أكد " علي بنور "- الفنان التونسي وعضو البرلمان السابق - أن الشعب التونسي كله يؤيد قرارات الرئيس " قيس سعيد "، وهو ما ظهر في نزول المواطنين إلى الشارع لإعلان موافقتهم ودعمهم لهذه القرارات التي تصب في صالح الوطن والمواطن .
وقال " بنور "- في تصريحات خاصة من تونس لـ " بوابة أخبار اليوم "- الوضع سيء في تونس ، وهذه القرارات تأخرت كثيراً ، وكل الشعب التونسي مان في الشارع تاييدا لقرارات الرئيس " قيس سعيد "، فلا يوجد ديمقراطية مع الاخوان الذين جوعوا الشعب .
وصف " بنور " قرارات الرئيس بأنها ممتازه، وكان يفترض لها أن تصدر منذ سنة ، ويجب التعامل معها بحكمة وفطنة ، مرجعاً ذلك لأن هناك من يتربص بدولة تونس من الداخل والخارج ، ولابد للرئيس أن يقطع الطريق على الارهابيين بأن يقدم ضمانات للحرية ، التي استشهد من اجلها التوانسة ، ويضع " سعيد " ضمانات الانتقال الديمقراطي ، وألا ينساها .
طالب " بنور " بفتح ملفات الاحزاب التي قامت بتسفير الشباب للجهاد في سوريا ضمن صفوف تنظيم داعش ، والأحزاب التي قبضت أموال أجنبية للفوز بالانتخابات ، مطالباً الرئيس بتطبيق تقرير محكمة المحاسبات فيما يخص نتائج الانتخابات الاخيرة ، والتي سيعلن بعدها ان نتائجها مزورة وغير حقيقية ، وما يترتب عليه من اعلان الرئيس الغاء نتيجتها وحل المجلس ، والدعوة لانتخابات مبكرة وذلك حسب تقرير محكمة المحاسبات .
توقع الفنان التونسي وعضو البرلمان السابق أن يحل الرئيس حزب النهضة ، وقلب تونس ، والكرامة الذي هو الجناح السياسي لحزب داعش في تونس ، فهناك تقارير تقول ان تمويل داعشي مر بتونس عبر " راشد الغنوشي ".
وعن مستقبل حزب النهضة السياسي ورئيسه " راشد الغنوشي "، قال الفنان التونسي :" لو فتح تقرير التفقدية العامة لوزارة العدل للجهاز السري فيما يخص الاغتيالات السياسية ستدخل جمهورية ثالثة بدون نهضة ، لافتاً إلى أن هناك قوى سياسية آخرى ليست في الصف الاول ولكنها تلعب مع الغنوشي وجماعته ، فهناك التنظيم ألأمن وهو جماعة الاخوان ، ولتي يقف ورائهم قطر و وتركيا .
وحول تلوث أيدي حركة النهضة وأعوانها في الاغتيالات السياسية ، يشير البرلماني السابق إلى أن ورائها قطر وتركيا التي تمول في الارهاب ، متسائلاً : من دمر سوريا والعراق وليبيا ، ومن يقف وراء الاغتيالات التي جرت في تونس ؟ مؤكداً أنها ممولة من الخارج ، داهباً إلى أنه قال هذا وقتما كان نائباً في البرلمان ، كاشفاً أن التقرير الذي سيخرج عما قريب أن المرحوم " باجي قايد السبسي " وعد أن يكشف من اغتال "الابراهمي وبلعيد " مشيراً إلى أنه أجرى مداخلة في المجلس مع الرئيس الراحل ليكشف هذا الملف ، ولم يحدث أن تم فتحه للتحقيق فيه ، مرجحاً أن يفتح الرئيس " قيس سعيد " هذا الملف ، وعندما يفتح الملف نكون نعيش في جمهورية ثالثة بدون النهضة وأخواتها ، واصفاً تحقق هذا بأنه تحول مبارك لصالح ايتقراو تونس.
ورداً على سؤال حول كيف تسلل الارهاب الى تونس وهي اكباد الثقافة والمثقفين ، لفت " بنور " إلى أن الفنان غير عنيف وسلس وطموح ويأمل في الحرية والديمقراطية .
