البرلمان اللبناني مستعد لرفع الحصانة عن النواب.. ومطالب أمريكية باقتلاع الفساد

رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى
رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى

بيروت وكالات الأنباء


قال رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى إن المجلس مستعد لرفع الحصانة عن أعضائه للسماح بالاستجوابات ذات الصلة بانفجار مرفأ بيروت فى العام الماضي.


وقال برى فى بيان بعد اجتماع مع وفد من تيار المستقبل، الكتلة السُنية الرئيسية فى المجلس، إن «أولوية المجلس النيابى كانت وستبقى التعاون التام مع القضاء». ولم يحدد برى موعدا لرفع الحصانة ولا كيفية رفعها.


من جانبه دعا السياسى السُنى سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل، هذا الأسبوع إلى رفع الحصانة عن النواب بتعليق جميع المواد الدستورية والقانونية التى تمنحهم الحصانة لتسيير عمل التحقيقات الخاصة بالانفجار.


وأودى الانفجار الهائل فى أغسطس بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب، ودمر قطاعات كبيرة من المدينة. لكن رغم مرور عام تقريبا، لم يُستجوب أى مسؤول كبير فيما يتعلق بالكارثة مما أثار غضب كثير من اللبنانيين.


وتعثر تحقيق فى انفجار المرفأ يرأسه القاضى طارق بيطار فى الشهر الماضى بسبب الرفض أو المماطلة فى إجابة طلبات أُرسلت إلى البرلمان والحكومة لرفع الحصانة والسماح باستجواب عدد من كبار المسؤولين.


من ناحية أخرى، اجتمعت اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب فى مجلس النواب الأمريكى لمناقشة «الشلل السياسى والأزمة الاقتصادية فى لبنان والتحديات التى تواجه السياسة الأمريكية» فى هذا البلد.


 وقال رئيس اللجنة النائب الديمقراطى تيد دويتش إن اعتذار رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى قبل أسبوعين عن تشكيل الحكومة الجديدة، بعد تسعة أشهر من الجهود «توضح الجمود السياسى فى لبنان وعجز أو عدم رغبة النخب السياسية فى تجنب أو تخفيف الأزمة الاقتصادية المستمرة وعدم الاستقرار الناتج عنها».


وأضاف: «هذا يمثل تحدياً للمجتمع الدولى الذى يسعى إلى ربط حُزم المساعدات للبنان بتنفيذ قدر أكبر من المساءلة والشفافية وإجراءات مكافحة الفساد».


وشجّع دويتش إدارة الرئيس جو بايدن على «دعم مثل هذا النهج بقوة والنظر أيضاً فى إمكانية اتخاذ تدابير إضافية لملاحقة الفساد بين المسؤولين اللبنانيين إذا استمر الوضع الراهن أو ساء، مما يرسل إشارة بأننا سنستخدم قوة مواردنا المالية لاجتثاث الفساد وتعزيز الاستقرار».

 

وتابع: «عواقب المزيد من التدهور (فى لبنان) مقلقة للغاية ويجب تجنبها»، مضيفاً: «على سبيل المثال، لا يمكن للمنطقة استيعاب تدفق هائل آخر للاجئين».