قصة «معسكر الساحرات» أغرب تجمع سكاني في غانا | فيديو

صورة من البرنامج
صورة من البرنامج

عرضت الإعلامية قصواء الخلالي، خلال برنامجها، عبر فضايات "TeN" قصة من كتاب "الأدب الشفوي التقليدي الأفريقي والثقافات المرئية"، والذي يحكي قصة "معسكر الساحرات" أغرب تجمع سكاني في غانا كأدوات تربوية في سياقات الفصول الدراسية المتنوعة للكاتبين " ويس أسيمنج بواهيني ومايكل بافو" وصدر عام 2018 .

وقالت قصواء الخلالي، إن ظاهرة شهيرة روتها كُتب التاريخ عن وجودها خلال فترة القرون الوسطى فى أوروبا وهى انتشار الساحرات وممارستهم لطقوس شيطانية، وتروى كيفية تصدى تلك المجتمعات لها بأساليب قد تكون قاسية، وتصل إلى الحرق ومع اختلاف العصور ومرور السنوات، خاصة مع التطور العلمى والتكنولوجى، أصبح الكلام عن تلك الأمور غير قابل للتصديق حتى أن البعض يتحدث عنها بمزيج من السخرية إلا أن ذلك الأمر يبدو وأنه لم يصل إلى القارة الأفريقية، حيث يوجد فى غانا معسكرات تجمع النساء وتعزلهم لمن تم اتهامهن بممارسة السحر لأسباب مختلفة، وذلك للعيش فيها بشكل آمن هروبا من بطش مجتمعاتهم، حيث سميت تلك الأماكن باسم "معسكرات الساحرات".

وأضافت الخلالي، أنه تلك المعسكرات توجد فى المنطقة الشمالية من غانا ويعتقد أنه تم إنشائها منذ نحو 100 عام ويوجد منها ستة على الأقل هم بونياسي، جامباجا، غناني، كباتينجا، كوكو، ونابولي حيث تأوى تلك المعسكرات الآلاف من النساء مع أطفالهن وهى أماكن مكونة من أكواخ متقاربة بلا كهرباء أو مياه جارية، ولا تتمتع بأفضل الظروف المعيشية والآدمية وفيها تعيش نساء اتهمن بالسحر، فاذا زرت المكان ستشاهد العديد منهن أرامل ويعتقدون أن أقاربهم هم من اتهموهن بذلك من أجل السيطرة على ممتلكات أزواجهن الراحلين والبعض الآخر منهن مصابات بأمراض عقلية وهى أمراض لا يزال من الصعب على المجتمع الغانى استيعابها.

وأكملت الخلالي، أنه ولمعرفة ما إذا كانت الاتهامات للنساء بالسحر داخل تلك المعسكرات صحيحة أم لا فتكون عن طريق أن تأتى إحداهن بدجاجة ذات ألوان زاهية لتعرض على الكاهن المقيم فى المعسكر، والذى يجلس مطلقا للتعاويذ قبل قطع حلق الدجاجة ويتم مراقبة حركتها  وكيفية سقوطها فإذا وقعت على ظهرها كانت تلك المراة بريئة، وبإمكانها الخروج من تلك المعسكرات والعودة إلى ديارها وإذا كانت فى موضع آخر وتمت إدانتها فهى يجب عليها أن تخضع لطقوس قاسية من أجل تطهيرها مثل شرب مزيج من دم الدجاج وجماجم القرود والتربة ويجب على المرأة أن تتناول ذلك دون أن تمرض في غضون سبعة أيام من أجل طرد الأرواح الشريرة لتكون فعالة وإذا لم يكن كذلك فيجب عليها إعادة تناولها مرة أخرى.