سمية الخشاب : أيوة .. أنا «ملبن مصر»

سمية‭ ‬الخشاب
سمية‭ ‬الخشاب

رضوى‭ ‬خليل

متزنة‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد،‭ ‬تدرس‭ ‬خطواتها‭ ‬بعناية،‭ ‬تتمتع‭ ‬بصفاء‭ ‬نفسي‭ ‬كبير،‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬حقدًا‭ ‬لأحد،‭ ‬غابت‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬عن‭ ‬الكاميرات‭ ‬لكي‭ ‬تستعيد‭ ‬حيويتها‭ ‬ونشاطها،‭ ‬وتعود‭ ‬لجمهورها‭ ‬بمفاجآت‭ ‬تدخل‭ ‬الفرحة‭ ‬على‭ ‬قلوبهم،‭ ‬لأن‭ ‬مهمتها‭ ‬‮«‬إسعاد‭ ‬الناس‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تقول،‭ ‬سمية‭ ‬الخشاب‭ ‬عادت‭ ‬بعد‭ ‬الغياب‭ ‬بشخصية‭ ‬‮«‬حلاوتهم‮»‬‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬موسي،‭ ‬التى‭ ‬منحتها‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬ملبن‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬اتجهت‭ ‬إلى‭ ‬المهرجانات‭ ‬لتحدث‭ ‬ثورة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬مع‭ ‬عمر‭ ‬كمال‭.. ‬سمية‭ ‬لديها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التى‭ ‬تجهز‭ ‬لها‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬تكشفها‭ ‬فى‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭.  ‬

‭< ‬فى‭ ‬البداية‭.. ‬ماسبب‭ ‬غيابك‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬كانت‭ ‬فترة‭ ‬كسل‭ ‬طويلة،‭ ‬لكن‭ ‬سعيدة‭ ‬بأننى‭ ‬عدت‭ ‬للساحة‭ ‬الفنية‭ ‬بكامل‭ ‬نشاطى‭ ‬وأكثر‭ ‬تركيزا‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬وفترة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬أنا‭ ‬مدينه‭ ‬لها‭ ‬بالفضل‭ ‬لأنها‭ ‬علمتنى‭ ‬كثيرا،‭ ‬لانى‭ ‬استغليت‭ ‬فترة‭ ‬الجلوس‭ ‬بالمنزل‭ ‬فى‭ ‬تعلم‭ ‬أشياء‭ ‬جديدة،‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬‮«‬كورسات‮»‬‭ ‬أون‭ ‬لاين‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وقرأت‭ ‬كتبا‭ ‬كثيرة‭ ‬جدا،‭ ‬أفادتنى‭ ‬كثيرا،‭ ‬وجعلتنى‭ ‬أكثر‭ ‬وعيا‭ ‬وإدراكا‭ ‬وتطلعت‭ ‬على‭ ‬ثقافات‭ ‬كثيرة‭ ‬ومختلفة،‭ ‬وهذا‭ ‬أيضا‭ ‬جعلنى‭ ‬أهتم‭ ‬أكثر‭ ‬بقضايا‭ ‬مجتمعنا،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مهمومة‭ ‬أكثر‭ ‬بقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬ومشاكلها،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬يضعنى‭ ‬فى‭ ‬شعور‭ ‬جميل‭ ‬لأنى‭ ‬أعمل‭ ‬بعد‭ ‬غياب‭ ‬بكل‭ ‬نشاط‭ ‬وحب‭ ‬وحيوية،‭ ‬والحقيقة‭ ‬السبب‭ ‬أيضا‭ ‬وراء‭ ‬حالة‭ ‬النشاط‭ ‬الفنى‭ ‬‮«‬الفانز‮»‬‭ ‬لأنهم‭ ‬دعمونى‭ ‬كثيرا‭ ‬وكانوا‭ ‬دائما‭ ‬يحفزونى‭ ‬للعودة‭ .‬

‭< ‬صرحتِ‭ ‬بأن‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬حلاوتهم‮»‬‭ ‬ستكون‭ ‬نقله‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬مشوارك‭ ‬الفنى‭ ‬قبل‭ ‬حتى‭ ‬تقديمها‭.. ‬ماذا‭ ‬بعد‭ ‬تقديمها؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬تبتسم،‭ ‬وتقول‭: ‬مازلت‭ ‬عند‭ ‬كلامى‭ ‬لأنه‭ ‬ببساطة‭ ‬الشخصية‭ ‬والعمل‭ ‬الذى‭ ‬تدور‭ ‬أحداثه‭ ‬فى‭ ‬حقبة‭ ‬الأربعينيات‭ ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬لأنني‭ ‬أعشق‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬لأنه‭ ‬يميزها‭ ‬أمور‭ ‬كثيرة،‭  ‬مفردات‭ ‬الكلام‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة‭ ‬وطريقة‭ ‬وأسلوب‭ ‬الملابس‭ ‬وحتى‭ ‬الحركة‭ ‬والديكور‭ ‬وكل‭ ‬حاجة‭ ‬مختلفة‭ ‬زمن‭ ‬جميل،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬جعلنى‭ ‬أندمج‭ ‬سريعا‭ ‬مع‭ ‬الشخصية‭ ‬أثناء‭ ‬قراءة‭ ‬السيناريو،‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬نعتبر‭ ‬أن‭ ‬الاندماج‭ ‬كان‭ ‬سببه‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬شخصية‭ ‬‮«‬حلاوتهم‮»‬‭ ‬بها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬المتشابهة‭ ‬معى‭ ‬شكلا‭ ‬وموضوعا‭.‬

‭< ‬هل‭ ‬تنازلتِ‭ ‬عن‭ ‬البطولة‭ ‬المطلقة؟

‭ ‬‭<‬‭ ‬عندما‭ ‬تحدثت‭ ‬معى‭ ‬الشركة‭ ‬المنتجة‭ ‬لمسلسل‭ ‬موسي‭ ‬و‭ ‬قالت‭ ‬لى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬لمحمد‭ ‬رمضان‭ ‬تحبى‭ ‬تشاركين‭ ‬فيه‭ ‬كان‭ ‬ردى‭ ‬‮«‬طبعا‭ ‬ليه‭ ‬لأ‭.. ‬محمد‭ ‬نجم‭ ‬ومحبوب‭ ‬وله‭ ‬جمهور‭ ‬كبير‭ ‬أحب‭ ‬جدا‮»‬،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬ردى‭ ‬كان‭ ‬مفاجأة‭ ‬لهم‭ ‬لأنهم‭ ‬توقعوا‭ ‬أنى‭ ‬سأطلب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لي‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬بطولتى،‭ ‬أنا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أني‭ ‬أترشح‭ ‬لأعمال‭ ‬كثيرة‭ ‬بطولة‭ ‬مطلقة‭ ‬بمفردى‭ ‬إلا‭ ‬أنى‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الانتاج‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬متجه‭ ‬لطريق‭ ‬صحيح‭ ‬جدا‭ ‬وهو‭ ‬انتاج‭ ‬الأعمال‭ ‬المعتمدة‭ ‬على‭ ‬البطولة‭ ‬الجماعية‭ ‬والبطولة‭ ‬الثنائية‭ ‬والثلاثيات‭ ‬ونتائجها‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع،‭ ‬الفكرة‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬فنان‭ ‬جمهوره‭ ‬الخاص‭ ‬به،‭ ‬عندما‭ ‬يجتمع‭ ‬ثلاث‭ ‬أو‭ ‬أربع‭ ‬فنانين‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬واحد‭ ‬نضمن‭ ‬مشاهدة‭ ‬أعلى‭ ‬وبالتالى‭ ‬نجاح‭ ‬مضمون‭ ‬لذلك‭ ‬أعتبرها‭ ‬فكرة‭ ‬ذكية،‭ ‬والوقت‭ ‬الحالى‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬للبطولة‭ ‬المطلقة‭ ‬بل‭ ‬يحتاج‭ ‬للمشاركات‭ ‬الفنية‭ .‬

