وحش أفريقيا .. الحارس الأمين .. السد العالى .. الأفضل .. تلك الأسماء اختارتها الجماهير للحارس المتألق والمتميز لاعب النادى الأهلى والمنتخب الوطنى والمشارك حاليا مع المنتخب الأوليمبى فى أولمبياد طوكيو.
لاشك أن الشناوى خطف الأنظار وبرهن بفضل أدائه الأسطورى والرائع خلال السنوات الماضية أنه الحارس الأفضل فى القارة السمراء خلال السنوات الماضية.. تألق الشناوى لم يكن وليد الصدفة أواللحظة ولكنه نتيجة لتعب وجهد واجتهاد وعمل كبير قام به الشناوى خلال الأعوام الماضية كللها بالنجاح بداية من تألقه مع المنتخب الأول فى كأس العالم عام 2018 ثم بطولة أمم أفريقيا 2019 واستمر ذلك التألق مع الأهلى ونجح فى قيادة الفريق الأحمر للفوز ببطولتين دورى أبطال أفريقيا 2020 و 2021 والسوبر الأفريقى 2020 والفوز ببرونزية كأس العالم للأندية بخلاف البطولة المحلية المعتادة للمارد الأحمر.
الشناوى تعاقب عليه خلال السنوات الماضية العديد من مدربى حراس المرمى مثل طارق سليمان مدربه بالأهلى سابقا و البلجيكى ميشيل يانكون مدربه الحالى بالفريق الأحمر بالإضافة إلى عمله مع احمد ناجى خلال تواجده مع المنتخب الأول وهو الذى ساعده بقوة فى التطور والتألق وشهدت تلك الفترة بداية تألق الشناوى بجانب عمله حاليا مع أيمن طاهر مدرب حراس المنتخب الأول وأسامة عبد الكريم مدرب حراس المنتخب الأوليمبى حاليا .. كل هؤلاء الأسماء أضافت بشكل كبير فى الشناوى لكن لولا الرغبة والموهبة والتركيز والأهداف التى وضعها اللاعب والاجتهاد كثيرا فى التدريبات لما كان أفضل حارس فى أفريقيا بالوقت الحالى.
وبسبب تألق الشناوى اختاره شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى ضمن الثلاثة الكبار المشاركين حاليا مع المنتخب الأوليمبى بدورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو ونجح الشناوى فى كسب رهان غريب عليه وكان سببا رئيسيا فى تأهل الفراعنة لدور الثمانية بعدما حافظ على شباكه فى مباراتين من ثلاثة فى دور المجموعات وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة..
واختير الشناوى فى قائمة أفضل 10 لاعبين بالبطولة بمرحلة المجموعات حيث اختارته اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو من بين 288 لاعبا مشاركا وحصل على تقييم 7.67 نقطة فى القائمة التى تصدرها البرازيلى ريتشارليسون برصيد 8.33 نقطة وجاء الكورى الجنوبى جين يا كيم فى المركز الثانى ومواطنه يونج وو سول ثالثا ثم الفرنسى أندريا بييرا رابعا والأسترالى وينستن ريد خامسا والبرازيلى برونو جيماريش سادسا ثم الشناوى سابعا والكورى الجنوبى كانج إن لى ثامنا ثم الأرجنتينى تياجو ألميدا تاسعا والبرازيلى دانى ألفيش عاشرا.. ولا شك أن اختيار الشناوى من بين اللاعبين المشاركين فى البطولة هو اختيار مشرف للكرة المصرية خاصة انه تفوق على نجوم كبار أبرزهم دانى ألفيش قائد السامبا ونجم برشلونة ويوفنتوس السابق.
الشناوى بدأ رحلته مع الساحرة المستديرة داخل النادى الأهلى ولكنه لم يحصل على الفرصة بشكل كبير ليقرر الرحيل والبحث عن فرصة فى أندية أخرى لكسب مزيد من الخبرات والعودة بشكل قوى مرة أخرى للأهلى وخرج الشناوى فى عدة تجارب منها حرس الحدود وطلائع الجيش وبتروجت ليستقر فى النهاية داخل جدران الأهلى مرة أخرى .
عودة الشناوى للأهلى مرة أخرى حلم تحقق بالفعل ولكنه وجد صعوبة فى الحصول على فرصته وكان الحارس الثالث بالفريق بعد شريف إكرامى وأحمد عادل عبد المنعم ذلك الأمر لم يضعف من رغبة وهدف الشناوى فى حماية عرين الأهلى بل واصل العمل بقوة وقاتل فى التدريبات ولم ييأس من جلوسه على دكة البدلاء لمدة موسم ونصف وتدرب بقوة وجدية لإثبات نفسه وكان يتمسك ببعض من الأمل .. وتحقق حلم الشناوى وحصل بالفعل على الفرصة ولم يفتها واستغلها بطريقة رائعة وثبت أقدامه داخل المرمى وأصبح الحارس الأول لمصر وليس للأهلى فقط .. تألق الشناوى وصبره واجتهاده أعطاه الفرصة للمشاركة فى كأس العالم 2018 بروسيا وحماية عرين الفراعنة فى تلك البطولة ونجح فى تقديم عرض قوى فى المباراة الأولى أمام أوروجواى بل وحصل على أفضل لاعب فى تلك المباراة.
