راقصة هوليوود الأولى.. كيف سقط «براندو» في عشق ريتا مورينو؟

 مارلون براندو وريتا مورينو
مارلون براندو وريتا مورينو

في خمسينيات القرن الماضي، لم يصبح أمام المجتمع الهوليوودي سيرة سوى العلاقة التي تجمع مارلون براندو بالنجمة المكسيكية ريتا مورينو.

 

ولم تستطع راقصة هوليوود الفاتنة أن تنكر علاقتها بملك السينما الجديد، ووصفته بأنه أرق إنسان عرفته في حياتها، وقالت عنه إنه الإنسان الوحيد الذي لابد أن يترك أثرا من حيويته ونشاطه ويعطي طاقة إيجابية للحياة.

 

وبحسب ما روته مجلة آخر ساعة عام 1956 فإن براندو هو الذي علم ريتا الدق على طبول اليونكو حتى أصبحت هوايتها المفضلة، لكن قلبها يخفق بالحب إذا تلقت من حبيبها (براندو) باقة من الزهور الجميلة أو الخطابات الغرامة، أن هذه الأشياء قد تبدو سخيفة في نظر بعض الناس لكن أنا أعشقه.

 

اقرأ أيضًا| فتاة التليفون.. ترتدي ملابس رجال للزواج من صديقتها 

 

بدأت ريتا مورينو حياتها طفولة بائسة يرفض الأطفال في نفس سنها إن يلعبوا معها، هي نفسها ريتا مورينو التي يتسابق عليها الرجال ويتنافس أصحاب الملايين على اللعب معها. 

 

 

ريتا مورينو من مواليد 11 ديسمبر عام 1931، كانت تقاسي مرارة الوحدة، وتعترف بقولها إنها تنتمي لأسرة فقيرة معدومة وأنها لم تلتحق بالمدارس ولم تتعلم القراءة والكتابة إلا بعد أن أصبحت نجمة مشهورة وهي تستطيع الآن أن تقرأ لبرنارد شو وتولستوي وغيرهم من كبار الكتاب، وآخر كتاب شوهد بين يديها هو الحرب والسلام.

 

وقد ظهر ميكروب الرقص في دمها وهي لا تزال طفلة عمرها أربع سنوات، ولم تدخل مدرسة لتعلم كأية طفلة، ولكنها التحقت بمدرسة  «باكو» للرقص، وعندما بلغت التاسعة من عمرها احترفت الرقص وعندما أصبح عمرها 15 سنة كانت واحدة من نجمات (الكباريهات)، التي تعشقعا الطبقة المتوسطة، فعرفت البلطجة والفتوات، وعاشت هذا فترة من حياتها يطاردها البوليس وكانت تختفي منهم تحت الكراسي وفي دورات المياه.

 

شاركت ريتا في أول فيلم بعنوان حديقة الشر مع الممثل جاري كوبر وريتشارد ويدمارك، وعلى الرغم من أن دورها في هذا الفيلم كان قصيرا، فإنها استطاعت أن تلفت إليها أنظار المنتجين ونقاد هوليوود.

 

في الخامسة عشر من عمر ريتا استطاعت أن تفهم جميع أنواع الرجال، وفي هذه المرحلة من حياتها عملت كسكرتيرة لمدة أسبوعين ثم اعتزلت عملها وعادت إلى الرقص، وعندما تعاقدت مع شركة فوكس على دورها في فيلم (حديقة الشر)، بدأ نجمها يلمع في السماء وبدأت صورها تظهر على غلاف الصحف والمجلات حتى لعبت دور محظية (ملك سيام) أمام توم أوبل في فيلم (الملك وأنا).


فقد كانت ريتام تحلم بهذا الدور ولا تحلم بغيره، ولم تجرؤ على طلب من  صانعي الفيلم أن تأخذ دورا فيه حتى أرسلت الشركة المنتجة التي تدعي فوكس بخبرها ترشيحها لهذا الدور، فلم تصرخ ولم ترقص ولم تضحك.. إنما أصيبت بالدهشة والصدمة التي لم تنطق حتى بكلمة شكرا.

 

إن ريتا مورينو للنجمة المشهور تستمع إلى موسيقى الكلاسيكي وتفضل موسيقى ستراوس، واستطاعت بعد هذا الماضي الحافل إن تحتفظ لنفسها بالمكان الخيالي من قلب مارلون براندو.

 

 

مارلون براندو ‏ولد 3 أبريل 924, في أوماها، نبراسكا، الولايات المتحدة كان ممثلا ومخرجا وناشطا أمريكيا، وهو معروف بجلبه الواقعية المثيرة للتمثيل السينمائي، وكثيرا ما يشار إليه باعتباره الممثل الأعظم والأكثر إلهاماً على الإطلاق. 

 

بين عامي 1950 و1955، مثل براندو في أفلام بارزة مثل "الرجال" (1950)، "سيارة تسمى الرغبة" (1951)، "عاشت زاباتا!" (1952)، "البري" (1953)، "على الواجهة المائية" (1954)، و"رجال ودمى" (1955). 

 

في 1952  حصل مارلون على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي لدوره في فيلم "فيفا زاباتا!"، كما حصل على جائزة أخرى لنفس الدور وهي جائزة الأكاديمية السينمائية البريطانية لأفضل ممثل أجنبي. 

 

في عام 1953 حصل على جائزة الأكاديمية السينمائية البريطانية لأفضل ممثل أجنبي، لدوره في فيلم "يوليوس قيصر".

 

مارلون يعد أيقونة ثقافية مشهور بدوريه الحائز على جائزتي أوسكار: تيري مالوي في على الواجهة البحرية (1954)، وفيتو كورليوني في العراب (1972)، وتوفي 1 يوليو 2004.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم