«نكسة» إخوانية على أرض العرب الفشل يلاحق «الإرهابية» والتنظيم يبحث عن «مستخدم »

سيناريوهات الإخوان واحدة لإسقاط الدول ..والشعوب تقرر التطهر من الجماعة

الاحتفالات تعم شوارع تونس عقب قرارات الرئيس قيس سعيد
الاحتفالات تعم شوارع تونس عقب قرارات الرئيس قيس سعيد

 

الغباء يكرر نفسه.. نفس السيناريو يتكرر ..طمع فى الحكم ثم فشل ثم ثورة من الشعوب  تلفظهم إلى مزبلة التاريخ  هكذا هم الإخوان على مدار تاريخهم ..ليست مشكلة فى الوعى والإدراك فقط لكنها مشكلة أعمق وأعظم فى الوطنية والانتماء  وتقديم مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن بل تقديم مصالح حلفائهم وداعميهم على مصالح شعوب. منفصلون دائما عن الواقع .. عاجزون عن فهمه .. لتخرج خلاياهم ، يشقون الجيوب ويلطمون الخدود ويدعون تعرضهم للظلم وهم أبعد ما يكونون عنه ثم يستتبع ذلك إرهاب وقتل ومحاولة لإسقاط الدول .
 

بعيون واهمة وطامعة فيما يسمى بإعادة الخلافة، وقف الإخوان المتأسلمون ينظرون للوطن العربى ويحملون فى قلوبهم السوداء نوايا خبيثة وصولية تبيح الدماء و الكذب والتدنيس من أجل تحقيق حلم الوصول للسلطة ومقاليد الحكم، يسيرون خلف مبدأ الضرورات تبيح المحظورات، فيحللون لأنفسهم ما لا يباح فى أى شرع أو دين، وبدأت مخططاتهم تنظر إلى مصر بأنها مفتاح البلدان العربية، التى يبدأ منها الوصول إلى الحكم فى تونس والأردن وليبيا وسوريا والعراق وغيرها من البلاد العربية الأخرى، إلا أن جميع مخططاتهم تحطمت فى مصر على يد شعب مصر وجيشها العظيم، وكذلك لاقت حائط صد فى باقى البلدان، وكذلك فشلوا فى الحصول على ثقة أوروبية او دعم من المجتمع الدولي، ولعل ثورة تونس فى وجه الإخوان خير دليل على استمرار مسلسل فشلهم ومخططاتهم ضد هذا الوطن.


حيث أعلن الشعب التونسى غضبه ورفضه لحكم الإخوان وتم اقتحام مقرات حركة النهضة الإخوانية وردد المحتجون شعارات مناهضة لرئيس البرلمان وزعيم تنظيم الإخوان فى تونس راشد الغنوشى مطالبين بمحاسبته وكل من تورط معه من حلفائه، كما كانت من بين مطالب المحتجين تغيير النظام السياسى برمته وكل الشخصيات الحاكمة فى تونس باستثناء رئيس الدولة قيس سعيد.

 

وانتقدت شخصيات عامة فى تونس أداء الطبقة السياسية الحاكمة وعلى رأسها حركة النهضة ورئيس الحكومة، مما ترتب عليه بعض القرارات السياسية الهامة وعلى رأسها إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشى من منصبه، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وتجميد كل سلطات مجلس النواب، وكل ذلك حلقة فى مسلسل فشل الجماعة. وهو مالاقى ترحيبا كبيرا من التونسيين الذين عانوا من تلاعب حركة النهضة الاخوانية بمستقبل البلاد .


مصر تنتصر


فى مصر وبعد تولى محمد مرسى العياط حكم مصر بعد ثورة 25 يناير، ظنت الجماعة الإرهابية أنها تمكنت من ترسيخ قواعدها كبداية لحكم باقى البلاد العربية، بدأ مرسى يتصرف وكأنه فرعون، فأصدر مراسيم وعرقل المراجعة القضائية.


وبعد خمسة أشهر، بدا واضحًا للكثير من المصريين أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن مهتمة على الإطلاق بالديمقراطية، وأنها تتشبث بالسلطة المطلقة، وبدأ آلاف المصريين فى النزول إلى الشوارع مطالبين بإسقاط حكومة مرسى الاستبدادية، وسرعان ما أصبحت الدولة مستقطبة فى ظل أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين يحتشدون خلف مرسى ويقمعون أولئك الذين يقفون ضده.

 

وبدلًا من محاولة سد الفجوة، تملكهم العند، بل أن فى خطاب مرسى فى 26 يونيو 2013 ألقى باللوم فيما يتعلق بالمشكلات التى تواجهها مصر على أولئك الذين وقفوا ضد جماعة الإخوان المسلمين.

 

ثم اتخذ خطوات تصعيدية ونزلت جماعته للميادين يحاولون النيل من المصريين الغاضبين والذين وصلوا الى ملايين، حتى أنقذ الجيش المصرى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مصر من أيدى الجماعة الإرهابية.


سوريا تسيطر


ولم يهزموا فقط فى مصر بل أنهم غلبوا أيضًا فى سوريا، وبدأوا فى التخطيط لذلك منذ عام 1976، حيث نفَّذت جماعة الإخوان المسلمين فى سوريا تمردًا كاملًا ضد الرئيس حافظ الأسد، وفى يونيو 1980، حاولت الجماعة اغتيال الأسد وبدأتِ السلطات السورية حملةَ ضد الجماعة، حيث أعدمت العديد من أعضائها، وفى 2 فبراير 1982، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على مدينة حماة. لكن القوات السورية استعادت المدينة بعد 27 يومًا، منهية بذلك نفوذ جماعة الإخوان المسلمين داخل سوريا، مع فرار أعضائها إلى المنفى.


الإخوان إرهابية فى السعودية


اما فى السعودية فقد أكدت هيئة كبار العلماء فى السعودية أن جماعة الإخوان المسلمين إرهابية ولا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدى ديننا الحنيف، وتتستر بالدين.


وجاء فى بيان أصدرته الهيئة: «الله تعالى أمر بالاجتماع على الحق ونهى عن التفرق والاختلاف، و أن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله


وأضافت: «أن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة، وفى طليعة هذه الجماعات التى نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين، فهى جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن فى الدول، وزعزعة التعايش فى الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية».


الإمارات ..موقف حاسم


الإمارات كانت سباقة فى فهم الدور المشبوه لجماعة الاخوان فى دعم الارهاب وتدمير الدول العربية وأدرجت الإمارات جمعية الإصلاح وهى جماعة إسلامية محلية محظورة على لائحة المنظمات الإرهابية بسبب صلة مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر


واتخذت السلطات فى الإمارات إجراءات صارمة ضد أعضاء جمعية الإصلاح وأصدرت أحكاما بالسجن على عشرات الإسلاميين الذين أدينوا بتشكيل فرع لجماعة الإخوان المسلمين فى الإمارات.


لبنان .. سقط قبل أن يبدأ


ولم تنجح جماعة الإخوان المسلمين أيضًا فى ترسيخ جذورها فى المجتمع اللبناني، وهو ما يمكن أن يُعزى إلى التركيبة السكانية والسياسة الطائفية فى الدولة، وفى حين أن معارضة لبنان لنظام الأسد قد وضعتها على مسار تصادمى مع «حزب الله»، فإن ذلك لم يترجم إلى دعم الإخوان المسلمين، التى جاء أداؤها سيئًا للغاية فى انتخابات عام 2018، وذلك بحسب ما جاء فى كتاب المؤلف نواف عبيد فى كتابه، «فشل الإخوان المسلمين فى العالم العربي»، .

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا