وليد الجلاد: البرلمان التونسي كان يضم عصابة من 7 أشخاص يتحكمون في الدولة

الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيد

قال القيادي في حزب "تحيا تونس" وليد الجلاد في حديث متلفز، إن ما حصل في البلاد في الـ25 من يوليو كان نتيجة حتمية لمسار خاطئ للطبقة السياسية بعد الثورة.

وشدد الجلاد على أن حزبه كان قد دعا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة استقالة رئيس البرلمان راشد الغنوشي، واصفا ترؤسه للبرلمان بـ''أكبر أخطاء النهضة''. 

وأضاف "أن مكتب المجلس كان عصابة مكونة من 7 أشخاص تتحكم في دواليب الدولة وتتعدى يوميا على النظام الداخلي وتتعسف على الدستور الذي تتباكى عليه اليوم".

وقال: ''ما قام به رئيس الجمهورية كان من الممكن أن تقوم به أطراف أخرى''، معتبرا أن وصف قرارات قيس سعيد بـ'الانقلاب'' خطأ كبير.

وطالب بضرورة عدم دفع رئيس الجمهورية إلى الخطأ عبر تأمين المسار الذي انتهجه حتى لا يحيد عن الاستجابة لمطالب الشعب التونسي عبر وضع خارطة طريق واضحة.

وقال: "يا ليت لو نعود إلى فترة 2010 على مستوى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية مع المحافظة على الحقوق والحريات''.

وأكد أن حزب "تحيا تونس" لا يرى مانعًا من تشكيل رئيس الجمهورية حكومة دون استشارة الأحزاب.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر الأحد 25 يوليو عددًا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان.

كما قرر الرئيس التونسي تولي النيابة العامة التحقيق من أجل الوقوف على كافة الجرائم التي تم ارتكابها مؤخرا في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.

وتوعد الرئيس التونسي عقب إعلانه تلك الإجراءات كل من يحاول إثارة الفوضى في البلاد قائلا: "لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص."

وعقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي خرجت العديد من التظاهرات المؤيدة له، والتي احتفل فيها الشعب التونسي بالتخلص من حركة النهضة الإخوانية والتي كانت تسيطر على البرلمان.