قبل زيارة بينيت للبيت الأبيض

الاحتلال يبحث تجميد إخلاء منطقة «الشيخ جراح» خوفاً من واشنطن

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت

كشف مصدر بالائتلاف الحكومي الإسرائيلي مقرب من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أن حكومة الاحتلال قد تسعى لتأجيل الحكم في قضايا إخلاء حي الشيخ جراح، خشية من تجدد الاضطرابات وإثارة غضب واشنطن.

ووفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإن المصدر لم يحدد كيف ستعمل الحكومة على ضمان مثل هذا التأخير، لكنه قال إنه من الممكن أن تجمد الإجراءات لمدة 6 أشهر أخرى.

ويفترض أن تعقد المحكمة العليا، الاثنين المقبل، جلسة استماع بشأن مصير 4 عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية. وكان من المقرر إخلاء أكثر من 70 فلسطينيا في الشيخ جراح قضت المحاكم الإسرائيلية بأن منازلهم مملوكة لجمعيات دينية يهودية قبل قيام إسرائيل عام 1948.

وفي حين لم يتخذ مكتب رئيس الوزراء قرارا نهائيا، قال مصدر في الائتلاف إن حكومة بينيت تدرس بجدية تأجيل جلسة المحكمة تلك. وكانت المحاكم الإسرائيلية قد صادقت بالفعل على إخلاء عائلات الشيخ جراح الأربع، إلا أن المحكمة العليا لم تصدر قرارها بعد.

ويعتقد محللون أن قرار المضي قدما في عمليات الإخلاء قد يسبب مشاكل قبل الرحلة الأولى لبينيت الى البيت الأبيض التي من المرجح أن تكون في منتصف أغسطس المقبل، بالنظر إلى معارضة واشنطن الشديدة لهذه الخطوة. ولعبت التوترات في القدس الشرقية دورا رئيسيا في التصعيد الأخير الذي استمر 11 يوما بين حركة حماس وإسرائيل.

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية امس، أن وزارة الزراعة الإسرائيلية منحت المستوطنين تراخيص بالسيطرة على آلاف الدونمات الزراعية الفلسطينية المحيطة بـ 6 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الصحيفة أن منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية حصلت على رد من الحكومة الإسرائيلية بأنها خصصت 8500 دونم من الأراضي الفلسطينية لصالح تلك البؤر لغايات الرعي والأعمال الزراعية.

 في سياق آخر، قال مسئولون فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قتلت صبيا فلسطينيا يبلغ من العمر 12 عاما كان يركب في سيارة مع والده في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحد جنوده أطلق النار باتجاه إطارات السيارة بعد أن خلص إلى أن السيارة شاركت في «نشاط مشبوه» في وقت سابق من اليوم. وأضاف أن القوات الموجودة في الموقع شاهدت رجلين يقتربان من المنطقة بالسيارة في وقت سابق من اليوم ويخرجان منها ثم «(يحفران) في الأرض قبل مغادرة المكان».

وأضاف أن القوات «اقتربت من الموقع بحذر وعند الفحص عثرت على حقيبتين إحداها تحتوي على جثة رضيع حديث الولادة».

وقال رئيس بلدية بيت أمر إن عائلة قروية دفنت مولودتها الجديدة المتوفاة في المنطقة يوم الأربعاء.

وأضاف رئيس البلدية نصري صبارنة لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الجنود الإسرائيليين «اقتحموا المقبرة ونبشوا قبر الطفلة عقب دفنها بساعات، وأخرجوا جثمانها وألقوا به بمحاذاة القبر».

وفي وقت لاحق يوم الأربعاء، قال الجيش إن القوات شاهدت ما اعتقدت أنها نفس السيارة المشاركة في الحفر السابق تقترب من المنطقة، فقامت بإطلاق «أعيرة تحذيرية» عليها مما أدى الى مقتل الصبي.