حكايات الحوادث | البائعة.. وخيانة في محل الملابس‎‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أشد الأمور إيلاما هو التعرض للغدر والخيانة، ومن المؤسف أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة، وتبحث عن الحب في قلوب جبانة، حيث الزوج الذي ماتت عواطفه، وجرى في عروقه دم أزرق، يحمل غضبا، وحقدا فبدلا من أن يحتوي زوجته التي لم يتذكر لها صنيعا طيبا أو معروفا، وبدلا من أن يحتوي أطفاله، بعدما قامت برفع قضية خلع منه، إلا إنه لبس عباءة إبليس، وتجرد من كل مشاعر الإنسانية، والرجولة، رسم خطته بمداد قاتم، وعقل هائم، توجه إلى محل الملابس الذي تعمل به، وانقض عليها كالوحش الكاسر وسدد لها أكثر من ٢٠ طعنة.

اقرأ أيضا|خيانة وعقاب| حكاية زوج استدرج عشيق زوجته وتخلص منه بـ17 طعنة بالقليوبية

انعقد لسانها عن الكلام، وخارت قواها، وسقطت على الأرض، ولم يرحم ضعفها، وزلزلة كيانها، تئن أنينا خافتا لا يتجاوز صدرها، ولم يبال بنظراتها التي كانت كنظرات سقيم يرى الحياة من وراء نقاب الموت، تشعر مع كل طعنة يسددها لها بألم وغصة، لحظات مريرة، ومحزنة عاشتها الزوجة ينتفض جسدها، كشاة تم ذبحها، بينما الزوج الذي يحمل داخل صدره حجر صوان وأصبح لا يرى أمامه غير دماء تنفجر من بطنها، وبنظرت غيظ وحنق يشوبها قسوة، يسدد لها الطعنات حتى صار لايسمع، ولا يرى ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.

وما إن أفاق أقدم على الانتحار، بقطع شرايين يده بعدما سالت دماؤها تغطي أرض المحل، إلا إنه تم إنقاذه ونقله إلى المستشفى تحت حراسة مشددة من رجال الشرطة، ونقل الزوجة إلى مشرحة مستشفى بني سويف.

اعترف الزوج بجريمته الشنعاء، وذكر في أقواله بأنه قام بشراء سكين، وتوجه إلى زوجته فور علمه قيامها برفع دعوى خلع كي تتخلص من وجوده في حياتها بعدما احتدمت الخلافات بينهما، وجن جنونه، وقرر الانتقام منها.

تقرر حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت النيابة بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي.