حصاد «الوزراء» | تفاصيل لقاء مدبولي ونائب رئيس جنوب السودان

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

تنشر بوابة أخبار اليوم تقريراً يسلط الضوء على الحصاد الأسبوعي لمجلس الوزراء ليوم الإثنين 26 يوليو، برئاسة رئيس الحكومة د.مصطفى مدبولي.

 

رئيس الوزراء يستقبل نائب رئيس جنوب السودان

 

أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم استقبال رسمية لنائب رئيس جمهورية جنوب السودان، "جيمس واني إيجا"، وذلك بمقر رئاسة الوزراء، حيث تم عزف السلام الوطنى للبلدين، مصر وجنوب السودان، واستعراض حرس الشرف.

 

وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، بأن نائب رئيس جنوب السودان قد وصل إلى مصر عصر اليوم فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء: الخارجية والتعاون الدولي، والثروة الحيوانية والسمكية، والتجارة والصناعة، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، وعددا من المسؤولين فى جنوب السودان.

 

وأضاف المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء أنه سيتم خلال الزيارة عقد اجتماعات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتى سوف تُختتم بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. كما أنه من المقرر أن يعقد وفدا البلدين جلسة مباحثات موسعة، اليوم،  برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي و"جيمس واني إيجا"، لبحث تفاصيل التعاون الثنائي والقضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

 

 

مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء ونائب رئيس جنوب السودان:

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، مؤتمراً صحفياً، عقب انتهاء مباحثات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين، بحضور وفد وزاري رفيع المستوى من الجانبين.

 

واستهل الدكتور مصطفى مدبولي كلمته، بالترحيب بالدكتور "جيمس واني إيجا"، والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له، في بلده الثاني مصر؛ بمناسبة انعقاد الدورة الأولى لأعمال اللجنة العليا للتعاون بين البلدين، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتى في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية وأخيه الرئيس "سيلفا كير مارديت"، رئيس جمهورية جنوب السودان، على الدفع قدما بالعلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبما يعكس الأواصر والروابط الأزلية، والتاريخ المشترك الذى يمتد لعقود طويلة مضت بين شعبينا، والعلاقات الخاصة التي تربطنا، والتي كان شاهدا عليها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جوبا في شهر نوفمبر 2020.

 

وأعرب رئيس الوزراء عن دعم مصر الكامل لجهود الأشقاء في جنوب السودان من أجل تحقيق السلام في البلاد، والبناء على ما تم التوصل إليه من خلال "اتفاق السلام المنشط"، والمضي قدما في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية طبقا لنصوص الاتفاق، والتأكيد على دعم مصر المتواصل لشعب جنوب السودان الشقيق في مواجهة الفيضانات، وأزمة جائحة كورونا، والظروف الاقتصادية ، وذلك تحقيقا لتطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو التوصل إلى السلام والاستقرار والتنمية.

 

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه تم خلال الاجتماع الثنائي بين وفدى البلدين التأكيد على إرادتنا المشتركة للوصول بالعلاقات الثنائية لمستوى التكامل الاستراتيجي بين البلدين؛ بما يسمح بالاستغلال الأمثل لكافة فرص الاستثمار وتحقيق الرخاء الاقتصادي، بالشكل الذى يخدم مصالح البلدين والشعبين، موضحاً أنه تم تناول مختلف مجالات التعاون الثنائي وسبل دفعها إلى آفاق أرحب، فى عدة مجالات منها التعليم العالي، عن طريق المنح المقدمة للطلبة من جنوب السودان للدراسة في مصر، والمضي قدما لإعادة إحياء نشاط فرع جامعة الإسكندرية في جنوب السودان، وتجهيز المدارس الفنية المصرية للقيام بدورها في إعداد الكوادر الجنوب سودانية وللمساهمة في تحقيق الانطلاقة الاقتصادية المستحقة لشعب جنوب السودان، بالإضافة إلى تنشيط المشروعات الخاصة بتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية، والري، والكهرباء والاتصالات والنقل، في مختلف الولايات بدولة جنوب السودان، فضلا عن نقل الخبرات المصرية، وتوفير الدعم الفني

 

وبرامج بناء القدرات في مختلف القطاعات المهمة، كالصحة، والزراعة، والري وغيرها.

