاج الفدان يتراوح ما بين 4 إلى 5 أطنان ومدة زراعته من البذرة الى الحصاد لا تتعدى 120 يوم فقط

وأكد الدكتور سعيد أنه خلال الموسم الماضى تم تحرير محضر غرامة ارز الى الدكتورة امنية محمد ولكنها كانت قد زرعت ارز عرابي في سهل الطينة بسيناء و هي ارض لا تصلح إلا لزراعة الأرز او لتربية الأسماك لملوحتها الشديدة وجاءت الغرامة بالمحضر بمقدار 27 الف جنيه وقامت بتقديم صورة من حكم محكمة استئناف صدر فى عام 2012 لصالح احد المزارعين جيد الذي يفيد ببرائته من تهمة زراعة الارز بالمخالفة لأنه قام بزراعة ارز عرابي و الذي يتم ريه كل 12- 15 يوم مثل الذرة الشامية و بالتالي تنتفي مخالفة المتهم للقانون و تأكد مجددا بحكم الاستئناف براءة المتهم من التهمة المنسوبة اليه لان صنف الارز الجديد يتحمل الملوحة بينما الإصناف التى توزعها وزارة الزراعة تستغرق زراعتها من 125 و135 يوما من بداية زراعة المحصول وحتى حصاده وتعطى نحو 3.5 أردب للفدان ويحتاج الى 7 آلاف متر مكعب من مياه الرى وانه تم اختباره لمدة سنتين ووزارة الزراعة معترفة به من مكتب حماية الأصناف النباتية

ووجه اتهامات للجنة تسجيل الأصناف برئاسة رئيس مركز البحوث الزراعية الذى يتعنت ويرفض تسجيل صنف أرز الجفاف عرابي لانه خصم وحكم فى ذات الوقت لأن القصة كلها في الحصول على حق المربي الذي تبرعت بـ 50% منه منهم 25 % لصندوق تحيا مصر و 25% لانشاء مركز عرابى لبحوث الظروف القاسية والتكنولوجية الحيوية الاستنباط اصناف وهجن مصرية فى كل المحاصيل التى تتحمل التغيرات المناخية والملوحة وهو الحصة التي يتم الحصول عليها مقابل تقاوي الأصناف التي يتم استنباطها من المحاصيل سواء كانت في الأرز أو القمح أو الذرة أو غيرها من المحاصيل حيث تصل لثلاثة أضعاف السعر في حال بيعها لشركات القطاع الخاص حتى يتسنى لها أن تنتج أصنافا مسجلة ومعتمدة ويتحصل مركز البحوث الزراعية على ثلثي القيمة لصالح صندوق المحاصيل الذي تتم معاملته معاملة الصناديق الخاصة

وحسبما ذكر الباحث أن تعنت اللجنة في رفض تسجيل وذلك لعدم مزاحمة بحوث الجامعات لمركز البحوث الزراعية في تسجيل أصناف على الرغم من حصوله على شهادة Dus حماية صنف نباتى وشهادة VCU القيمة الاقتصادية للصنف وهما المطلوبين لتسجيل الصنف وعندما تبين ذلك لمركز البحوث ادعوا على غير الحقيقة ان الصنف يصاب باللفحة وقدموا مذكرة الى لجنة تسجيل الاصناف فى عام 2012 تفيد بانه يمنع تسجيل الاصناف التى تصاب باللفحة ( رغم ان كل اصناف التى توزعها الوزارة تصاب باللفحة وان علاج اللفحة لا يتكلف كثيرا

وأشار الدكتور سعيد سليمان إلى أن الأرز المصري له ميزة تنافسية على مستوى العالم ووصل سعره الارز فى البورصات العالمية الى حوالي 1000 دولار وهو ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية لزراعة الأرز قصير الحبة في كاليفورنيا لان الأرز الأمريكي يتم تصديره بقيمة من 300 إلى 400 دولار ولذلك تسعى أمريكا للاستيلاء على مكانة مصر في الأسواق العالمية للأرز المصري .

اقرا ايضا :‎إنفوجراف| زراعة الأرز في 9 محافظات على مساحة أكثر من مليون فدان