م القلب

الإجابة مصر

فاتن عبد الرازق
فاتن عبد الرازق

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر هذا هو الهتاف الذى يردده الشعب التونسى خلال انتفاضته الرائعة ونزوله الى الميادين والشوارع معربا عن استيائه من حكم الاخوان الذى جثم على صدر بلاده لأكثر من ٧ سنوات مسيطرا على مفاصل الدولة الرئيسية الى أن تحولت تونس مؤخرا الى دولة مأزومة فى طريقها أن تصبح دولة فاشلة فهى تعانى من أزمات اقتصادية خانقة تعكس أوضاعا معيشية صعبة للشعب التونسى ومأساة بمعنى الكلمة نتيجة لنظام صحى فاشل أدى الى تفشى فيروس كورونا وعدم قدرة الدولة على السيطرة عليه مع تراجع السياحة بعد أن كانت أحد أهم مصادر الدخل القومى لتونس بالاضافة الى توغل الفساد فى كافة مؤسسات الدولة ووصولها الى طريق لا يعلم نهايته الا الله سبحانه وتعالى .
إن ما تشهده الساحة السياسية فى تونس الآن هو سقوط للنصب التذكارى لأحد معاقل الاخوان بعد أن أعلن العديد من الاحزاب والتيارات السياسية مساندتها للانتفاضة الشعبية ودعمها للقرارات الجريئة والحاسمة للرئيس الوطنى التونسى قيس سعيد لاعادة بناء مؤسسات الدولة وازاحة الاخوان وإفشال مخططاتهم لإشعال حرب أهلية وتفجير الدولة بعد أن تم لفظهم رسميا وشعبيا وانحياز الجيش التونسى لارادة الشعب .
المشهد الحالى فى تونس أعاد الى ذاكرتى على الفور أجمل وأحب الاحداث الى قلبى وهى ثورتنا الشعبية الرائعة فى ٣٠ يونيو ونزول الملايين من المصريين الى الشوارع بعزم وإرادة من حديد والدور العظيم لجيشنا الباسل فى مساندة هذه الارادة الشعبية التى نجحت فى انهاء حكم الجماعة الارهابية واتذكر أننا كنا نتبادل عبارة «الاجابة تونس « بعد نجاح الأشقاء التوانسة فى الاطاحة بحكم زين العابدين بن على وأؤكد أن الشعب التونسى يقول حاليا « الاجابة مصر» حيث يسعى للوصول الى ما أنجزه المصريون .
إنها ارادة الشعوب وكما وصفها الشاعر التونسى الكبير أبو القاسم الشابى فى قصيدته «ارادة الحياة « اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلى ولابد للقيد أن ينكسر...يحيا الشعب التونسى الشقيق ويحيا الشعب المصرى القدوة