 

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة والدولة المصرية قامت بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم العديد من المعونات الصحية العاجلة للأشقاء في جنوب السودان، بالإضافة إلى افتتاح وتشغيل عدد من المنشآت الصحية المهمة، مبدياً استعداد الحكومة المصرية لاستمرار وتفعيل التعاون في هذا القطاع على وجه الخصوص، في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا.

 

وأضاف رئيس الوزراء أن المداولات شهدت أيضاً تبادلاً لوجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، التي تسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوب الإقليم، مشيداً في هذا الصدد بجهود القيادة في دولة جنوب السودان في تحقيق الوساطة بين الحكومة السودانية والفصائل الثورية المسلحة، وهى الجهود التي أسفرت بنجاح عن التوقيع على اتفاق السلام بين الطرفين في شهر أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أنه شرُف بزيارة جوبا والمشاركة في مراسم التوقيع على وثيقة السلام.

 

ودعا الدكتور مصطفي مدبولي المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل، فضلاً عن تأكيد دعم مصر لمساعي جنوب السودان لرفع العقوبات الدولية، من منطلق تقدير مصر لمساوئ خيار العقوبات وتداعياته على الشعوب، وأهمية رفع العقوبات لدعم عملية الانتقال الجارية في جنوب السودان.

 

من جانبه، وجّه الدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، الشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على حفاوة الاستقبال، قائلا: أحمل إلى مصر حكومة وشعبا خالص التحية والأمنيات من الرئيس "سيلفا كير مارديت".

 

كما توجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على هذه الدعوة التاريخية الكريمة له ولوفد بلاده للمشاركة في هذا الاجتماع المهم، مضيفا أن دولة جنوب السودان قد حققت العديد من المنافع تاريخياً من خلال تعاونها مع مصر الذي بدأ منذ مطلع السبعينيات، وخاصة في مجال التعليم والمنح الدراسية.

 

وأعرب الدكتور "جيمس واني إيجا" عن شعوره بالفخر لكونه أحد الخريجين من الجامعات المصرية، ويتقلد اليوم منصب نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، مشيرا إلى أنه يأمل أن يستمر التعاون في هذا الصدد بلا توقف.

 

وأضاف: "نحن ممتنون كثيرا للحكومة والشعب المصري لقيامهم بتقديم المساعدات الإنسانية لمواطني بلدنا، كما أن جنوب السودان تعرض خلال الفترة الأخيرة لثلاث أزمات تمثلت في الفيضانات، واجتياح الجراد، فضلا عن جائحة كورونا، وفي هذا الصدد لم تتردد مصر حكومة وشعبا في أن تقدم يد العون مباشرة لشعبنا". 

 

وتابع:" نحن هنا اليوم لمناقشة عدد من القضايا المتنوعة، فضلا عن تعزيز التعاون بين البلدين وتقوية العلاقات الثنائية المشتركة".

 

وأوضح أن دولة جنوب السودان تتمتع بمساحات شاسعة من الأراضي، و95% من هذه الأراضي صالحة للزراعة، مشيرا إلى أن الأولوية الأولى لجنوب السودان تتركز على إنتاج الغذاء، وفي هذا الصدد دعا المستثمرين المصريين في المجال الزراعي إلى التعاون مع بلده من خلال ضخ استثمارات في هذا القطاع واستغلال هذه الأراضي، فضلاً عن ترحيب بلاده بالتعاون فى مجالات البترول والتعدين، من خلال ضخ استثمارات مصرية في أي من هذه المجالات المختلفة لتعظيم الاستفادة من تلك الثروات المتنوعة.

