بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني.. احتفال في رام الله بالعيد الوطني لمصر

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

احتفلت سفارة مصر لدى فلسطين، مساء اليوم الإثنين 26 يوليو، في مدينة رام الله، بالعيد الوطني لمصر، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى فلسطين، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وقال اشتية، في كلمته خلال حفل استقبال نظمته السفارة بهذه المناسبة، إن "ثورة يوليو نقطة تحوّل في تاريخ مصر وفي المنطقة العربية جميعها"، مضيفًا أن "هذه الثورة رفعت قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والاعتماد على الذات، وعزّزت لدى الإنسان المصري كرامته، ودعمت قطاعات الإنتاج، فأصبحت نموذجا في إفريقيا وفي العالم أجمع".

وأردف قائلًا: "وجدنا في ثورة يوليو الالتزام العربي تجاه فلسطين، وعزّزت رابطة الدم بين الشعب المصري وقواه الوطنية وبين الشعب الفلسطيني وقواه الثورية، فمصر موقفها ثابت من دعم فلسطين وشعبها وقضيتها وقيادتها".

وهنأ اشتية، باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري، بمناسبة اليوم الوطني المصري والذكرى الـ69 لثورة 23 يوليو.

وتابع قائلًا: "نحن شركاء مع مصر بالإضافة إلى التاريخ ووحدة الدم والعروبة وغيرها، في الحل السياسي نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، ونحن شركاء في القول والإيمان بأن الشرعية الفلسطينية متمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وقواها المناضلة".

 

 وأن العبث بهذه الشرعية من المحرّمات، ونحن شركاء في مواجهة سياسة التوسّع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس وحرمها الشريف بما يحمي حل الدولتين، ونحن شركاء من أجل إنهاء الانقسام وهو أولوية لنا ولمصر بما يضمن إعادة إعمار غزة كجهد تقوده السلطة الوطنية الفلسطينية وبالشراكة مع مصر، ونبارك مبادرة فخامة الرئيس السيسي بهذا الاتجاه".

 

وأردف اشتية: "هذا العام يشكّل مرور 30 عامًا على مؤتمر مدريد للسلام، وفرص السلام تتراجع بسبب الإجراءات والسياسات الإسرائيلية، من توسّع المستعمرات وهدم المنازل والبيوت وتهويد القدس واقتحامات الأقصى وحصار غزة، وغير ذلك من الحواجز الإسرائيلية العسكرية في الضفة الغربية".

 

بدوره، أكد سفير مصر لدى فلسطين طارق طايل، في كلمته خلال الحفل، أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية في الشرق الأوسط.

وأشار السفير طايل إلى عمق العلاقات المصرية الفلسطينية، مؤكدًا أنها تتخطى في معظم الأحيان ما يمكن أن تحققه الحكومات منفردة، أو ما يستوعبه العمل الدبلوماسي التقليدي، فهي علاقة مباشرة وتلقائية بين شعبين منصهرين، كما هو التاريخ والجغرافيا والتحديات المشتركة.

 

واستعرض طايل العلاقة المتينة عبر التاريخ بين الشعبين، مرورًا بمعركة الفالوجة والتعاون ودعم تأسيس منظمة التحرير الذي وصفته القيادة المصرية في حينه أنه من أنبل ظواهر العصر.

وأشار طايل إلى التعاون الوثيق في المجالين السياسي والاقتصادي بين البلدين، ومن ضمنه مذكرة التفاهم لتطوير حقل الغاز في البحر المتوسط، إضافة إلى جهود مصر في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية واستضافتها للحوارات في القاهرة، ودورها في إجراء الاتصالات الدولية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وقضية حي الشيخ جراح، وجهودها في وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتثبيت التهدئة.

 

ولفت السفير المصري إلى مبادرة مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، حيث أنها بدأت بإزالة الركام تمهيدا لإقامة مشروعات للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، موضحًا أن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف الدولية لإعادة الإعمار، ودعم جهود تثبيت التهدئة، وأنها ستواصل جهودها في المصالحة كأولوية لمصر كما هي لفلسطين.