‭< ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬كواليس‭ ‬العمل‭ ‬بينك‭ ‬ومحمد‭ ‬رمضان؟

‭<‬‭ ‬سعيدة‭ ‬جدا‭ ‬بالعمل‭ ‬معه‭ ‬هو‭ ‬فنان‭ ‬متعاون‭ ‬ومحبوب‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬وشاطر‭ ‬وذكى،‭ ‬ولديه‭ ‬حس‭ ‬كوميدى‭ ‬عالٍ‭ ‬جدا،‭ ‬ولم‭ ‬أنس‭ ‬له‭ ‬لما‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بقبولى‭ ‬لشخصية‭ ‬‮«‬حلاوتهم‮»‬‭ ‬وكتب‭ ‬على‭ ‬صفحته‭ ‬‮«‬مبروك‭ ‬عليكى‭ ‬وجودك‭ ‬معانا‭ .. ‬وهانكسر‭ ‬الدنيا‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله،‭ ‬وأنا‭ ‬متفائل‭ ‬بيكى‮»‬،‭ ‬ولما‭ ‬بدأنا‭ ‬نصور‭ ‬المشاهد‭ ‬التى‭ ‬تجمعنا‭ ‬سويا‭ ‬اكتشفنا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬كيميا‭ ‬خاصة‭ ‬بيننا،‭ ‬واتذكر‭ ‬اثناء‭ ‬تصوير‭ ‬احد‭ ‬المشاهد‭ ‬قلت‭ ‬له‭: ‬‮«‬كنت‭ ‬خايفه‭ ‬ان‭ ‬ميكنش‭ ‬فيه‭ ‬كيميا‭ ‬بينا‭ ‬لان‭ ‬أغلبية‭ ‬مشاهدى‭ ‬معاك‭ ‬فى‭ ‬المسلسل‮»‬‭ ‬لأتفاجأ‭ ‬بقوله‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬مشكتش‭ ‬لحظة‭ ‬ان‭ ‬مش‭ ‬هايكون‭ ‬في‭ ‬بينا‭ ‬كيميا‭ ‬فنية‭ ‬‮»‬‭.‬

‭< ‬هل‭ ‬تفصلين‭ ‬حياتك‭ ‬الشخصية‭ ‬عن‭ ‬حياتك‭ ‬العملية؟

‭<‬‭ ‬بالتأكيد،‭ ‬أفصل‭ ‬حياتى‭ ‬الشخصية‭ ‬عن‭ ‬حياتي‭ ‬العملية،‭ ‬ولو‭ ‬تقصدين‭ ‬المشهد‭ ‬الذى‭ ‬ظهر‭ ‬فيه‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬سعد‭ ‬فى‭ ‬مسلسل‭ ‬موسي‭ ‬فهو‭ ‬خير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬إجابتى،‭ ‬فعندما‭ ‬كلمنى‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬رمضان‭ ‬وقال‭ ‬لى‭ ‬‮«‬فى‭ ‬موضوع‭ ‬حابب‭ ‬اعرضه‭ ‬عليكى‭ ‬ولك‭ ‬مطلق‭ ‬الحرية‭ ‬فى‭ ‬الرفض‭ ‬او‭ ‬القبول،‭ ‬والموضوع‭ ‬أن‭ ‬المطرب‭ ‬أحمد‭ ‬سعد‭ ‬مجهز‭ ‬أغنية‭ ‬لمشهد‭ ‬الفرح‭ ‬فى‭ ‬المسلسل‭ ‬وأنا‭ ‬من‭ ‬وجهه‭ ‬نظرى‭ ‬لو‭ ‬حضر‭ ‬معانا‭ ‬الفرح‭ ‬وغنى‭ ‬الاغنية‭ ‬لايف‭ ‬يكون‭ ‬المشهد‭ ‬مختلف‭ ‬وكصورة‭ ‬أفضل‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬ولم‭ ‬اتردد‭ ‬فى‭ ‬موافقتى‭ ‬ولو‭ ‬لثانية‮»‬‭ .‬

