الأمم المتحدة تدعو للسلام والاستقرار في بوركينا فاسو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جددت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعوتها إلى للعمل المشترك من أجل السلام والاستقرار في بوركينا فاسو، واتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة الأرقام القياسية للأشخاص الذين أجبروا على الفرار، داخل البلاد وعبر الحدود الدولية، مع تزايد وتيرة الهجمات على المدنيين وقوات الأمن من قبل الجماعات الإرهابية في البلاد.

جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم المفوضية لمنطقة وسط وغرب إفريقيا، فاتوماتا سينكون كابا، حسبما ذكرت اليوم الأحد، وسائل الإعلام البوركينابية.

وأفادت كابا، بأن هناك عدداً متزايداُ من النازحين داخليا في بوركينا فاسو وأيضا من الأشخاص الذين أجبروا على اللجوء إلى البلدان المجاورة، مشيرة إلى أن العدد تجاوز 1.3 مليون شخص للنازحين داخليا.

وأوضحت أنه "في النصف الأول من عام 2021، فرّ 237 ألف شخص من منازلهم إلى أجزاء أخرى من بوركينا فاسو، وهي زيادة حادة مقارنة بـ 96 ألفا تم تسجيلهم خلال النصف الثاني من عام 2020".

وأشارت إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، فر أكثر من 17 ألف و500 شخص إلى البلدان المجاورة، أي ما يقرب من ضعف العدد الإجمالي للاجئين من البلاد في ستة أشهر فقط ، ويوجد الآن 38 ألف لاجئ وطالب لجوء من بوركينا فاسو في جميع أنحاء المنطقة، وعدّدت الدول التي تستضيف حاليا مواطني بوركينا فاسو من بينها النيجر المجاورة التي تعد موطنا لـ 11 ألفا و400 طالب لجوء من بوركينا فاسو.

يذكر أن مفوضية اللاجئين وشركائها والسلطات المحلية، يقدمون الغذاء والمأوى ومواد الإغاثة والرعاية الصحية، فيما يستمر العنف وانعدام الأمن، لسوء الحظ، في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ففي الشهر الماضي وصل حوالي 900 طالب لجوء إلى النيجر قادمين من صلحان في بوركينا فاسو بعد فرارهم من أعنف هجوم تشهده البلاد منذ عام 2015، عندما قُتل 130 شخصا.

وتستضيف مالي حاليا 20 ألف طالب لجوء من بوركينا فاسو، مع وصول ستة آلاف و600 شخص إلى منطقة تمبكتو هذا العام وحده، ونظراً لأن الظروف الأمنية تحد من وصول المساعدات الإنسانية في هذا الجزء من مالي "فمن المحتمل أن يكون هذا الرقم أعلى"، بحسب فاتوماتا سينكون كابا .

وفي شمال بنين، قالت فاتوماتا كابا، إن بعثة تابعة للمفوضية سجلت مؤخراً 179 طالب لجوء من بوركينا فاسو، ولكنها ذكرت أن "التقارير تفيد بأن الآلاف من اللاجئين يعيشون في مناطق حدودية يتعذرعلى العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها لأسباب أمنية".

وتقوم اللجنة الوطنية للاجئين، الشريكة الحكومية للمفوضية في بنبن، بإعداد خطة طوارئ لمساعدة ما لا يقل عن أربعة آلاف و500 طالب لجوء، واستمرارا لهذا الاتجاه المقلق، استقبلت كوت ديفوار أول طالبي لجوء من بوركينا فاسو في مايو الماضي عندما وصل حوالي 430 شخصا بحثا عن الأمان، كما ذكرت فاتوماتا كابا التي لفتت الانتباه إلى أن المفوضية، بالاشتراك مع اليونيسف وكاريتاس وشريكها الحكومي، قدمت المأوى ومستلزمات النظافة.

ويشار إلى أن بوركينا فاسو تواجه منذ عام 2015 هجمات إرهابية متكررة وقاتلة، بشكل متزايد من مجموعات إرهابية.