لدينا 2800 عامل وموظف..  وننتج 28 مجموعة دوائية وبيطرية

«سيد للأدوية»: لدينا 12 خط إنتاج ونستهدف 100 مليون جنيه أرباحًا |حوار

حوار بوابة أخبار اليوم مع شركة سيد للأدوية
حوار بوابة أخبار اليوم مع شركة سيد للأدوية



-التطوير لم يأخذ حقه في شركتنا.. وهذه تفاصيل «الحقبة الذهبية»


شهدت شركة سيد للأدوية  التابعة لوزارة قطاع الأعمال عدة إشاعات بالفترة الماضية عن بيع أحد المصانع، وأكدت وزارة قطاع الأعمال العام أن ما نشر بإحدى الصحف بشأن بيع وإغلاق مصنع شركة تنمية الصناعات الكيماوية (سيد) بأسيوط، التابعة للشركة القابضة للأدوية، إحدى شركات الوزارة، غير صحيح.


وذكرت أن هذه الأنباء غير صحيحة وأنه ليس هناك أية نية لبيع المصنع أو غلقه.


وأوضحت أنه في ضوء الحرص على استغلال الأصول العقارية غير المستغلة والمستغنى عنها، جرى تقييم مساحة 16100 متر أرض فضاء غير مستغلة في نطاق مصنع أسيوط، وذلك بهدف دراسة استغلالها مستقبلًا استثماريًا، لرفع كفاءة التصنيع الجيد وإضافة خطوط إنتاج جديدة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الشركة والعاملين بها.


وشركة «سيد للأدوية».. هي إحدى الشركات القابضة للأدوية التابعة لوزارة قطاع الاعمال، وتأسست شركة تنمية الصناعات الكيماوية «سيد» للأدوية فى أبريل عام 1947 فى منطقة الهرم بجوار أبوالهول والأهرامات الثلاثة، فيترابط الحاضر المشرق بالماضي العريق ليسجل التاريخ صفحات من البذل والعطاء على مر العصور.

سجل تحديات


ويضاف إلى سجل التحديات لهذه الشركة العريقة، أنها أولى الشركات التى إقتحمت الوجه القبلى وأقامت مصنع أسيوط للدواء فى ديسمبر 1962 على مساحة 14 فدانًا، حيث يعتبر أول مصنع دوائى فى هذا الجزء العزيز الغالي من الوطن يتم تأسيسه بهدف سد إحتياجات الصعيد من الأدوية وتدريب طلبة كلية الصيدلة جامعة أسيوط على البحوث العلمية التطبيقية، فأصبح بمثابة قلعة للعلم والتدريب، إضافةً لكونه أكبر وأول صرح دوائي مصري في صعيد مصر وجاري حالياً تطوير مصنع أسيوط طبقاً لإشتراطات وزارة الصحة ولزيادة الطاقات الإنتاجية للمصنع.


مشروعات قومية


وتحرص الشركة على المشاركة فى المشروعات القومية التى تتبناها الدولة، ومنها مشروع الحفاظ على  صحة الأم والطفل، مشروع تنظيم الأسرة، مشروع معالجة الجفاف، حيث تعتبر الشركة الرائدة المسئولة عن توفير احتياجات وزارة الصحة فى مجال تنظيم الأسرة وأدوية معالجة الجفاف والإسهال عند الأطفال.


الأقراص الفوارة


تنفرد الشركة بأن بها أكبر وأحدث مصنع لإنتاج الأقراص الفوارة بأحدث التقنيات العالمية كما تنفرد أيضاً بوجود المنطقة العقيمة الخاصة بإنتاج الأمبولات المائية والزيتية لهرمونات الذكورة والأنوثة التعويضية، إضافةً لوجود أكبر خط متكامل للأشربة السائلة والمعلقة.


ثقة الشركات الكبرى  


وحازت الشركة على ثقة كبرى شركات الدواء متعددة الجنسيات والتى تقوم بتصنيع مستحضراتها بشركة سيد، كما أن الشركة تعتبر من الشركات المصرية الرائدة فى مجال التصدير وتصدر منتجاتها إلى نحو 40 دولة عربية وأفريقية وآسيوية.


رئيس الشركة 


وكان لنا حوار مع رئيس شركة سيد للأدوية الدكتور عمرو جاد، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الصناعات الكيماوية سيد للأدوية، للحديث عن تفاصيل صناعة الدواء خلال الفترة الراهنة، وخطة الشركة لسد الطلب مستقبلا، وإلى تفاصيل الحوار: 


- بداية.. حدثنا عن تاريخ شركة «سيد» للأدوية ومخططها المستقبلي؟ 


علاقتي بالشركة ليست بالبعيدة، فأنا كنت أعمل بالقطاع الخاص منذ 30 عامًا في شركات مالتي ناشونال وشركات خاصة سواء داخل مصر أو خارج مصر، واستلمت قيادة شركة سيد في أكتوبر العام الماضي.