‭< ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬قبولك؟

‭<‬‭ ‬سبب‭ ‬قبولى‭ ‬أوضحته‭ ‬لمحمد‭ ‬رمضان‭ ‬أثناء‭ ‬مكالمته‭ ‬معى‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬عمل‭ ‬ويأتى‭ ‬لإنسان‭.. ‬من‭ ‬أنا‭ ‬لكى‭ ‬أمنع‭ ‬عن‭ ‬اي‭ ‬انسان‭ ‬نصيب‭ ‬جاءه‭ ‬من‭ ‬الله؟،‭ ‬وأصلا‭ ‬أنا‭ ‬مسمحاه،‭ ‬ولم‭ ‬اتذكر‭ ‬له،‭ ‬ولا‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬حاجة‭ ‬سيئة،‭ ‬‮«‬كل‭ ‬اللى‭ ‬فات‭ ‬مع‭ ‬اي‭ ‬شخص‭ ‬مات‭ ‬بالنسبة‭ ‬لى‭ ‬ولا‭ ‬اتذكر‭ ‬إلا‭ ‬الخير‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬دخل‭ ‬حياتى،‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لى‭ ‬فى‭ ‬الماضي‭ ‬لا‭ ‬أفكر‭ ‬فيه‭ ‬لأنى‭ ‬حاليا‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬الذى‭ ‬أركز‭ ‬فيه‭ ‬بكل‭ ‬طاقاتى‮»‬‭ .‬

‭< ‬لو‭ ‬انتقلنا‭ ‬بالحديث‭ ‬للغناء‭.. ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬اتجاهك‭ ‬لغناء‭ ‬المهرجانات؟

‭<‬‭ ‬أحب‭ ‬موسيقى‭ ‬المهرجانات،‭ ‬وكل‭ ‬الناس‭ ‬تحبها،‭ ‬من‭ ‬منا‭ ‬لا‭ ‬يسمعها‭ ‬ويغنيها،‭ ‬وأنا‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬كان‭ ‬اعتراضي‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬كلمات‭ ‬غير‭ ‬لائقة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأغاني‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬النوعية،‭ ‬ولكن‭ ‬الموسيقى‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬مشكله‭ ‬فهي‭ ‬مجرد‭ ‬إيقاعات‭ ‬عالية‭ ‬تخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬البهجة‭ ‬والطاقة‭ ‬الإيجابية‭ ‬لدى‭ ‬المستمعين‭. ‬

‭< ‬بعد‭ ‬تقديم‭ ‬‮«‬أوعدك‮»‬‭.. ‬كيف‭ ‬رأيتِ‭ ‬التجربة؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬‭ ‬سعيدة‭ ‬جدا‭ ‬بتقديم‭ ‬أغنية‭ ‬‮«‬أوعدك‮»‬‭ ‬مع‭ ‬المطرب‭ ‬عمر‭ ‬كمال،‭ ‬لأنها‭ ‬حققت‭ ‬ما‭ ‬كنت‭ ‬أتمناه،‭ ‬فمن‭ ‬قبل‭ ‬التحضير‭ ‬لهذه‭ ‬الأغنية،‭ ‬وأنا‭ ‬فى‭ ‬نيتى‭ ‬الرجوع‭ ‬للغناء‭ ‬لإسعاد‭ ‬الناس،‭ ‬لذا‭ ‬كنت‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬أغنية‭ ‬تكون‭ ‬‮«‬دمها‭ ‬خفيف‮»‬،‭ ‬وكلماتها‭ ‬بسيطة‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬يقدر‭ ‬يغنيها‭ ‬ويرددها،‭ ‬وفكرتها‭ ‬ككل‭ ‬تكون‭ ‬خفيفة،‭ ‬والأهم‭ ‬أنها‭ ‬تكون‭ ‬أغنية‭ ‬راقصة،‭ ‬وضعى‭ ‬تحت‭ ‬كلمة‭  ‬‮«‬راقصة‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خط،‭ ‬لأن‭ ‬الرقص‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرياضة‭ ‬التى‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬تحريك‭ ‬الجسم‭ ‬ككل‭ ‬وتنشيط‭ ‬الدورة‭ ‬الدموية‭ ‬التى‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬إنسان‭ ‬نشيط‭ ‬يفكر‭ ‬بشكل‭ ‬سليم‭ ‬يعمل‭ ‬ويجتهد‭ ‬فى‭ ‬عمله‭ ‬ويحقق‭ ‬نجاحا‭ ‬فيه،‭ ‬هذه‭ ‬كانت‭ ‬رغبتى‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬تقديم‭ ‬أغنية‭ ‬صيفية‭ ‬دمها‭ ‬خفيف‭ ‬يرقص‭ ‬الجمهور‭ ‬عليها،‭ ‬ويفرح‭ .‬

