تونس.. على طريق الإصلاح بإجراءات ضد النهضة الإخواني

جلال دويدار
جلال دويدار

لم يكن من سبيل لخروج تونس من أزمتها السياسية والمعيشية التى تهدد أمنها واستقرارها.. سوى قيادة رئيسها قيس سعيد لعملية الإنقاذ. لم يكن أمامه من وسيلة للقيام بهذا التحرك.. استجابة للغضبة الشعبية كرد فعل لتردى الأحوال.. سوى اللجوء إلى الجيش. 

جاء ذلك بعد أن وصلت الأمور إلى مرحلة الفوضى السياسية والمعاناة الحياتية نتيجة ممارسات حزب النهضة الإخوانى بقيادة الغنوشى. هذا التنظيم  استخدم استراتيجية الإرهاب للسيطرة على المقاليد السياسية فى البلاد. شمل ذلك التسلط على الحكومة التى استسلمت له وتحولت إلى أداة تعمل لتنفيذ توجهاته.
  الشعب التونسى الذى تتسم مواقفه بالحيوية السياسية أعلن رفضه لما تقوم به العصابة الإخوانية وانبرى دفاعاً عن مصيره. تم ذلك بعد أن ضج بسلوكيات التحدى من جانب هذا الحزب لدفع تونس إلى الانهيار السياسى والاقتصادى والاجتماعى. 

كانت وسيلته لتحقيق  ذلك هيمنته على مجلس النواب بعد انتخابات استخدم فيها كل ما هو غير مشروع. تم ذلك بعد النجاح فى السطو على ثورة الشعب التى أسقطت نظام حكم بن على عام ٢٠١١. ومن خلال الأغلبية - نتاج التزوير وإنفاق مئات الملايين من الدنانير التونسية - عمد للوصول إلى هذا الهدف. 
 الرئيس التونسى المنتخب قيس سعيد لجأ إلى سلطاته الدستورية إنقاذاً للبلاد من خطر يهددها بالانهيار نتيجة الصراعات التى أثارها وأشعلها التنظيم الإخوانى. ارتباطاً استقبل الشعب التونسى هذا التدخل الرئاسى لحسم الأمور بالترحيب والتعبير عن فرحته. ما أقدم عليه شمل تجميد مجلس النواب الإخوانى وإقالة الحكومة العميلة له. 

ليس هناك ما يُقال فى ظل هذه التطورات الإيجابية سوى الدعاء للمولى عز وجل أن يساعد تونس الخضراء للتعافى من آثار هذه السيطرة الإخوانية  التى أصابتها باللعنة.