وشركة "سيد" هي أكبر الشركات التي تعمل في مجال الأدوية وتنتج أكثر من 187 مستحضراً و28 مجموعة دوائية ومستحضرات بيطرية. 
- وبخصوص العمالة؟
عدد العمالة الحالية لدينا قرابة 2800 عامل ما بين هنا بالقاهرة وكذلك في أسيو، ولدينا أقسام تعالج أي مرض في أي بيت مثل سيدوفاج لمرض السكر وسيما مول وأسبوسيد لعلاج الجلطات الدماغية سواء. 


 كما ننتج الأقراص العادية أو المضغ وأنواع عديدة من الفوار وأقراص منع الحمل والفيتامينات الكثيرة والمراهم والأمبولات المائية أو الزيتية. 


ولدينا 12 خط إنتاج ينتجون كل الأنواع الصيدلانية، وشركة ألمانية تصنع لدينا مستحضراتها وقامات كبيرة، وعمل في رئاسة الشركة  قياديات كبيرة تولوا مناصب كبيرة في الدولة بعد تركهم لشركة "سيد". 


-ماذا يميز شركاتكم عن بقية شركات «قطاع الأعمال»؟


شركتنا مثل باقي شركات القطاع العام تحتاج إلى تطوير مستمر لأن اشتراطات التصنيع الجيد تتغير، وشركة سيد أهملت بعد أن مرت بالعصر الذهبي في السبعينيات، والثمانينيات، فالتطوير لم يأخذ حقه في شركاتنا، وهذا ما أخذناه على عاتقنا للتطوير الشركة أنا والعاملون بها.


-ماذا تستهدف شركة «سيد» خلال الفترة المقبلة؟ 


نستهدف تحقيق مجمل ربح 100 مليون جنيه خلال العام المالى 2021- 2022، وذلك بعدما حققنا نجاحاً فى تطوير خطوط الإنتاج بدعم من وزير قطاع الأعمال والشركة القابضة للأدوية.

 
كما أن المستهدف تحقيق خلال العام الحالي 65 مليون جنيه خلال العام الحالي، وتحقيق مليار جنيه مليار جنيه خلال الخمسة أعوام القادمة. 


كما حققت الشركة 616 مليون جنيه مبيعات خلال العام الماضي 2018- 2019، مقابل مبيعات مستهدفة تصل إلى 710 ملايين جنيه للعام المالي 2019- 2020. 


- حدثنا عن خطة التطوير؟


طورنا 4 أقسام، هي: قسم المحاليل وهناك تطوير مرحلي في محطة المياه وقسم الهرمونات الذي أغلق العام الماضي لاشتراطات التصنيع الجيد، نقلنا إنتاجة لمصنع آخر مؤقتاً حتي نستطيع تطويره، وبلغت تكلفة التطوير الخطة الإنتاجية للشركة 75 مليون جنيه لأربعة مشروعات.


وتتوزع المشروعات بين خط إنتاج الأمبول المائي بتكلفة 35 مليون جنيه، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى لمحطة المياه مليوني جنيه، كما بلغت تكلفة تطوير معمل الميكروبيولوجي بقيمة 15 مليون جنيه، بالإضافة إلى خط النقط والقطرات بتكلفة 23 مليون جنيه.


والتكلفة الإجمالية بلغت حوالي 75مليون جنيه، وكل مليم تم صرفه لدينا خطة لرجوعه في خلال 3 سنوات
انتشرت أخبارًا تفيد ببيع الأصول غير المستغلة للشركة.. ما مدى حقيقتها؟


حقاً، الحكومة بدأت تفكر في بيع الأصول غير المستغلة مثلاً في أسيوط، والاستفادة منها في التطوير وتسديد الديون التي علينا لبعض الشركات الأخري، وتطوير الشركة منها حتى يكون لدينا عائد استثماري كبير. 


- حدثنا عن مصانعكم؟ 


 لدينا مصنعان، أحدهما في الطالبية والثاني في أسيوط، كما  لدينا أقسام تعالج أي مرض يحتاج إليهم كل بيت مثل سيدوفاج لمرض السكر وسيما مول وأسبوسيد لعلاج الجلطات الدماغية سواء الأقراص العادية أو المضغ، وأنواع عديدة من الفوار وأقراص منع الحمل، والفيتامينات الكثيرة والمراهم، والأمبولات المائية أو الزيتية .