‭< ‬كيف‭ ‬جاء‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬المطرب‭ ‬عمر‭ ‬كمال؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬جاء‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الصدفة‭ ‬حيث‭ ‬تقابلنا‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬ما،‭ ‬وكشفت‭ ‬له‭ ‬عن‭ ‬رغبتى‭ ‬في‭ ‬دخول‭ ‬عالم‭ ‬موسيقى‭ ‬المهرجانات،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬مختلف،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تحمس‭ ‬للتعاون،‭ ‬وعرض‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬وتناقشنا‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬الأغنية،‭ ‬فطلبت‭ ‬منه‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ايقاعها‭ ‬سريعا‭ ‬لتكون‭ ‬راقصة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬كلماتها‭ ‬لذيذة‭ ‬ودمها‭ ‬خفيف،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬ألفاظ‭ ‬خارجة‭ ‬لنبتعد‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬انتقادات،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬كوني‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬نقابة‭ ‬المهن‭ ‬الموسيقية،‭ ‬وقام‭ ‬بتوزيع‭ ‬الأغنية‭ ‬الفنان‭ ‬إسلام‭ ‬ساسو،‭ ‬وقمت‭ ‬بتسجيل‭ ‬عبارة‭ ‬دي‭ ‬جي‭ ‬ساسو،‭ ‬الشهيرة‭ ‬بصوتي،‭ ‬وكان‭ ‬سعيد‭ ‬للغاية،‭ ‬وطلب‭ ‬منى‭ ‬استخدامها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬وعملنا‭ ‬كثير‭ ‬على‭ ‬الأغنية‭ ‬حتى‭ ‬تخرج‭ ‬بشكلها‭ ‬الأخيرة‭.‬

‭< ‬هل‭ ‬حدث‭ ‬اختلاف‭ ‬فى‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬أثناء‭ ‬التحضير‭ ‬للأغنية؟

‭<‬‭ ‬نحن‭ ‬نقدم‭ ‬عملا‭ ‬لكى‭ ‬نسعد‭ ‬به‭ ‬الجمهور‭ ‬فكيف‭ ‬تكون‭ ‬كواليس‭ ‬تحضيره‭ ‬بها‭ ‬اختلاف‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬الكواليس‭ ‬كانت‭ ‬ظريفة‭ ‬جدا‭ ‬لأننا‭ ‬‮«‬حابين‭ ‬جدا‭ ‬ما‭ ‬نقدمه‮»‬،‭ ‬وكان‭ ‬فى‭ ‬تبادل‭ ‬آراء‭ ‬وليس‭ ‬أكثر‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬كلمات‭ ‬الأغنية‭ ‬فى‭ ‬البداية‭  ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬‮«‬أوعدك‭ ‬،‭ ‬وهعملك‭ ‬،‭ ‬واجبلك‭ ‬،‭ ‬وعايز‭ ‬أتجوزك‮»‬،‭ ‬والبنت‭ ‬ترد‭ ‬وتقول‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬بردوا‭ ‬أوعدك‭ ‬،‭ ‬هاعمملك‭ ‬،‭ ‬وأجبلك‭ ‬‮«‬‭ ‬فقد‭ ‬شعرت‭ ‬أن‭ ‬الاغنية‭ ‬بهذة‭ ‬الكلمات‭ ‬ستكون‭ ‬تقليدية‭ ‬لذا‭ ‬اقترحت‭ ‬أن‭ ‬الأغنية‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬واقعية‭ ‬هو‭ ‬يوعدها‭ ‬وهى‭ ‬كأي‭ ‬ست‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬تطمح‭ ‬للأكثر‭ ‬وتطلب‭ ‬منه‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬‮«‬كذا‭ ‬وكذا‭ ‬كما‭ ‬سمعنا‭ ‬فى‭ ‬الأغنية‮»‬‭ .‬

