حياة كريمة ومكاسب بالجملة للشباب

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

راحةٌ وفرحةٌ غامرةٌ شعر بها ملايين المواطنين؛ وهم يُتابعون تدشين  المرحلة الأولى من مشروع حياة كريمة، وهو المشروع الأهم فى العقد الثانى من القرن الحالى.. مصر سنراها  دولةً أخرى فى عام 2024، بمشروعٍ عملاقٍ سوف يُغيِّر حياة 58 مليون مواطن من سكان ريفنا الأصيل للأفضل، ففى "حياة كريمة" سوف يتم إنفاق ما يُقارب الـ 700 مليار جنيه - قابلة للزيادة -، تُنفق على توفير خدمات ضرورية لسكان 4500 قرية وتوابعها التى تزيد على ضعف عدد القرى.


"حياة كريمة"، هديةُ الرئيس لسكان الريف، سوف تُغيِّر جذريًا شكل الحياة فى ريف مصر، وبإذن الله سوف يُضاهى ريفنا فى جماله الريف الأوروبى، أضف إليه جمال أخلاقيات سكانه.


فساكن الريف لن يكون محرومًا من الخدمات  التى ينعم بها سكان المدن، إذ المياه ستكون مُستدامة التشغيل، والخدمات الحكومية متوافرة فى مبنى واحدٍ، وانتقال المواطن للمدينة  سوف يكون فى أضيق الحدود.


 لم ينسَ صانع الفكرة أن يُوفِّر النشاط الرياضى، فهناك مراكز شباب مُتطوِّرة، وجودها مهمٌ لأقصى درجةٍ مُمكنة؛ لأنها مع الثقافة تُشكِّل وجدان الشباب، وأتمنى أن تهتم مراكز الشباب بتوفير مكتباتٍ ضخمةٍ تكون وسيلةً للمعرفة،   بها أمهات الكتب، والإجابات الشافية على كل الأسئلة التى حال عدم توافرها، نرى شبابنا يسير فى طريق الإرهاب الفكرى، ونحن بحمد الله   قضينا على بذور الإرهاب، ولن يكون له نبتٌ آخر من خلال المعرفة الحقيقية، وبإذن  الله لن تسكن الأفكار الغربية عقول مستقبل مصر، الذين يُعد مشروع حياة كريمة خارطة طريقٍ لهم، وهو مشروعهم الصميم، فهو يبنى مصر للعقود المقبلة.


 فى عام 2030 بإذن الله، ستكون مصر فى مكان آخر من خلال   عزيمة شبابها، وثمار المشروعات المُتعدِّدة بدأت تُؤتى ثمارها، وحتى تكتمل الصورة، يجب على رجال الأعمال الخروج من العاصمة، والتفكير فى غزو المحافظات؛ بإقامة صناعات كبرى تستوعب   طاقات الشباب، فهم آلات منتجة سوف تُوزَّع  داخل المحافظة دون مصروفات انتقال،   وسوف يتَّجه السكان لشراء نتاجهم، فهو نوعٌ من التعصُّب والمحبة؛ لأن بهذه المشروعات مئات الشباب يعملون بها، من خلال فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.


وها هي الدولة قامت بدورها من خلال ضخ 700 مليار جنيه؛ لتغيير واقع الريف، ومعظم  شركات رجال الأعمال سوف تُحقِّق مكاسب من المشروعات، وقد جاء وقتهم  الآن لمشاركة الدولة المسئولية الكبرى؛ لتغيير واقع أهالينا فى الريف. 


اليوم.. فى كل محافظة لدينا جامعة بها كل العلوم، ومطلوبٌ من إدارات الجامعات، إنشاء كليات غير تقليديةٍ، نُريد  خريجًا مطلوبًا فى سوق العمل، وأتمنى من صُنَّاع مشروع حياة كريمة، تكريم رؤساء المدن والمجالس المحلية  المجتهدين فى تنفيذ  المبادرة، فى ختام كل مرحلةٍ يتم تكريمهم،  حال الإتقان والجودة، ونتمنى تكريم 175 رئيس مدينة، غير العشرات من رؤساء   المجالس المحلية.. مصر الرابحة من تكريمهم، سوف يتميزون أكثر، ويُعطون أكثر وأكثر..
 حفظ الله مصر.