- ماذا عن خطة تطوير المنظومة ككل؟


نحن لا نستطيع النهوض بمنظومة التطوير وحدنا، بل كان لابد من تطوير خطوط الإنتاج لمواكبة التصنيع الجيد من خلال منظومة كاملة، فنحن نعلم أن هناك رغبة حقيقية من القيادات السياسية للتطوير الشركة، وبالفعل الدولة لا تدخر أي جهد للتطوير. 


أما عن وزارة الصحة، فهي تقف بجوارنا ونحرك بعض أسعار منتجاتنا، فاستطاعنا تحريك أسعار بعض الأدوية وخاصة التي كان سعر تكليفتها أقل من سعر إنتاجها، وتكاد تكون متدنية جدًا، وكانت التكلفة أعلى من سعر البيع، فكان لابد من تحريك أسعار بعض أسعار الأدوية حتى تستطيع الشركة تحقيق ربح.

- كيف يدعمكم وزير قطاع الأعمال؟ 


كان للدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال، دور كبير في المفاوضات مع وزارة الصحة لتحريك سعر الدواء، فهو في المقام الأول رجل أعمال يفهم في التجارة جيدًا، ويريد أن تنجو الشركات من منظومة الخسائرً، وأيضًا الدكتور أحمد حجازي، رئيس الشركة القابضة وجميع العاملين بالشركة من أصغر لأكبر عامل يعرفون احتياجات الشركة، ولديهم الرغبة لإزالة أي معوقات للنهوض بالشركة في الفترة السابقة. 


- وبخصوص الأجور؟


لن أكذب عليكم، فالأجور متدنية جدا داخل الشركة، ونحن نستهدف رفع الأجور وإصلاح أحوال  العاملين، فأنا أعمل منذ توليت الإدارة إلى إصلاح المنظومة ككل، أنا وأعضاء المجلس، وليس هدفنا تطوير المباني والمصانع فقط ولكن تطوير تأهيل وتدريب العاملين للمحافظة على ما وصلنا له ووزارة الصحة أشادت بكل التطويرات وطالبت بالمحافظة عليه حتى لا تهدر.


-  هل هذا لا يعني وجود تعيينات جديدة؟ 


على مستوي الشركة التعينات متوقفة بإستثناء حالات معينة في الضرورة القصوة يتم تعيينها بموافقة الوزارة نفسها، وأعترف أن لدينا خللا في منظومة العمالة، ومعروف إنه يوجد عمالة فنية و إدارية والمتعارف عليه كل 3 فنيين يخدمهم إداري و لدينا العكس مثلاً 700 فنيين والباقي إداريين والشركة محملة بعدد عمالة أكثر من اللازم، وبالتالي أرباحهم تقل نظراً لزيادة العدد.


والعمالة الفنية نحتاج إلي صيادلة ومهندسين بموافقة الوزارة حسب احتياج العمل  بالرغم من أن لدينا وفرة في الإداريين، لأن تعيين عدد كبير من أبناء العاملين أضر بالشركة و في حالة احيتاجنا لعاملين ننشر إعلانًا والمرتبات ضعيفة جداً فنحن ليس لدينا عناصر جذب للعمالة والتنافس في مصانع الأدوية كبير جداً، والبعض يأتي لدينا للتدريب وبعدها تتخاطفه الشركات العالمية. 

-أخيرًا.. هل تود أن تقول كلمة للعاملين بالشركة عبر بوابتنا؟


أقول لهم، لآخر يوم عمل لي في الشركة مستمر في تطوير شركة "سيد"، ورجوعها لعصرها الذهبي، كما كانت تخدم البلد من خلال دورها الوطني، وأراعي ضميري وربنا في واجبي هذا وأول ما بدأت العمل كنت أعمل مندوبًا في شركة "سيد، ويشاء القدر أن أكون رئيسها.
ومنذ حوالي سنتين بدأنا نأخذ أسعار عالمية حتي نضع هامش ربح قليل لضمان لاستمرار التطوير، وخطواتنا تسير في الطريق الصحيح لأن وضعنا يجب أن يكون أحسن من ذلك بكثير، ونحن سعداء لثقة المريض المصري في منتجاتنا بهامش ربح بسيط غير مغالي فيه

اقرأ ايضا | تعاون بين الاتصالات ومحافظتي الإسماعيلية ودمياط لتحقيق التطوير التحول الرقمي