سامي عبدالعزيز: تونس أُفقرت بفكر الإخوان.. وهذه أسباب الدعم الشعبي لـ«قيس»

 الدكتور سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
الدكتور سامي عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة

قال الدكتور سامى عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إنه لم يكن هناك دعم شعبى للرئيس التونسى قيس سعيد إلا إذا كان هناك صدق في التحرك والقرارات، والوطنية، موضحا أن القرارات ليست سهلة.

 

وأوضح خلال لقائه ببرنامج "المواجهة"، على فضائية "إكسترا نيوز"، مع الإعلامية ريهام السهلى، أن أحد أسباب الترحيب هي دقة صياغة الخطاب السياسى للرئيس التونسى، خلفيته القانونية جعلته يستخدم المصطلحات الدقيقة.

 

وأشاد بموقف الجامعة العربية التي أكدت أنها منظمة ليست بمعزل عن الشعوب، وتساندهم في استرداد حقوقهم، موضحا أن الدعم الشعبى للرئيس التونسى طبيعي لأنه تناغم مع تطلعات المواطن التونسى البسيط وخاصة شرائح الشباب.

 

وأكد أن دعم الرئيس التونسى لم يأت من فراغ، لأن خطاب اليوم كان فيه "التفسير والتحذير"، مضيفا أن الجماعة الإرهابية ستساعد الرئيس التونسى دون أن يدروا، حيث شعاراتهم الباطلة والإفلاس الفكرى، فتونس بلد غنية أُفقرت بفكر الإخوان الخوارج.

 

وكان أصدر الرئيس التونسى قيس سعيد، العديد من القرارات مثل تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، فى خطوة ربما تمهد للمحاسبة، كما قرر إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشى من منصبه، كما ترأس اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية.

 

وتم اتخاذ قرارات الرئيس التونسى بعدما شهدت عدد من المدن التونسية، مظاهرات مناهضة لحكومة هشام المشيشى ولحركة النهضة التى تدعمها، وهى مظاهرات تُعتبر الأضخم على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة، ومئات المتظاهرين توافدوا إلى محيط البرلمان التونسى، مطالبين بحله، للاحتجاج على تردى الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد، ومطالبين بإسقاط منظومة الحُكم ومُحاسبة الحكومة والغنوشى.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه تعبيرا عن الفرحة بقرارات الرئيس، خرج عدد كبير من التوانسة فى شوارع البلاد للاحتفال، وهتف المواطنون فى شوارع الولايات التونسية، بشعارات "تحيا تونس"، ففى صفاقس خرج عدد كبير من أهالى المدينة للتعبير عن ابتهاجهم بقرارات الرئيس واستجابته للتحركات الشعبية التى عرفتها عاصمة الجنوب وغيرها من مناطق البلاد ضد حركة النهضة الإخوانية، كما هتف الأهالى للجيش ورددوا النشيد الوطنى مع تطويق مركباته لمبنى البرلمان.