رؤية

صلاح منتصر وتعليمات الأطباء

صبري غنيم
صبري غنيم

- شيوخ المهنة عندما يغيبون عن مواقعهم.. يطرق القراء أماكن استشفائهم، كما حدث مع كاتبنا الكبير صلاح منتصر.. كاتبنا الكبير صلاح منتصر الذى يغيب عن موقعه فى الصفحة الأخيرة فى صحيفة الأهرام بسبب وعكة صحية اضطر الأطباء إلى منع الزيارة عنه لأخذ قسط كبير من الراحة ومع ذلك نجح قراؤه فى التوصل إليه أثناءاسترخاء فى مستشفى الصفا للاطمئنان عليه وهذه العلاقة الروحية بين القراء وشيوخ المهنة تكشف عن مكانة الكاتب عند القارئ المصرى فالقارئ المصرى يتميز بالود والأصالة، وما يحدث مع كاتبنا صلاح منتصر يحدث مع شيوخ المهنة الذين أثروا الصحافة المصرية بمقالاتهم وأفكارهم وغيابهم له تأثير على قرائهم.. لقد عشت هذه التجربة عقب إصابتى بالجلطة قد أمضيت ما يقرب من شهرتحت يافطة (ممنوع الزيارة) وصحيح أن هذه اليافطة أزعجت كثيرين عندما كانوا يقصدون زيارتى لكن للأطباء رؤيتهم فهم يخشون على مرضاهم من تكدس الزوار ونقل أى عدوى خارجية إليهم.

 

-  ولذلك المستشفى الذى يحترم نفسه ويحافظ على مريضه يقوم بتنفيذ تعليمات الأطباء حرفيًا ولذلك عن نفسى لم أر التزاما كالذى رأيته فى مستشفى الصفا، فهم يضعون أجهزة خاصة على الأبواب لفحص الزوار قبل دخولهم المستشفى ويدققون على ارتداء الكمامات، الشيء الذى يؤلم أن هذا الصيف كان بدايته غير طيبة، فقد تزاحمت أقسام الرعاية بالمستشفيات الخاصة بعدد من الحالات الحرجة مثل جلطات القلب ونحمد الله أن عندنا فى مدينة الإسكندرية أكبر مركز طبى لمواجهة الجلطات وقد جهزت وزارة الصحة مستشفياتها فى العلمين بأحدث الأجهزة لمواجهة حالات الطوارئ، نسأل الله أن يكمل هذا الصيف على خير وإن كانت حوادث السيارات قد اختفت من الطرق السريعة بفضل  سيطرة الإدارة العامة للمرور وفرض رقابة شديدة على السرعة التى كانت تحصد عشرات الشبان بسبب استهتارهم فى قيادة السيارات.

- عن نفسى لى عتاب على شيوخ المهنة من زملائى وأساتذتى أنهم لم يكتبوا مذكراتهم أو مشوار حياتهم للأجيال الشابة حتى يعرفوا الفراغ الذى يتركه أى كاتب كبير عندما يغيب عن قرائه بسبب وعكة صحية، الشيء الذى يؤلم أن الجيل الجديد لا يقرأ لشيوخ المهنة وأن معظم القراء هم الذين ارتبطوا بشيوخ المهنة منذ سنوات حتى استمروا معهم على المواقع، فكاتب كبير مثل صلاح منتصر إذا غاب عن عموده اليومى مجرد رأى أو كاتبنا الشاعر فاروق جويدة اعتذر عن عموده اليومى هوامش حرة أو غاب كاتبنا الكبير جلال دويدار عن كتابة خواطر تساءل القراء عن السبب وهذاهو دليل الصلة الروحية بين القارئ والكاتب.  

-  لذلك أسأل الله أن يمنح شيوخ المهنة موفور الصحة وأن يستمروا فى التواصل مع قرائهم.. فكاتبنا الكبير صلاح منتصر أول من تبنى الدعوة إلى التوقف عن التدخين، فكان يعدد من مخاطر التدخين على صحة الإنسان، مع أنه لم يدخن سيجارة واحدة فى حياته وهذه هى مشكلة كبيرة بين كبار الكتاب والسيجارة.. فمعظمهم يرتبط بالسيجارة وفنجان القهوة إلا قليلين منهم.. على رأسهم صلاح منتصر وجلال دويدار.. 

- من خلال عشرتى مع زميل عمرى جلال دويدار لم أره يوما يدخن سيجارة أو يسمح بالتدخين لأحد فى مكتبه، واسأل الله أن يمتع كاتبنا الكبير شيخ  الصحفيين بموفور الصحة ويعود معافى مشافى إلى قرائه، ومن يريد أن يكتب له رسالة حب أو دعاء بالشفاء.. صفحات الفيس بوك مفتوحة عن زيارته بالمستشفى.