‭< ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬على‭ ‬الأغنية؟

‭<‬‭ ‬الأغنية‭ ‬حققت‭ ‬نسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬فى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬أيام‭ ‬بلغت‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬مشاهدة،‭ ‬وردود‭ ‬الأفعال‭ ‬أسعدتنى‭ ‬لأنه‭ ‬كما‭ ‬قلت‭ ‬لكِ‭ ‬أنا‭ ‬قدمتها‭ ‬لكى‭ ‬أسعد‭ ‬الناس،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬كل‭ ‬التعليقات‭ ‬‮«‬خليتنى‭ ‬نقوم‭ ‬نرقص‮»‬،‭ ‬‮«‬دخلتينى‭ ‬فى‭ ‬موود‭ ‬حلو‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التعليقات‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الأغنية‭ ‬متداولة‭ ‬فى‭ ‬الشوارع‭ ‬والأطفال‭ ‬يعملون‭ ‬بها‭ ‬فيديوهات،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أسعدنى‭ ‬أن‭ ‬الجمهور‭ ‬عاش‭ ‬حالة‭ ‬فرح‭ ‬بسببي،‭ ‬وأتمنى‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬يكون‭ ‬كذلك‭.‬

‭< ‬تحرصين‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬أغانيكِ‭.. ‬هل‭ ‬من‭ ‬الممكن‭  ‬تخوضي‭ ‬تجربة‭ ‬إنتاج‭ ‬الأغانى‭ ‬لمطربين‭ ‬آخريين؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬فى‭ ‬بالى‭ ‬فكرة‭ ‬الإنتاج‭ ‬لمطربين‭ ‬آخريين‭ ‬لكن‭ ‬لو‭ ‬وجدت‭ ‬موهبة‭ ‬جديدة‭ ‬سواء‭ ‬‮«‬بنت‭ ‬او‭ ‬ولد‮»‬‭ ‬تحتاج‭ ‬لمساعدة‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سأقف‭ ‬بجانبهما،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬أتخذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬بعد‭ ‬لكن‭ ‬كفكرة‭ ‬بالتأكيد‭ ‬جيدة‭ ‬مساعدة‭ ‬الآخريين‭ ‬أعظم‭ ‬شئ‭ ‬ممكن‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬الإنسان،‭ ‬لكن‭ ‬حاليا‭ ‬أنا‭ ‬مشغولة‭ ‬بالإنتاج‭ ‬لنفسي‭ ‬لكى‭ ‬أضمن‭ ‬أن‭ ‬أغنيتى‭ ‬ستخرج‭ ‬بالشكل‭ ‬الذى‭ ‬يليق‭ ‬بى‭ ‬وبمشوارى‭ ‬الفنى‭ ‬لأن‭ ‬لو‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬الانتاج‭ ‬يتيح‭ ‬لهما‭ ‬الفرصة‭ ‬على‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬اختيارات‭ ‬الفنان،‭ ‬وانا‭ ‬أحب‭ ‬الحرية‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬اتبعه‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬التمثيل‭ ‬أختار‭ ‬الشخصية‭ ‬التى‭ ‬تعجبنى‭ ‬ولست‭ ‬مجبرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬ليست‭ ‬مقتنعه‭ ‬به‭ ‬بنسبة‭ ‬مائة‭ ‬بالمائة‭ .‬

‭< ‬ماذا‭ ‬تمثل‭ ‬لكِ‭ ‬الموسيقى؟

‭<‬‭ ‬أجابت‭ ‬سريعا‭: ‬الموسيقى‭ ‬هى‭ ‬الحياة،‭ ‬تؤثر‭ ‬فينا،‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬مشاعرنا‭ ‬وتقرب‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬الشعوب،‭ ‬الموسيقى‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬وفوائد‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬الإنسان،‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬روح‭ ‬الإبداع‭ ‬والرقي‭ ‬بالأخلاق‭ ‬والمعاني‭ ‬الإنسانية‭ .‬

‭< ‬هل‭ ‬أصبحت‭ ‬تدمنين‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا؟‭ ‬

‭<‬‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬خطيرة،‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬أعلم‭ ‬أنها‭ ‬مهمة‭ ‬جدا‭ ‬فى‭ ‬حياتنا‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل،‭ ‬فأنا‭ ‬أخر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬اهتممت‭ ‬بالسوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬بعدما‭ ‬حقق‭ ‬النجوم‭ ‬أرقاما‭ ‬كبيرة‭ ‬عليها‭ ‬رغم‭ ‬انى‭ ‬لا‭ ‬أرى‭ ‬هذه‭ ‬الارقام‭ ‬مقياس‭ ‬أنك‭ ‬نشطة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬نشطة،‭ ‬فأنا‭ ‬‮«‬لسه‭ ‬بدأه‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬من‭ ‬سنه‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬للتانية‭ ‬اتصدر‭ ‬التريند‭ ‬وعلى‭ ‬الاضواء‭ ‬وبحقق‭ ‬نسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬عالية‮»‬،‭ ‬وللعلم‭ ‬أنا‭ ‬بنفسى‭ ‬أدير‭ ‬صفحاتى‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬الأمر‭ ‬ان‭ ‬معى‭ ‬فتاتين‭ ‬فى‭ ‬الجامعة‭ ‬يمدونى‭ ‬بأفكار‭ ‬جديدة‭ ‬لأنها‭ ‬مسئولية‭ ‬كبيرة‭ .‬

‭< ‬ماذا‭ ‬يمثل‭ ‬لكى‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬ملبن‭ ‬مصر»؟

‭<‬‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬قرأته‭ ‬فى‭ ‬السيناريو‭ ‬الذى‭ ‬كتبه‭ ‬ناصر‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬المبدع‭ ‬دائما،‭ ‬جذبنى،‭ ‬ولما‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬رمضان‭ ‬قال‭ ‬له‭ ‬لى‭ ‬فى‭ ‬مشهد‭ ‬من‭ ‬المشاهد‭ ‬لم‭ ‬أتوقع‭ ‬ان‭ ‬الجمهور‭ ‬سيعلق‭ ‬عليه‭ ‬وينادينى‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬أنا‭ ‬نسيت‭ ‬اسمى‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬ما‭ ‬بتنادى‭ ‬بـ»ملبن‭ ‬مصر‮»‬‭ .‬

‭< ‬ما‭ ‬أعمالك‭ ‬الفنية‭ ‬القادمة‭ ‬؟

‭<‬‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬كلها‭ ‬نشاط‭ ‬وحيوية،‭ ‬وأدعو‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يرزقنى‭ ‬بالأفكار‭ ‬الجديدة‭ ‬والمختلفة‭ ‬والتى‭ ‬بها‭ ‬طاقة‭ ‬ايجابية‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الغنائى‭ ‬أو‭ ‬التمثيلى،‭ ‬والجديد‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬السينما‭ ‬لأني‭ ‬حاليا‭ ‬أقرأ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سيناريو‭ ‬سينمائى‭ ‬اختار‭ ‬قريبا‭ ‬منها‭.‬