كشف عدد من الخبراء أسباب ما وصفوه بالفشل الأمريكي في أفغانستان بالتزامن مع اقتراب عودة آخر جندي إلى أمريكا بحلول 11 سبتمبر.
اقرأ أيضًا: بايدن يعلن وصول أول دفعة من أفغان عملوا لحساب الجيش الأمريكي للولايات المتحدة
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في بداية ولايته الأولى في رئاسة أمريكا بأن الجنود الأمريكيون سينسحبون بالكامل من أفغانستان بالتزامن مع ذكرى هجمات 11 سبتمبر، وتبعه في اتخاذ نفس القرار حلف الناتو الذي أعلن هو الآخر سحب قواته بالكامل من البلاد.
واستطلعت قناة دويتشه فيله الألمانية آراء مجموعة من الخبراء الذين قالوا إن أمريكا أخفقت في مهمتها في أفغانستان.
المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان جون سوبكو أن الوضع في أفغانستان أصبح «قاتما» بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد.
وهاجم السياسة الأمريكية في أفغانستان قائلا " كان لدى الولايات المتحدة الغرور للاعتقاد بأننا نستطيع أن نأخذ هذا البلد الذي كان في حالة خراب في 2001 ونجعله نرويجا صغيرة".
وتابع "وصلنا إلى أفغانستان بفكرة تشكيل حكومة مركزية قوية وكان ذلك خطأ"، وذلك على الرغم من التحذيرات الكبيرة التي تلقونها في بداية العملية العسكرية بأنهم يتخذون قرارات خاطئة.
وأضاف أن جنرالات الجيش الأمريكي الذين تعاقبوا في أفغانستان وضعوا أهدافا قصيرة المدى ليتمكنوا من إعلان نجاحهم عند مغادرتهم بعد عامين أو ثلاثة أعوام، متهمهم بأنهم كانوا يحاولون إخفاء المشاكل الموجودة في البلاد.
قال كارتر مالكاسيان المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية إن بلاده بالفعل خسرت الحرب في أفغانستان، ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك.
وأوضح قائلا "مجرد وجود أمريكيين في أفغانستان ينتهك فكرة هوية أفغانية تستند إلى كرامة وطنية وتاريخ طويل من محاربة الغزاة والتزام ديني بالدفاع عن الوطن"، مضيفا أن الجيش الأفغاني بدا وكأنه مباع إلى الأجانب.
