هجمة مرتدة

الهوية المصرية وافتتاح الأوليمبياد

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

يسابق الرئيس عبد الفتاح السيسى الزمن كى يضع مصر فى المكان اللائق بها بين الامم الكبيرة بالعديد من المشروعات القومية الكبرى وفى هذة الايام التى نعيش فيها أجواء « الجمهورية الجديدة « التى دشنها الرئيس فى المؤتمر الاول لمبادرة حياة كريمة فإن بناء الانسان المصرى والحفاظ على الهوية الوطنية المصرية الشغل الشاغل للدولة وكما قال الرئيس فى كلمته « الإنسان المصرى هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده».
وتمتلك مصر تاريخا طويلا من الحضارات المتعاقبة ولكننا ننفرد بالحضارة المصرية القديمة التى ماتزال تبهر العالم وهذا ما ظهر جليا فى الحفل الخاص بنقل 22من المومياوات الملكية من المتحف المصرى لمتحف الحضارة وكنت أتمنى أن يضع مسئولو اللجنة الاوليمبية المصرية فى اعتبارهم مبدأ الهوية الوطنية وهم يختارون الزى الخاص بالبعثة المصرية المشاركة حاليا فى الدورة الاوليمبية بطوكيو و ظهرت به فى طابور العرض لحفل الافتتاح .
ويعتبر حفل الافتتاح فى الدورات الاوليمبية مسابقة من نوع خاص جدا تتبارى فيه الدول فى إبراز هويتها وثقافتها وفنونها وتاريخها من خلال شىء واحد وهو الزى الذى يرتديه افراد البعثة اثناء مرورهم بالاستاد الاوليمبى وحتى لو لم تحضر الجماهير فى هذة الدورة فإن شاشات التلفزيون تنقل الحدث لسكان الكرة الارضية كلها .
قد تكون البعثة المصرية قد ارتدت فى آخر دورين 2012 و2016 نفس الزى تقريبا وهو البدلة الكاملة لكن فى 2021 الامور تغيرت وكان يجب أن يرتدى أبطال مصر أمام العالم الزى الذى يعبر عن مصر فى عهد الجمهورية الجديدة مؤكدا هويتها التاريخية والثقافية التى لا يمتلكها بلد آخر فى العالم ..
وكذلك أتفق مع الكثيرين الذين انتقدوا رداءة التصميم وخلوه من وجود علم مصر عليه وتوحيد التصميم فارتدت اللاعبات نفس تصميم بدلة اللاعبين. 
أصدقائى فى اللجنة الاوليمبية .. نحن فى عهد جديد خدوا بالكم ..!