يقول مفسراً وجود الارهاب في بلد الثقافة والمثقفين :" نحن كنا في عهود استعمار وجاءت الثورة ، والناس كان لها أمل في الديمقراطية ، والمسار كان متعثرا والنهضة جاءت بقوة ، والعائلة الديمقراطية والوسطية كانت متعثرة ، أخذوا المتعثر والضعيف واستغلوا حاجتهم وتسللوا الى عقولهم و كانوا ٤٠ سنة يعملون في سرية وتعلموا كثير من الأشياء ، وفي عهد الرئيس " زين العابدين بن علي " لم تكن هناك أحزاب على دراية بمواجهة النهضة ،وفضلوا الدستور على مقاسهم ، ودستور ٢٧ يناير جعلهم أقوياء وضعفت العائلة الوسطية .
وعن ارسال الشباب التونسي للجهاد في سوريا ، والنواب المتورطين فيه والمسئولين ، يقول " بنور " : هذا الملف عندما يفتح سيغير تونس كاملة ، فالنهضة عندما جاءت الحكم سيطرت على المنظومة القضائية ، وهذا يعني أن الملفات الشائكة لم تطفوا على السطح ، والملفات هذه لم تخرج ، والرئيس أمس واليوم قرر اعلاق كل المؤسسات العمومية " بالشمع " ، وهذا يعني أن كل الأرشيف الخاص بالمحاكم حتى لا يخرج ورقة أو ملف ، ومسكوا رؤساء النقابات المهنية ووجودهم يعملون ليلاً ، المهم في قضية التسفير أن نعترف بها ، لأنه كان عليها تعتيم ولم يعترف بها أحد أصلاً وكانوا دائمًا ينكرونها .
ويرى " بنور " ما جرى خلال الأيام الماضية في ٢٥ يوليو أنها الثورة الحقيقة ، التي سيؤتي أكلها ، وما حدث مع الرئيس الراحل " زين العابدين بن علي " هو انتفاضة في اطار مشروع دولي هو الربيع العربي ، بينما الذي صار اليوم تحرك حقيقي اندفاعي تلقائي من الشعب ، وفرحة عارمة ، واللطيف في كل هذا أن الجيش والأمن مع الشعب ضد الارهابيين واتباع النهضة ، وهذه الميزة أن هذا الحراك من الشعب .
وحول اعلان " الغنوشي " تشكيل جبهة ضد قرارات الرئيس ، يقول البرلماني السابق " علي بنور " : الغنوشي قام بنداء لشباب النهضة " هلموا هلموا ، ولا واحد لبى النداء "، ، فالنهضة والغنوشي لا مكان لهم في التشكيلة السياسية الجديدة ، فالديمقراطية التي ستفرزها الانتخابات الديمقراطية القادمة بدون النهضة والاحزاب المتحالفة معها الان ، فهذه الوجوه ستندثر ، وهذا الحراك سيفرز الشباب والوان وطيف آخر من السياسيين .
يقول " بنور ":" وجود الشباب على قمة النظام السياسي في تونس رهين شيء واحد ، هو أن رئيس الجمهورية يسير بالخطوات كما ينبغي ، منادياً الرئيس " قيس سعيد :" ذهابك الى بعيد سيعطي أمل لدى للشباب ، وأذا عمل العمل بشكل غير جيد سوف لن يشارك قطاع الشباب في الحياة السياسية وسيكون هناك عزوفاً .
يضع البرلماني السابق وفنان الشعب التونسي خارطة طريق لمسار الديمقراطية في تونس بعد قرارات الرئيس "قيس سعيد " بفريق عمله الواعي ومساندة الشعب لها ، متصوراً أن يكون أول خطواتها أن يبعث الرئيس رسالة طمأنة للشعب ، وشكيل حكومة انقاذ وطن ، لأن الجيش انحاز للشعب وهو حارس البلد والدستور والجمهورية ، وأن على الرئيس " قيس سعيد " أن يرسل هذه الرسالة للشعب أن تونس سترجع للمسار الديمقراطي بدون فساد وفاسدين ، ثم حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ، وحل أزمة الديون في اطار جدول زمني ويختار فريق حكومي جديد لهذه المرحلة فهي أخطر .