مصر المستقبل

«مرض آلزهايمر» علامات تحذيرية

رشا الشايب
رشا الشايب

بقلم/ رشا الشايب

كنت قد تحدثت في مقالي السابق «علامات تحذيرية لمرضى آلزهايمر» عن العلامات التحذيرية التي تساعد في تحديد ما إذا كان المُسن يعاني من مرض آلزهايمر أم هو ببساطة يتقدم في العمر، وهذه العلامات حددتها جمعية آلزهايمر بعنوان «عشر علامات تحذيرية لمرضى آلزهايمر» وذكرهم «جون مدينه» بروفيسور الهندسة البيولوجية في جامعة واشنطن في كتابه «قواعد الدماغ»، وهي العلامات التي ما إن ظهرت على أحد أحبائك فعليك مسرعا التوجه للطبيب.

وكما يقول «جون مدينه» :إن من المهم زيارة طبيبك على أي حال إذا أثرت تلك العلامات بفاعلية على قدرتك على العمل بشكل يومي كالمعتاد.


وأولى العلامات التحذيرية العشر التي قدمتها جمعية آلزهايمر بالطبع هي «الذاكرة»، والتي تتضمن الأربع علامات التحذيرية الأولى التي ذكرتهم في مقالي السابق.

فأولها: فقدان الذاكرة الذي يعرقل الحياة اليومية، ثانيها: صعوبة إنجاز مهام مألوفة، ثالثها: مشاكل مستجدة في كتابة أو نطق بعض الكلمات، رابعها: وضع الأشياء بغير أماكنها وفقدان القدرة على العودة من حيث أتيت.

أما فيما يخص الوظائف التنفيذية حددت جمعية آلزهايمر علامتين رئيستين وهما خامسا: حدوث عقبات بالتخطيط أو حل المشكلات، فيعتبر عدم القدرة بشكل لافت على اتباع خطة معينة مثل وصفة طبية ما نذير خطر، أما سادسا: سوء القرار، تشتمل الوظيفة التنفيذية على مهارة اتخاذ القرار والتي تتآكل بشكل غير طبيعي مع مرض آلزهايمر وتظهر أوجه العجز في كل شيء بداية من اتخاذ قرارات مالية سيئة وحتى نسيان غسيل الأسنان أو إعطاء مدخرات التقاعد لأول مسكين يقابلونه في الشارع.

 

أما فيما يخص معالجة المشاعر وضبط الحالة المزاجية، فتتضمن علامتين تحذيريتين وهما سابعا: الانقطاع عن العمل أو الأنشطة الاجتماعية فربما يعد الانعزال عن المجتمع علامة مبكرة للزهايمر مثل الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية المألوفة التي كانت تشكل متعة لصاحبها من قبل، ثامنا: التغيرات بالحالة المزاجية، فيصبح الأشخاص المصابون بالزهايمر متشككين، قلقين، أو خائفين بشكل متزايد.


تاسعا: مشكلة بفهم الصور البصرية والعلاقات المكانية، فلا يحدث فقد للقدرة البصرية مع مرضى آلزهايمر ولكن ما يحدث هو فقد للإدراك البصري فيفقد الأفراد القدرة على تقدير المسافات وفهم الألوان وتفسير العلاقات المكانية بين الأشياء.

 

عاشرا: وأخيرا الارتباك في تقدير الزمان أو المكان، وتعد هذه المسألة هي الأكثر شيوعا فعندما يفقد كبار السن مسار الزمن أو مكان وجودهم فهذه علامة مميزة لمرض آلزهايمر، فمن الطبيعي أن ينسى المرء لوهلة أي يوم هو في الأسبوع، ولكن ليس من الطبيعي أن يتجول في الشارع في منتصف الليل ويتساءل كيف وصل لهنا ويصرخ بصوت عالٍ جدا وينادي على شخص غير موجود.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي