مبادرة حياة كريمة تعتبر بمثابة إعادة الحياة لأكثر من نصف سكان مصر بعد أن دخلوا مرحلة الإنعاش وفقدوا الأمل فى الحياة وإطلاق الرئيس السيسى لهذه المبادرة التى تضم مشروعات عملاقة تعتبر الأكبر على مستوى العالم بتكلفة تخطت النصف تريليون جنيه دليل على اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالمواطن الفقير ووضعه فى بؤرة اهتمام الحكومة بعد طول غياب وتهميش في السنوات الماضية «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على نماذج من مشروعات المبادرة فى مختلف المحافظات ويحاور المسئولين والمستفيدين.
حظيت 36 قرية و148 عزبة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية بنصيب الأسد فى المشروع القومى لتنمية الريف المصرى ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
فى البداية أعرب العديد من أهالى تلك القرى التى شملتها أعمال المبادرة من توفير كافة الخدمات وتطوير وبناء المنازل ضمن «سكن كريم» عن فرحتهم بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤكدين أن المبادرة سوف تحقق لهم حلما طال انتظاره وقدموا الشكر للرئيس السيسى الذى يسعى إلى إحداث نقلة نوعية وتنمية الريف واهتمامه بالمواطن المصرى البسيط وبمعاناة الطبقات الفقيرة.
وقال أحمد إبراهيم «محامٍ» من إحدى قرى المبادرة الرئاسية بشبين القناطر إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى تعكس اهتمامه بالقرى التى عانت من التهميش لسنوات وتهدف المبادرة إلى رفع كفاءة وتطوير وإنشاء العديد من المدارس والوحدات الصحية ومحطات مياه الشرب والصرف الصحى ومراكز الشباب والطرق وكبارى المشاة وتبطين الترع كما تمثل طوق نجاة لأهالى القرى من المشاكل التى يعانون منها وحلما طال انتظاره سوف يوفر جودة الحياة ويرتقى بالريف المصرى، ويوضح محمد هزاع من قرية طحانوب أن المبادرة تعد مشروع القرن وأملا جديدا لأهالى القرى وجاء اهتمام الرئيس بالريف المصرى وتحويله إلى قرى نموذجية بمثابة طوق نجاة لأنها ستحقق أحلامهم بتوفير حياة كريمة.
وأشار محمد سالم أحد أبناء قرية الشيخة سالمة كنا فى أمس الحاجة إلى مبادرة الرئيس لإعادة الحياة لتلك القرى من جديد لأن بها العديد من المنازل الريفية البسيطة التى تحتاج للتطوير والبناء لتوفير سكن كريم وملائم لأصحابها وبعد الانتهاء من حصر تلك المنازل أصبح الحلم حقيقة فى عهد الرئيس الإنسان.
يقول محافظ القليوبية إن قرى «حياة كريمة» بشبين القناطر تضم 9 وحدات محلية وقروية ويبلغ تعداد سكانها 550 ألف نسمة ويجرى تنفيذ المشروعات فى كافة القطاعات الخدمية بتكلفة تتخطى 2 مليار جنيه لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا بتلك القرى مؤكدا أنه تتم متابعة كافة مراحل العمل وجهود الأجهزة التنفيذية أولا بأول للتعامل الفورى وإزالة أى معوقات قد تحدث.
وأوضح المحافظ أنه تم حصر المنازل المستحقة بقرى المبادرة ضمن توفير «سكن كريم» وبلغ عددها 1683 منزلا مستحق البناء والتطوير.
وقال د.خالد عبد الغنى وكيل وزارة الصحة إنه تم التنسيق مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضى لاستلام أرض الحقل الإرشادى البالغ مساحته 5 فدادين و5 قراريط بمدينة شبين القناطر لتغيير الغرض واستغلالها فى إقامة مستشفى بالمدينة كما تم افتتاح قسم الحضانات بالوحدة الصحية بالاحراز بتكلفة 2 مليون جنيه وقسم آخر للأطفال المبتسرين بقرية نوى ب 2٫5 مليون جنيه ويتم تطوير 26 وحدة صحية بتكلفة 9 ملايين جنيه لخدمة 379 ألفا و103 مواطنين كما تم تحويل الوحدة الصحية بقرية نوى لمستشفى مركزي.
من جانبها قالت الدكتورة أمانى إبراهيم مدير المشروعات بالمحافظة إن المبادرة تشمل 14 قطاعا خدميا وتجرى على قدم وساق أعمال تسوية ورصف طريق «شبين القناطر «بنها» بالإضافة إلى مد وتوصيل خطوط الغاز الطبيعى لقرى الاحراز والشوبك ومنية شبين وكفر شبين بتكلفة 145 مليون جنيه لخدمة 60 ألف نسمة وسيتم الانتهاء من دخول خدمة الغاز الطبيعى لكافة القرى خلال عام. وسيتم إنشاء وحدات سكنية على أراضى الأوقاف بالاتفاق مع المحافظة وتزويد كبائن التليفونات وإزالة أسلاك الضغط العالى المارة أعلى القرى وتحويلها الى كابلات أرضية حفاظا على أرواح المواطنين وأكد د.ناصر الجيزاوى القائم بأعمال رئيس جامعة بنها أنه يتم التواصل مع أساتذة الهندسة فى حالات الاستشارات والتصمميات الهندسية بتلك القرى كما تم اطلاق قوافل طبية وبيطرية بالتنسيق مع منسقى المبادرة.
