الكاظمي قبل لقاء بايدن: العراق ليس بحاجة لقوات أجنبية

 الكاظمى خلال اللقاء
الكاظمى خلال اللقاء

بغداد - وكالات الأنباء:


أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن بلاده لم تعد فى حاجة لقوات مقاتلة أمريكية لمحاربة تنظيم داعش، مشيرا إلى أن تحديد جدول زمنى رسمى لإعادة انتشار هذه القوات سوف يعتمد على نتيجة المحادثات التى سيجريها مع المسئولين الأمريكيين فى واشنطن.


وتوجه الكاظمى اليوم إلى العاصمة الأمريكية فى زيارة يلتقى خلالها الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتونى بلينكن ومسئولين آخرين فى إطار الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجى بين البلدين.


وقال الكاظمى فى لقاء مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن العراق سوف يظل فى حاجة للتدريب والتعاون المخابراتى الحربي.

 
وأوضح: «لا حاجة لوجود أى قوات مقاتلة أجنبية على أراضى العراق.. فجيش العراق وقواته قادرون على الدفاع عن البلاد دون الحاجة إلى قوات التحالف الأجنبية».

 

وأضاف: «لكن أى جدول للانسحاب سيتم وضعه بناء على احتياجات الجيش العراقي، الذى أثبت خلال العام الماضى أنه قادر على شن مهام مستقلة للتصدى لتنظيم داعش».


وفى أبريل الماضي، اتفق البلدان على أن تتحول القوة الأمريكية الموجودة فى العراق، وعددها تقريبا ٢٥٠٠ عنصر، من المهام القتالية إلى مهام التدريب والتوجيه، لكن لم يتم حتى الآن الاتفاق على إطار زمنى لذلك التحول.

 

ويتوقع أن يتم تحديد ذلك خلال المباحثات المرتقبة فى واشنطن، والتى تأتى قبل نحو ٣ أشهر من الانتخابات البرلمانية المبكرة فى العراق والمقررة فى ١٠ أكتوبر القادم.


وبعد انسحابها كاملة من البلاد عام ٢٠١١، قرر الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما عودة القوات الأمريكية مرة أخرى إلى العراق عام ٢٠١٤، للتصدى لتنظيم داعش الذى انتشر وسيطر على مساحات جغرافية واسعة من العراق وسوريا فى ذلك الوقت.


وقال الكاظمي: «ما نريده من الوجود الأمريكى فى العراق هو دعم قواتنا عبر تدريبهم وتطوير كفاءتهم وقدراتهم وأيضا عبر التعاون الأمني». وأشار إلى وجود مجموعة من الأسلحة الأمريكية التى تحتاج إلى صيانة وتدريب.


وأضاف: «نعيش الآن مرحلة حساسة ونحن بحاجة لاستقرار سياسى فى العراق حتى موعد إجراء الانتخابات».


وفي بيان رسمى للحكومة العراقية قبيل مغادرته بغداد، اعتبر الكاظمى زيارته للولايات المتحدة «ترسيخا للعلاقة مع واشنطن». وأضاف البيان أن الزيارة التى «ستستغرق عدة أيام، ستشهد بحث العلاقات بين البلدين فى مختلف المجالات والقضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك».


وقال الكاظمى فى البيان أن «الزيارة تتوج جهودا طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجى لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على أساس المصلحة الوطنية العراقية».