مصنع المستنسخات| رحلة هاجر من كفر الشيخ لعالم الريشة والألوان

هاجر فنانة بقسم التلوين
هاجر فنانة بقسم التلوين

هنا تنتهي رحلة المستنسخات فجميع القطع الأثرية تذهب لقسم الرسم والتلوين لإعطائها الحياة بالألوان وجعلها صورة طبق الأصل بالألوان الطبيعية، فيما تجهز هاجر متولي غنيم 26 عاماً حقيبتها يومياً للسفر من محافظة كفر الشيخ إلى منطقة العبور حيث يقع مصنع المستنسخات الاثرية، للعمل بقسم الرسم والتلوين.


حب هاجر في قسم الترميم والآثار جعلها تحضر الماجستير بجامعة القاهرة، لذا انتهزت فرصة نزولها يومياً من محافظة كفر الشيخ الى القاهرة للالتحاق بالعمل، ولكنها قررت اختيار مهمة مختلفة عن باقي أعضاء إقسامها وهي تحضير بودر من خامات وألوان مختلفة لتعطي القطعة الأثرية المستنسخة تقادم لتظهر كما لو كانت من العصور القديمة.


تجلس هاجر وبجانبها موبايل وسماعاتها الصغيرة التي تذهب بها إلى عالم أم كلثوم وصوتها الهادئ أثناء فترة العمل والتي تتخطى الـ ٥ ساعات، وهي تحضر كل قطعة لتجعلها قديمة نوعاً ما، وبجانبها بعض تماثيل نڤرتيتي ذات الحجم الصغير تنتظر التلوين. 

 

إيمان صابر مديرة إدارة الرسم والتلوين تقول إن نهاية المستنسخ تكون في هذا القسم، حيث يتم تلوينه على حسب الألوان الموجودة بالقطعة الحقيقة، وعمل الكسور والشروخ التي توجد في التماثيل حتى لا تختلف عن الحقيقة وتكون نفس التأثير.

تطوع إيمان صابر وفريقها المكون من 26 عاملا، جميع خامات الألوان لخدمة المستنسخ الأثري وتستخدم ألوان الاكريليك وألوان الزيت و الوان جواش والأكاسيد وورق الذهب وبعض الدهانات حتى تخرج تمثال بالألوان الطبيعية.