بالعقل

طموح مشروع

شوقى حامد
شوقى حامد

الطموح الذى يغشى كل الجماهير الرياضية المصرية وأيضا معظم الجماهير العربية الشقيقة والصديقة فى مواصلة المنتخب الأوليمبى مشواره التنافسى ويتجاوز العقبة اللاتينية البرازيلية طموح مشروع حتى وإن كان محدودا.. لدى الطامحين أسبابهم الوجيهة والمنطقية المبنية على حسابات فنية بمعزل عن العواطف والأهواء.. فعندما أراد شوقى غريب توظيف لاعبيه هجومياً أمام استراليا قضى على ظاهرة العقم التهديفى التى واكبت الأداء فى مباراتيه الأولتين أمام كل من اسبانيا والأرجنتين وتعملق ريان ومنسى وصبحى وتوفيق وبدا المارد الشناوى كالوحش فى تصديه لأية خطورة قبل أن تتعاظم.. ولعل التجربة الأرجنتينية والقوة كما هو الحال فى المدرسة الأوروبية.. صحيح قد تتنامى المستويات المهارية لدى المنافسين لكن لدينا أوراق موهوبة تستطيع أن تناطحهم وتبزهم لو تحلوا بالروح العالية والرغبة الشديدة والتضحيات الكبيرة.. المؤكد أن غريب لن يتمسك بالحذر والتحفظ المقيت الذى أغفله عن خلق فرص عديدة أمام المرامى المقابلة.. فالتوازن مطلوب والطموح مرغوب.. ومن ثم فإن الدعوات المباركات التى تلهث بها قلوب وأفئدة المصريين قبل حناجرهم وأصواتهم قد تسهم فى مساندة السماء لهم ودعم الله لخطواتهم.. وإنا لمنتظرون أيها الرجال المخلصون.