خبير مائي: إثيوبيا لا تريد توقيع أي اتفاق ملزم بشأن سد النهضة | فيديو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، ان إثيوبيا لا تريد توقيع اي اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، موضحا أنها دخلت مفاوضات واشنطن وبعد 4 شهور من الرعاية الامريكية والبنك الدولي لم تحضر يوم توقيع الاتفاق الملزم.


وأضاف شراقي  خلال  تصريحات تليفزيونية ، ان اثيوبيا انسحب ولم تبدي اي اعتراضات، مشيرا الي ان مصر لا تمانع إقامة أي سدود ولكن بالمواصفات التي لا تضر الآخرين.


وأكد شراقي ، ان مصر ليس لها اعتراضات على المواصفات الامريكية وهي ما يقرب من 11 مليار متر مكعب؛ ساخرا: «سد النهضة 74 مليار مما يسبب مخاطر على مصر والسودان».


ونوه شراقي، ان مخاطر سد النهضة في حالة حدوث انهيار سوف يحدث طوفان وابادة للسودان و20 مليون يعيشون على النيل الازرق.


ولفت شراقي، أننا مع اقامة السدود ولكن دون وقوع أضرار لا يمكن تحملها؛ مرددا: «مفيش سدود ملهاش مخاطر».

وعلى الرغم من الدعوات الدولية لمناقشة النزاع بشأن وقف أعمال الملء الثاني، إلى حين التوصل لتوافق بين مصر والسودان وإثيوبيا، فقد أعلنت إثيوبيا تمسكها بالمرحلة الثانية لملء خزان السد، وفقاً للخطة التي وضعتها سابقاً.

وأعلنت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية، اليوم، الاثنين، أن مرحلة الملء الثاني لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق ستكتمل في غضون دقائق.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أن بلاده مستمرة في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق، الذي تعارضه مصر والسودان، لتهديده إمدادات المياه التي يعتمدان عليها.

 

قال رامي زهدي خبير الشؤون الإفريقية فى تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إن الإعلان الإثيوبي باكتمال مراحل الملء الثاني بالتأكيد لم يأت بجديد أو بشكل مفاجئ، لأنه سبق ذلك إعلان إجراءات الملئ بعد بناء الحاجز الأوسط، والجهات المصرية التي تدير الملف لا تنتظر مثل هذا الإعلان سواء رسميا أو محليا في أثيوبيا لأن مصر على صلة وثيقة وتراقب بدقة كل تطور يحدث بالنسبة للسد الإثيوبي سواء فنيا أو سياسيا أو استرايتجيا على الأرض.

وأردف قائلًا: "الدولة المصرية كانت ومازالت مستعدة لكافة الاحتمالات بما فيها اكتمال الملء الثاني الذي جاء غير مكتمل طبقا لما خطط أو أعلن عنه سابقا من الجانب الإثيوبي وربما يرجع السبب في ذلك لأسباب فنية أو يحسب على أنه مناورة سياسية من اثيوبيا والتي تدير الملف منذ بدايته وحتى الآن بشكل سياسي أكثر منه فني وفي عكس صالح المواطن الاثيوبي وعكس الهدف التنموي المعلن من بناء السد".

وأكد أنه فنيا وطبقا لأراء الخبراء، لن يؤثر الملء الثاني غير المكتمل على مصر خاصة في ظل التوقعات بفيضانات كبيرة وفي ظل استعداد مصر الكبير.

وقال إن الأمر بالنسبة لمصر غير محدود بملء أول أو ثاني أو حتى تشغيل السد، الأمر مصيري مرتبط بالحياة وبمقدرات ومستقبل الوطن، ولن تقبل مصر غير اتفاق ملزم قانوني مضمون يقضي بحماية الحق المصري الأصيل في المياه.

تشويش المواطنين

ومن جهته، قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إعلان اثيوبيا الملء الثاني للسد اليوم بدلًا من 22 يوليو، يستهدف تشويش المواطنين بالحدث بدلاً من الأزمات الداخلية والحروب الإقليمية، مشيرًا إلى أن حكومة إثيوبيا تريد أن تظهر قوية أمام الداخل.

وقال إن الملء الثاني للسد يكشف التعنت الإثيوبي وإصرارها على العصيان وتحدي المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الوضع الحالي في إثيوبيا سئ، وأن الملء الثاني توقف عن 547 متر فوق سطح الأرض وهذا دليل على فشل إثيوبيا.

وأوضح قائلًا: "الكمية في كلا المرتين الأول والثاني لا تتجاز 7 مليار متر مكعب وكان من المقرر كما أعلنته اثيوبيا وهو 18 مليار والفارق وهذا يوضح الفشل الاثيوبي فالملء الثاني محدود جدا وبهذا أصبحت اثيوبيا كاذبة ومضللة أمام العالم وما تقوم به هو خلاف سياسي قوي مع دول المصب".