أسامة الأزهري: الطلاق رحمة للزوجين.. وخير من القتل

الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهوية للشؤون الدينية
الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهوية للشؤون الدينية

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهوية للشؤون الدينية، إن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت حافلة خلال الأيام الماضية، بالحديث حول قتل الزوجة لزوجها أو العكس، حتى ظهر الطلاق، وكأنه حل رحيم لبعض الخلافات الزوجية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن الطلاق بات أهون شيء لمثل هذه الخلافات، إذا كان الطلاق وهو أبغض الحلال عند الله، بالمقارنة بهذا الحال المأساوي، فبات الحل رحمة بدلا من قتل الناس لبعضهم البعض.

 

اقربا ايضا ..  أسامة الأزهري يفتح النار على ظاهرة قتل الزوجات والأزواج |فيديو

 

وأضاف "الأزهري"، خلال لقائة  مع الاعلامي  رامي  رضوان ، ببرنامج "مساء DMC"، المذاع على فضائية "DMC"، أنه في الثمانينيات والتسعينيات، كان هناك تربية جيدة للأبناء، على كيفية بناء المنزل، والمحافظة عليه، وهو الأمر الذي أخذ في التلاشي شيئا فشيئا، قائلا :"كان عيب أوي أن الزوجة تغضب في بيت زوجها، أو تسيب البيت وتمشي، وكان بينظر بعين السوء للرجل بأنه لا يوجد لديه نوع من الحكمة أو الاحتواء أنه يوصل زوجته لهذا ولا يستطيع تجاوز الأزمات".

 

وأوضح " مستشار رئيس الجمهوية للشؤون الدينية " أن قلة نصائح الوالدين للأبناء عن كيفية بناء بيت سليم في مختلف مراحل العمر، فضلا عن فترة الزواج لإنهاك الحياة لهم، بات سببا بزيادة مثل تلك الظواهر الإجرامية بين الزوجين، قائلا :" بنية التكوين الاخلاقي والمعرفي والإنساني والنفسي، اختزلت ولم تعد موجودة، وأنا مش قلقان من الأمور دي، أنا قلقان أنه يكون بداية سلسلة قادمة من الكوارث التي ستسفر عنها تلك البنية المتداعية".

 

وأشار" الازهري" الى أن للزوجة حقا على زوجها في النفقة والسكن وجبر الخواطر، وأن تستوفي حقوقها كاملة، والمودة والرحمة، وتوفير الكسوة والمتطلبات الحياتية لافتا  إلى أن هناك عددا من المشكلات الزوجية، التي يكون فيها كم كبير من التعقيد الاجتماعي، وغياب الجانب الإنساني والأخلاقي، حتى تتحول العلاقة إلى كيد متبادل، وإلحاق أكبر قدر ممكن من النكاية والأذى بالطرف الآخر.