تطعيم 250 مليون شخص.. البنك الدولي وكوفاكس يتقاسمان تكاليف لقاحات كورونا

ارشيفية
ارشيفية

أعلن مرفق كوفاكس والبنك الدولي، أنهما بصدد تسريع إتاحة اللقاحات الواقية من فيروس كورونا (كوفيد-19) للبلدان النامية من خلال آلية تمويل جديدة تقوم على ترتيب مُصمَّم حديثاً لتقاسم التكاليف ينسقه تحالف غافي للقاحات في إطار آلية التزام السوق المسبق. 


وأوضح البنك الدولي، أن هذا للبلدان المؤهلة للاستفادة من الآلية الجديدة شراء جرعات زيادةً على الجرعات المدعومة بالكامل من المانحين والتي حصلوا عليها بالفعل من مرفق كوفاكس.


وفي إطار ترتيب تقاسم التكاليف لفائدة البلدان المؤهلة للاستفادة من مبادرة التزام السوق المسبق (وهي 92 من البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل)، يعتزم مرفق كوفاكس إتاحة ما يصل إلى 430 مليون جرعة لقاح إضافية أو ما يكفي لتطعيم 250 مليون شخص تطعيما كاملاً بين أواخر 2021 ومنتصف 2022، وستكون هناك عدة عروض بأنواع اللقاحات يمكن للبلدان الاختيار من بينها والتعاقد لشراء لقاحات مُعيَّنة تتسق مع تفضيلاتها.


وأشار البنك الدولي، إلي أنه سيكون بمقدور كوفاكس إجراء مشتريات بالدفع مقدماً من شركات تصنيع اللقاحات على أساس الطلب الكلي من مختلف البلدان باستخدام التمويل المقدم من البنك الدولي وغيره من بنوك التنمية متعددة الأطراف. 


وأضاف البنك الدولي، أنه ستُتاح للبلدان النامية المشاركة رؤية أفضل للقاحات المتاحة، والكميات المتاحة، وجداول التسليم الزمنية في المستقبل، الأمر الذي سيُمكِّنها من الحصول على الجرعات في وقت مبكر، وإعداد خطط التطعيم وتنفيذها على نحو أكثر فعالية.


وفي هذا الصدد، قال الدكتور سيث بيركلي الرئيس التنفيذي لتحالف غافي للقاحات: "لقد تيسَّرت آلية التمويل المهمة هذه التي جاءت في الوقت المناسب بفضل تعاون البنك الدولي وتحالف غافي بشأن ترتيب تقاسم التكاليف في إطار التزام السوق المسبق، وستتيح لمرفق كوفاكس توفير جرعات إضافية للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ومع تجاوزنا الأهداف الأولية وسعينا لدعم جهود البلدان لحماية شرائح كبيرة للغاية من سكانها، سيساعدنا التمويل المقدم من البنك الدولي على أن نمضي قدماً بخطى حثيثة نحو هدفنا للسيطرة على جائحة كورونا."


وتجمع هذه الآلية القابلة للتوسع قدرة مرفق كوفاكس على التفاوض بشأن اتفاقات للشراء بالدفع مقدماً مع شركات تصنيع اللقاحات مع قدرة البنك الدولي على تقديم تمويل يمكن التنبؤ به للبلدان لشراء اللقاحات، وتوزيعها واستثمارات الأنظمة الصحية الأوسع نطاقاً. وستساعد الآلية الجديدة على الحد من المخاطر وعدم اليقين بشأن طلبات البلدان وقدرتها على التمويل.


وفي هذا الشأن، قال ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي:"إن الحصول على اللقاحات لا يزال هو أكبر تحدٍ تواجهه البلدان النامية في سعيها لحماية شعوبها من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا. وستتيح هذه الآلية توفير إمدادات جديدة وتُمكِّن البلدان من تسريع وتيرة شراء اللقاحات. وستُعزِّز أيضا الشفافية بشأن مدى توفر اللقاحات، والأسعار، وجداول التسليم الزمنية. وهذه معلومات حيوية مع قيام الحكومات بتنفيذ خططها للتطعيم."


وأضاف رئيس مجموعة البنك الدولي، أن البلدان التي لديها مشروعات للتطعيم وافق عليها البنك الدولي وتؤكد شراء جرعات إضافية من خلال مرفق كوفاكس مع المرفق بشأن عدد الجرعات من لقاح مٌعيَّن وكذلك الإطار الزمني المحدد للتسليم.


 وعند تلقِّي طلب من أحد البلدان، سيُقدِّم البنك الدولي إلى كوفاكس تأكيداً لعملية الدفع يتيح لكوفاكس إجراء مشتريات بالدفع مقدماً لكميات كبيرة من جرعات اللقاحات مع الشركات المصنعة بأسعار تنافسية.


ويشترك في قيادة مرفق كوفاكس كل من: الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، وتحالف غافي للقاحات، ومنظمة الصحة العالمية. ويعمل البنك الدولي وكوفاكس في شراكة مع منظمة اليونيسف والصندوق المتجدد لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية كشركاء رئيسيين في إدارة التنفيذ لضمان التسليم الآمن للقاحات، وتوريد المستلزمات مثل المحاقن وصناديق الأمان والمستلزمات الأخرى الضرورية لحملات التطعيم.

إقرأ أيضا | «الصحة العالمية» تضع خطة لتتبع فيروس كورونا وتدعو للتكاتف والقضاء عليه