الحديدي: تونس كتبت كلمة النهاية للإخوان كما صنعها المصريون في 30 يونيو

لميس الحديدي
لميس الحديدي

قالت الإعلامية لميس الحديدي إن انتفاضة الشعب التونسي بالأمس ضد حركة النهضة وقرارات الرئيس التونسي قيس بن سعيد جاءت بعد تردي الأوضاع بالبلاد، مشيرة إلى أن ما شهدته تونس بالأمس يذكر المصريين بما حدث في  30 يونيو 2013.

تابعت عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON" قائلة: "نفس المشاهد وتهديدات الإخوان واستخدام الألفاظ السياسية وذات ردود الأفعال الإخوانية".

وقالت الحديدي: ما أشبه الليلة بالبارحة تونس التي انطلقت منها ثورة ما سمي بالربيع العربي شهدت بالأمس تصحيحاً للمسار بعد عشر سنوات ذاق فيها الشعب والاقتصاد التونسي أقسى التجارب.. المصريون سبقوا وصححوا المسار في 30 يونيو 2013 ومن ورائهم الجيش المصري بعد أن ذاق المصريون حالة من التدهور الاقتصادي والاجتماعي في عام حكم الإخوان الذي حاولوا فيه أخونة مفاصل الدولة".

وأضافت لميس أنه بالأمس فقط وعبر انتفاضة الشعب التونسي وقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد قرر الشعب التونسي كتابة كلمة النهاية للعبث الإخواني هناك بعد سنوات من التردي المعيشي والاقتصادي لم يعرفها التونسيون من قبل".

واصلت: انتهت الحكومة في تونس المدعومة من حزب إخواني وهو حزب النهضة ومعه عدد من الأحزاب الموالية والشقيقة تماماً كما كان في مصر حيث كان لدينا حزب الحرية والعدالة وعدد من الأحزاب الموالية له".

 

استطردت: "أزمة اقتصادية كبيرة وضخمة يعيشها الاقتصاد التونسي عمقته أزمة جائحة كورونا حيث شهد الاقتصاد التونسي انكماشاً بقدر 3% في نموه خلال الربع الأول من 2021 بالإضافة لقفزات في معدلات البطالة وصلت إلى 17%.. حتى أصبح التونسيون الذين كانوا أعلى معدلات الدول العربية في التعليم لا يجدون عملاً بينما انهارت قيمة العملة منذ 2011 وحتى الآن بنسبة 117%  وعلى مستوى الجائحة منذ بدايتها بلغت أرقام الوفيات 18 ألفا منذ بداية الجائحة بمتوسط 231 حالة وفاة يومية وانهارت المنظومة الصحية وتلقت الحكومة التونسية مساعدات عربية ودولية".

 

أكملت: "تونس الخضراء بلد المثقفين والشعراء والعلم عانى الأمرين في عهد حكومة حركة النهضة حتى استخدم الرئيس التونسي قيس سعيد قراراته وفقاً للصلاحيات التي كفلها له الدستور".

 ووصفت الحديدي خطوات الرئيس التونسي وقراراته بالجريئة التي لم يتوقعها أحد سواء الأصدقاء أو الأعداء لتصحيح مسار تونس "الخضراء".