 

وأوضح نائب رئيس جمهورية جنوب السودان أنه جار التخطيط لعقد مؤتمر دولي للاستثمار في جوبا، مؤكداً أن مصر من أوائل الدول التي سيقدم لها الدعوة لحضور هذا المؤتمر.

 

كما دعا إلى أهمية دعم وتعزيز أطر التعاون ونقل الخبرات المصرية في مجال السياحة، وذلك من خلال تنفيذ برامج التدريب المشتركة، بما يسهم في الارتقاء بمجال السياحة في جنوب السودان وتعظيم الاستفادة من المقومات الموجودة لديها.

 

وفى ختام كلمته، قدم نائب رئيس جمهورية جنوب السودان الشكر على حفاوة الاستقبال، مجدداً الاشارة إلى أن هذه الزيارة المهمة تستهدف استعراض ومناقشة عدد من مجالات التعاون المشتركة، والتي سيتم التوسع فيها خلال الزيارات واللقاءات المقبلة.

 

 

 

رئيس الوزراء المصري ونائب رئيس جنوب السودان يترأسان الجلسة الافتتاحية للدورة الأولي للجنة العليا المشتركة بين البلدين

 

 ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، اليوم، الجلسة الافتتاحية للدورة الأولي للجنة العليا المشتركة بين البلدين، وبمشاركة كل من وزراء الخارجية، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، ووفد جنوب السودان الذى ضم كلا من وزراء الخارجية والتعاون الدولي، والثروة الحيوانية والسمكية، والتجارة والصناعة، والموارد المائية والري، والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، والقائم بأعمال سفارة جمهورية جنوب السودان لدي القاهرة، وعددا من مسؤولي البلدين.

 

وافتتح الدكتور مصطفي مدبولي الدورة الأولي للجنة بإلقاء كلمة، نقل فيها ترحيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بوفد جنوب السودان في بلده الشقيق مصر، وتحياته وتقديره لأخيه الرئيس "سيلفا كير مارديت" رئيس دولة جنوب السودان. كما رحب رئيس الوزراء بزيارة الوفد إلى القاهرة لعقد اجتماعات الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين البلدين الشقيقين.

 

وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة إلى دولة جنوب السودان رئيساً وحكومةً وشعباً بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة، والذي يوافق يوم 9 يوليو من كل عام، متمنياً بأن تنعم جنوب السودان بالأمن والاستقرار.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى توجيهات الرئيس السيسي للحكومة المصرية ببذل كل الجهد لتنمية وتطوير علاقات التعاون بين مصر وكافة الدول الأفريقية الشقيقة، منوهاً إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من اهتمام مصر الراسخ وموقفها الداعم للتنمية والرخاء في كافة ربوع قارتنا العريقة، وإيماناً من القيادة السياسية بأن التنمية والبناء من أهم الوسائل الفعالة في الحد من النزاعات وتخفيف التوتر الاجتماعي.

 

وأوضح الدكتور مصطفي مدبولي أن اجتماع اليوم يأتي كترجمة واقعية لهذه الرؤى، ويهدف إلى تنظيم التعاون وتوسيع آفاقه من أجل تحقيق مصالح شعبي البلدين، مضيفاً أنه من خلال اللجنة العليا المشتركة، سيتم تنسيق رؤية شاملة ومتطورة لعلاقات تعاون مستدام في كافة المجالات، والبناء على ما سبق من تعاون في عدة مجالات متميزة، بعد تقييم نتائج ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية، فضلاً عن النظر في الفرص والآفاق المتاحة للتعاون في مجالات أخرى.

 

وأكد رئيس الوزراء على اهتمام مصر بالارتقاء بالعلاقات المصرية الجنوب سودانية لمستوى الشراكة الاستراتيجية القائمة على أساس تحقيق المنفعة المشتركة للبلدين، وتحقيق رؤيتنا حول الشراكة التنموية الشاملة والتكامل الاقتصادي بين دول حوض النيل، ومؤكداً حرص مصر على مواصلة تقديم الدعم للأشقاء في جنوب السودان، وذلك في مجالات الري والصحة والتعليم والإعلام، بالتوازي مع إطلاق عملية للتكامل الاقتصادي في مجالات مثل الاستثمار والتبادل التجاري والطاقة والبنية التحتية والزراعة والبترول وغيرها.

