يوم رحيل العظماء.. حين بكت مصر «أباظة وشوقي وشاهين»

يوسف شاهين وفريد شوقي ورشدي أباظة
يوسف شاهين وفريد شوقي ورشدي أباظة

السينما المصرية مليئة بالشخصيات الفنية التي لن تتكرر، ومن أبرز تلك الشخصيات دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة، ووحش الشاشة المصرية فريد شوقي، والمخرج السينمائي العبقري يوسف شاهين.

 

 لكن الصدفة وحدها جمعت في يوم واحد وهو «27 يوليو» رحيل هؤلاء الثلاثة وإن اختلفت سنوات رحيلهم.

 

فالفنانين فريد شوقي ورشدي أباظة جمعتهما روابط عديدة منها الإنسانية والفنية وغيرها من المواقف، ويشاء القدر أن يجمعهما ذكرى الوفاة أيضا؛ حيث توفي الدنجوان رشدى أباظة في 27 يوليو من عام 1980، ووحش الشاشة فريد شوقي الذى توفي بعده بـ18 عاما  فى نفس التاريخ 27 يوليو من عام 1998.

 

واعتاد رشدي أباظة لأن يتحدث عن علاقة اللأخوة والصداقة القوية التي كانت بينه وبين فريد شوقي، ومن أبرز المواقف الذي ذكرها لمجلة الكواكب عام ١٩٥٧، وتحديدا في وقت تصوير فيلم «تجار الموت».

 

حينها قال رشدي: «كنت قلقان بسبب إن زوجتي كانت تعاني آلام الولادة في المستشفى، وكان عندي مشاهد كتير يومها، لاحظ فريد شوقي والمخرج كمال الشيخ ومحمود المليجى، وعرفوا سبب قلقي».

 

وأضاف رشدي قائلا: «فوجئت بعد ذلك بفريد شوقى وقد جاء يرقص فرحاً ويهلل قائلاً: مبروك يا رشدي جالك بنت، فينما أنا قلق كان فريد يتصل بالمستشفى باستمرار ليطمئن على زوجتي».

 

اقرأ أيضًا| مكالمة تليفونية تكشف ابنا «غير شرعي» لعمر الشريف.. فما القصة؟

 

وفيما يتعلق بالجانب التمثيلي، تعاون «شوقي» و«أباظة» في عدد من الأعمال، كان أولها فيلم «الأسطى حسن» عام 1952، ثم «جعلوني مجرمًا» في عام 1954، وكان فيلم «بورسعيد» هو العمل الثالث الذي جمعهما معاً، بالإضافة إلى فيلم «سلطان»، ثم كررا التعاون معاً في فيلم «طريق الشيطان» إخراج كمال عطية، وفي 1972 قدما فيلم «وكر الأشرار»، وكان فيلم «القضية المشهورة» آخر الأعمال التي جمعتهما في عام 1978.

 

وبالنسبة للعبقري يوسف شاهين، شهدت علاقة «جو» ورشدي أباظة تعاوناً وحيداً في فيلم «جميلة»، وقدم من خلاله «أباظة» شخصية الضابط «بيجار».

 

وبالرغم من أن رشدي أباظة كان الصديق المقرب لأحمد رمزي، الذي كان يعشقه يوسف شاهين، إلا أن علاقة رشدي وشاهين لم تكن قوية، ولكن كان يحترم كلا منهم بعضهما البعض.

 

وبالنسبة لعلاقة العبقري يوسف شاهين بالفنان فريد شوقي، فوصفت بالوطيدة، حيث كان شاهين لا يقدم على فيلم حتى يرشح فريد شوقي، بالرغم من أن معظم الأدوار كانت لا تتناسب مع طبيعية فريد ولكن كان «جو» يفعل ذلك. 

 

وقام يوسف شاهين بتقديم فريد شوقي في أفضل أفلامه وهو (باب الحديد)، حيث كان من المقرر أن يقدم الفنان محمود مرسي الدور بدلاً من فريد شوقي، ولكن لم يتم الاتفاق، فقام شوقي بعمل الدور بالرغم من أن الدور كان لا يتناسب مع طبيعة أعمالع في ذلك الوقت، مما جعل الفيلم يفشل تجاريا.

 

وكان شاهين قد رشح فريد في فيلم الناظر صلاح الدين في نسخته الأولى، ولكن شاهين لقي هجوما ضخما من الصحافة والنقاد مما جعله يتراجع عن اختيار فريد شوقي.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا