آلام في البطن وإعياء شديد وغيرها من أعراض الحمل، التي عانت منها عدد من طالبات الثانوية العامة والأزهرية خلال تواجدهن داخل أروقة اللجان، لتكشف عن وجود حالات زواج قاصرات بين الطالبات.
وترصد بوابة أخبار اليوم، في سطور التقرير التالي عدد من الحالات لطالبات حوامل وتؤدين امتحانات الثانوية العامة، وكذلك تعليق المجلس القومي للطفولة والأمومة على هذه الحالات.
اقرأ أيضا| رصد حالات «زواج القاصرات» في العيد ..و«القومي للمرأة» يتحرك
الحالة الأولى كانت للطالبة د.غ ، المقيدة بمعهد فتيات صندلا الازهرى والتي عانت من آلام شديدة بالبطن خلال آدائها امتحان مادة التاريخ بلجنة معهد فتيات كفر الشيخ النموذجي ..ونظرا لأنها حامل فى شهرها الثامن ظنت أنها تعانى من ألام الوضع ..وتم نقلها إلى المستشفى.
وسلمت الطالبة ورقة إجابتها بعد انتهاء نصف الوقت المحدد لمادة التاريخ.
وأوضح لطفى عبد السميع مدير مستشفى كفر الشيخ العام أن الطالبة أصيبت بتقلصات طبيعية ..وليس ألام الوضع وتم إسعافها وغادرت المستشفى على الفور عقب تحسن حالتها والاطمئنان على وضع جنينها.
وكانت الحالة الثانية لطالبة بالثانوية الأزهرية بمعهد فتيات ميت جابر الأزهري بمحافظة الشرقية قد بدا عليها مظاهر التعب والإعياء حيث إنها تعاني من آلام الوضع أثناء تأدية امتحان مادة التاريخ، وتم نقلها للمستشفى على الفور لإجراء اللازم لها.
وتبلغ الطالبة من العمر 18 عاما من قرية الجوسق مركز بلبيس والحامل فى شهرها التاسع، وتوجهت للجنة مدرسة حافظ السادات ببلبيس لتأدية امتحان مادة التاريخ وبعد بدء الامتحان بدقائق قليلة أصيبت بإعياء شديد وآلام حادة بالبطن تتشابه مع آلام الوضع فتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقلها إلى مستشفى بلبيس المركزى حيث قام فريق طبى بإشراف الدكتور أبو الفتوح عياد مدير المستشفى بإجراء الفحوصات اللازمة لها وتبين أنها حامل فى الأسبوع الأول من الشهر التاسع وأن الطالبة أصيبت بحالة قلق وتوتر مع بدء الامتحان مما أدى لهذه الآلام المبرحة.
وفي حالة ثالثة، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لطالبة حامل ينتظرها زوجها أمام إحدى لجان امتحانات الثانوية العامة بالمقطم.
ومن جانبها علقت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، على هذه الحالات قائلة، إن المجلس يتعامل فقط مع الحالات التي يتم الإبلاغ عنها من خلال خط نجدة الطفل.
وأكدت في تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن هذه وقائع تمت بالفعل وباتت أمرًا واقعًا، والطالبات أضحوا ضحايا، وهنا ليس بوسع الجميع سوى توفير الرعاية الصحية اللازمة لهن للحفاظ على حياتهن وجنينهن.
وتابعت أنه من غير المعقول حرمان هذه الطالبات من الامتحانات بسبب زواجهن القاصر، حيث إنهن حرمن من حقهن في الطفولة ولم يعيشن حياة الطفولة كما أقرانهن، ومن ثم لا يمكن حرمانهن من حق آخر، في إشارة منها إلى التعليم.
ووصفت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، حالة هذه الطالبات الحوامل بـ «وهن على وهن»، حيث إنهن يعانين من وهن الامتحانات إضافة إلى وهن الحمل، مردفة «الرحمة قوة العدل».
وتطرقت السنباطي إلى سبل القضاء على زواج القاصرات، موضحة أن التخلص من هذه الظاهرة يقتضي السير في طريقين؛ وهما وجود تشريع رادع يجعل الأهالي يفكرون ألف مرة قبل الشروع في ارتكاب هذا الجرم، مثلما حدث في ختان الإناث.
واستكملت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، حديثها قائلة، إن القانون الذي يجرم ختان الإناث رادع ما أسهم في تحجيم الظاهرة؛ حيث إن المجلس يتلقى عديد الاتصالات بشكل مستمر من أولياء أمور ينوون إجراء العملية لبناتهن ويستفسرون عن العقوبات التي تنتظرهم وعند علمها أنها قاسية يعدلون عن تفكيرهم.
وقالت إن السبيل الثاني للقضاء على الظاهرة يتمثل في القضاء على أسبابه المجتمعية والمادية مثل الفقر والعادات والتقاليد، وهو ما تنتهجه الدولة المصرية حاليا من خلال مسعاها للقضاء على الفقر والعشوائيات.
واختتمت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، تصريحها متسائلة، لماذا لم يصدر مجلس النواب القانون حتى الآن رغم أن الرئيس السيسي وجه بسرعة إنجازه خلال كلمته في احتفالية المرأة في عدة أشهر