 

في سياق متصل، أعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن سعادته بعقد معرض المنتجات المصرية الأول في جوبا خلال الفترة من 12 إلى 18 يوليو 2021، مشيراً إلى أن ذلك يؤسس لحركة تجارية نشطة وفعالة بين البلدين، بالإضافة للمضي قدما في إنشاء فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان، معرباً عن أمله في أن يشهد العام المقبل افتتاحه واستقبال الدارسين، وتجديد المدارس الفنية المصرية الثلاث، مع تقديم الدعم الكامل للطلبة الجنوبيين الوافدين للدراسة في مصر.

 

وأشار الدكتور مصطفي مدبولي إلي أن الحكومة المصرية تعي أن جنوب السودان في مرحلة البناء، ومن ثم نحن مستعدون للمساهمة في تنفيذ مشروعات بناء الدولة، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والطرق والكهرباء والمياه وغيرها من مشروعات تلبي احتياجات وطموحات الاشقاء في دولة جنوب السودان.

 

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أهمية وضع آليات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه من مقررات وتوصيات ووثائق سيتم التوقيع عليها في ختام أعمال هذه اللجنة، وعلى أهمية الاجتماع بشكل دوري لإزالة كافة معوقات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

 

وعلى صعيد آخر، أعرب الدكتور مصطفي مدبولي عن تقديره لوساطة الرئيس "سيلفا كير مارديت" للتوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية والحركات المسلحة السودانية في أكتوبر 2020، كما أكد دعم ومؤازرة مصر لجنوب السودان في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها ارتباطاً بتنفيذ استحقاقات "اتفاق السلام المنشط"، والتحديات المرتبطة بجائحة كورونا ومخاطر الفيضانات والأزمة الغذائية، مبدياً استعداد مصر لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في هذا الشأن، فضلاً عن دعمها لمطالب جنوب السودان برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، وذلك من منطلق تقديرها لمساوئ خيار العقوبات وتداعياته على الشعوب، وأهمية رفع العقوبات لدعم عملية السلام والمرحلة الانتقالية الراهنة في جنوب السودان.

 

وتطرق رئيس الوزراء إلى ملف مياه النيل، حيث أوضح أن نهج مصر في التعامل مع قضية سد النهضة على مدار السنوات الماضية كان يقوم على أساس السعي للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مؤكداً أن مصر أبدت المزيد من المرونة طوال مسار المفاوضات المستمر لعقد كامل، وسلكت كل السبل الممكنة في هذا الشأن، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق عادل وملزم قانوناً انطلاقا من حرص مصر على استقرار المنطقة.

 

من جانبه، نقل الدكتور "جيمس واني إيجا" نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، تحيات رئيس بلاده "سيلفا كير مارديت" الخاصة لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشعب المصري، وتمنياته بنجاح مسار اجتماعات اللجنة المشتركة للبلدين في دورتها الأولي، كما أعرب، بالأصالة عن نفسه، وبالنيابة عن أعضاء وفد جنوب السودان، عن عميق تقديره وامتنانه لحفاوة الاستقبال والاستضافة في بلده الثاني مصر.

 

وتوجه نائب رئيس جمهورية جنوب السودان بالشكر لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الدعم المتواصل والمستمر لجنوب السودان خلال السنوات الماضية، ومشيداً بالمساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر في أثناء جائحة كورونا والفيضانات التي خلفت تداعيات سلبية على اقتصاد البلاد.

 

واستعرض نائب رئيس جنوب السودان فرص التعاون مع مصر لا سيما في مجالات الزراعة، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات، والسياحة، والغاز والنفط والبنية التحية، وغيرها.

