الكاظمى يعلن بدء العمل باتفاق أمنى بين بغداد وواشنطن

استهداف السفارة الأمريكية فى العراق مجددًا

السفارة الأمريكية فى بغداد
السفارة الأمريكية فى بغداد

استهدف مسلحون السفارة الأمريكية ببغداد مجددًا أمسن حيث أفاد مصدر أمني بسقوط صاروخين من نوع كاتيوشا، قرب المقر الواقع بالمنطقة الخضراء.

ونقلت قناة «السومرية نيوز» العراقية عن مصدر أمني أن «منظومة الـ«سي-رام» فشلت في إبعاد الصواريخ، وأن عددًا من شظايا المنظومة سقط على عدد من العجلات المدنية، ومنزل قريب من منطقة المنصور.

ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسئوليتها عن استهداف السفارة الأمريكية، لكن أصابع الاتهام تشير في مثل هذه الحوادث المتكررة إلى ميليشيات عراقية موالية لطهران.

وفى يوليو المنصرم شن مسلحون هجومًا على قاعدة جوية عراقية تستضيف قوات أمريكية بما لا يقل عن 14 صاروخاً، وأصيب جنديان أمريكيان في الهجوم.

ويتزامن الهجوم مع ختام زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، ولقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أكد الكاظمي، أمس، دخول الاتفاق الأمني بين بغداد، وواشنطن لمرحلة جديدة تتبنى «التدريب والمشورة».

وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر لدى مغادرته العاصمة الأمريكية، أعلن الكاظمي سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق بنهاية العام الجاري.

 وقال رئيس الوزراء العراقي: «غادرنا واشنطن إلى بغداد الحبيبة بعد زيارة ناجحة وتفاهمات اقتصادية وسياسية وثقافية، واتفاق لنقل العلاقة الأمنية إلى التدريب والمشورة وعدم وجود قوات قتالية بنهاية العام».

 وأضاف: «نتطلع إلى تعزيز التضامن الاجتماعي والسياسي لخدمة شعبنا ونأمل بتواصل مستمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لتكريس قيم التعاون والحوار».

وأنهى العراق ضمن الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي مع واشنطن الجدلية المعقدة بشأن مصير قواتها القتالية بالبلد العربي وجدولة انسحابها بشكل تام.

ورغم أن الأوساط السياسية والرسمية رأت في الاتفاق قرارًا تاريخيًا وجولة تفاوضية خرج منها العراق بنصيب الأسد، إلا أن ذلك لم يقلص منسوب المخاوف من انفراد إيران في ذلك المشهد وتوغل نفوذها في الداخل العراقي بشكل أكبر.