بدون تردد

المبادئ الحاكمة للموقف المصرى

محمد بركات
محمد بركات

أحسب أن موقف مصر تجاه كل القضايا والتحديات الإقليمية والدولية التى تواجهها، بات معلوماً ومعلناً للعالم كله الآن دون لبس أو إبهام، بعد الرسائل الواضحة والمحددة التى خرجت من القاهرة مؤخراً.
ففى رسالة واضحة لكل من يهمه الأمر فى الداخل أوالخارج، أكدت مصر من جديد أنها تدير علاقاتها الخارجية إقليمياً ودولياً على أسس ثابتة وراسخة ومستقرة لا تتبدل ولا تتغير.
وأن هذه الأسس تقوم على ثلاثة مبادئ رئيسية هى،..، الاحترام المتبادل بينها وبين كل الدول،..، والسعى الجاد لتحقيق السلام والأمن فى المنطقة والعالم،..، وإعلاء قيم الشرعية والقانون الدولى.
وأوضحت مصر بكل جلاء على لسان رئيسها، فى لحظة من أهم وأعظم اللحظات فى مسيرتها الوطنية الراهنة، وهى تدشين الجمهورية المصرية الجديدة، التى توافق تدشينها مع انطلاق أهم المشروعات القومية والوطنية الكبرى لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة»،..، أنها فى تمسكها بهذه المبادئ تنطلق من مركز قوة، بعد أن أصبحت تملك من الأدوات السياسية والقوة العسكرية والاقتصادية، ما يكفل لها إنفاذ إرادتها وحماية مقدراتها.
وبهذا الوضوح بات معلوماً للكل أن المنهج الذى يحكم مصر فى تعاملها مع القضايا والتحديات التى تواجهها، هو السعى الجاد لتحقيق السلم والأمن إقليمياً ودولياً، من خلال ممارسة أقصى درجات الحكمة والاستخدام الرشيد للقوة، دون المساس بدوائر الأمن القومى المصرى من قريب أو بعيد.
وذلك يعنى دون لبس أو إبهام أن المساس بأمن مصر القومى خط أحمر لا يمكن اجتيازه أو تعديه على الإطلاق،..، كما يعنى أيضاً أن ممارسة الحكمة والجنوح للسلام ليس معناه المساس بمقدرات الوطن، أو بالحقوق المشروعة والتاريخية لمصر فى المياه،..، هذا ليس مسموحاً به على الإطلاق.