 

من جانبهم، استعرض الوزراء المصريون مجالات التعاون المختلفة مع الجانب الجنوب سوداني، ونتائج المباحثات التي تمت بين المسئولين خلال الفترة الماضية، حيث أكد سامح شكري، وزير الخارجية، على استمرار تقديم الدعم للأشقاء في جنوب السودان تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن، والتأكيد على مساندة مطالب جنوب السودان برفع العقوبات الدولية المفروضة عليه، لدعم عملية السلام، كما أعرب عن تطلعه لأن تشكل أعمال اللجنة المشتركة دفعة قوية للعلاقات التاريخية بين الجانبين.

 

فيما استعرض الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري مشروعات التعاون مع جنوب السودان، مؤكداً في هذا الصدد انفتاح مصر علي التعاون في كافة المجالات ذات الصلة بهذا المجال.

 

وتناول الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برامج التعاون القائم مع جنوب السودان، والتي تتنوع ما بين ٣٠٠ منحة دراسية للمرحلة ما قبل الجامعية، و١٠٠ منحة للدراسات العليا، فضلاً عن منح دعم يصل إلى 90% من المصاريف الدراسية للطلاب الدارسين على نفقتهم الخاصة. وأضاف أنه تم الانتهاء من تجهيز فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان استعداداً لتشغيله مع العام الدراسي المقبل.

 

فيما أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي إلى الاجتماعات التنسيقية الجارية على مستوي الخبراء في مجالات الري والزراعة والتعليم وغيرها للوصول إلى صياغة أطر للتعاون المستقبلي.

 

واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أوجه التعاون في مجال الصحة خلال الفترة الماضية والتي شهدت إرسال القوافل الطبية والتشخيصية، وتوفير منح لبرامج الزمالة المصرية، وإطلاق مبادرات لدعم صحة المرأة، والعلاج من فيروس "سي"، كما تناولت مجالات التعاون المستقبلي والذي تضمن تأهيل وإنشاء مستشفيات ووحدات صحية في مختلف التخصصات، وزيادة أجهزة الغسيل الكلوى، وإقامة مدرسة للتمريض، مؤكدة في هذا الشأن أن العام الحالي سيشهد تدشين العديد من مشروعات التعاون.

 

وأشار السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية لدراسة أوجه التعاون الممكن في ضوء ما تتمتع به جنوب السودان من أراض خصبة وفرص واعدة في هذا المجال، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق علي إنشاء مزارع نموذجية مشتركة، والتدريب علي آليات الري الحديثة، والاستزراع السمكي، ودعا الأشقاء في جنوب السودان لسرعة تخصيص الأراضي لإقامة المشروعات المتفق عليها.

 

من جانبها، استعرضت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة نتائج معرض المنتجات المصرية الأول الذي عقد في جوبا خلال الفترة من 12 إلى 18 يوليو 2021، بمشاركة نحو 40 شركة ومعروضات مختلفة، مشيرة إلى أنه في ضوء النجاح الذي حققه المعرض، قام الجانبان بالاتفاق على إقامة معرض دوري للمنتجات المصرية كل ثلاثة أشهر، بما يساهم في تنشيط الحركة التجارية، وأوضحت أيضاً أن هناك رغبة مشتركة لإقامة منتدى أعمال بين الجانبين لبحث ودراسة الفرص الاستثمارية.

 

من جانبهم، دعا وزراء جنوب السودان مصر لمواصلة دعمها، والاستفادة من فرص الاستثمار الواعدة في جنوب السودان، كما طالبوا الحكومة المصرية بتوفير مزيد من برامج بناء القدرات لتأهيل الكوادر في جنوب السودان بما يمكنها من الإنتاج والتصنيع.

اقرأ أيضا | مدبولى: توجيهات رئاسية للارتقاء بالعلاقات المصرية الجنوب سودانية