«روساتوم» تبدأ إنشاء أعلى مفاعل بحثي في العالم بارتفاع 4000 متر ببوليفيا

صوره موضوعيه
صوره موضوعيه

أكدت شركة روساتوم الروسية وهي الشركة المنوط لها إنشاء المحطة النووية بالضبعة أن الشركة بدأت بالفعل في صب أول خرسانة في أساس مجمع المفاعل النووي البحثي في بوليفيا وهو عنصر رئيسي في مركز البحوث والتكنولوجيا النووية الذي تبنيه "روساتوم" في هذا البلد.

وأوضحت الشركة ان إنشاء مركز البحوث والتكنولوجيا النووي في بوليفيا يعد مشروعا فريدا من نوعه لا مثيل له بالنسبة للقطاع النووي العالمي إذ يقع على ارتفاع 4000 متر فوق سطح البحر وبذلك سيكون مكان المركز الأعلى في العالم من بين الأماكن التي توجد فيها المنشآت النووية. وسيقدم المركز مساهمة كبيرة في تطوير العلوم والطب والزراعة والتعليم في بوليفيا كما أن تنفيذ المشروع سيوفر أكثر من 500 وظيفة تتطلب مهارات عالية لسكان مدينتي إل ألتو ولا باز.

وأضاف الشركة ان المركز سيقون بإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة التي ستمنح بإجراء أكثر من 5000 عملية تشخيص وعلاج للأمراض السرطانية سنويا.

علاوة على ذلك، ستستخدم إمكانات المركز لتشعيع المنتجات الزراعية لتحسين جودتها وإطالة فترة صلاحيتها ما سيساعد على رفع حجم الصادرات الزراعية للبلاد بشكل كبير، علما أن تشعيع الأغذية لا يؤثر على مذاقها وبينما تعتبر تقنية تشعيع الأغذية آمنة تماما للمستهلك ما يجعلها تقنية منتشرة على نطاق واسع ومطلوبة بشدة في جميع أنحاء العالم.

وأيضا سيتيح المفاعل النووي البحثي الذي يتم تركيبه بالمركز والمختبرات التابعة للمجمع إجراء بحوث علمية متقدمة وإعداد كوادر مؤهلة  تأهيلا عاليا للعمل في المجال النووي.

ومن المخطط هذا العام إكمال بناء عنصرين رئيسيين من مرافق المركز وهما مجمع السيكلوترون للصيدلة الإشعاعية قبل السريرية ومركز التشعيع متعدد الأغراض. المرفق الأول مصمم لإنتاج طيفا واسعا من النظائر المشعة التي ستُستخدم في مستشفيات بوليفيا لتشخيص وعلاج الأمراض السرطانية.
أما المرفق الثاني أي مركز التشعيع متعدد الأغراض، فله أهمية كبيرة أيضا حيث يتيح تشعيع المنتجات الزراعية والغذائية لضمان سلامتها وإطالة فترة صلاحيتها. كذلك يمكن توظيف هذا المركز للتعقيم الإشعاعي لمختلف الأجهزة والأدوات الطبية.

إقرأ ايضا |

«روساتوم» تنظم حملة لإهداء كتابين لها حول التكنولوجيا النووية إلى المكتبات العامة